سورية

اعتبر أن كل من يطالب باقتطاع جزء من سورية «خائن» … «التيار الوطني للمجتمع المدني»: نؤيد مؤتمر الحوار في سوتشي

| الوطن

أعرب «التيار الوطني للمجتمع المدني السوري» عن دعمه وتأييده لمؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري للخروج بحل عادل للأزمة، ودعا إلى اعتبار كل من يطالب باقتطاع جزء من الأراضي السورية مرتكباً لـ«جرم الخيانة».
وبحسب بيان للتيار تلقت «الوطن» نسخة منه، فقد تم عقد أول اجتماع للمكتب التنفيذي في يومي 14-15 الشهر الجاري بدمشق، بناء على دعوة رئيسه قتيبة قاسم العرب وذلك بحضور الأمين العام أحمد خازم وأعضاء المكتب، لدراسة المستجدات في الملف السوري ومنها بيان الإخوان المسلمين الأخير ومؤتمر سوتشي. وأوضح البيان، أن الاجتماع أكد التصميم والإصرار على وحدة الأراضي العربية السورية بما فيها الجولان العربي السوري المحتل وعلمانية سورية وتعدديتها وديمقراطيتها ونسيجها الاجتماعي وموروثها الحضاري لكل الطوائف والأعراق والديانات والعمل مستقبلاً وفق القانون الدولي والأمم المتحدة على استعادة لواء اسكندرون السليب من الاستعمار.
وأكد المجتمعون في البيان على دعم وتأييد مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري للخروج بحل عادل للأزمة يلبي طموحات الشعب السوري وتثمين الدور الروسي للدفاع عن سورية المتفهم لطبيعة الصراع بسورية وخلفياته. ودعوا إلى اعتبار كل شخص أو هيئة أو تيار أو فصيل وما إلى ذلك يطالب باقتطاع جزء من الأراضي السورية قد ارتكبوا جرم الخيانة وفق قانون العقوبات السوري ومواده.
وأدان الاجتماع الغارات الجوية لـ«التحالف الدولي» بجرائم قتل المدنيين بالرقة ودير الزور واعتبار تدخله غير شرعي ودون تنسيق مع الحكومة السورية وإدانة انتهاكات القانون الدولي الإنساني باستهداف المدنيين من أي طرف كان في الصراع بسورية والحرب على الإرهاب. وأعرب المجتمعون عن تثمينهم ودعمهم لدور الجيش العربي السوري وحلفائه بتضحياته الكبيرة بمحاربته للإرهاب والدفاع عن سورية وعزائهم لذوي الشهداء وتمنياتهم للجرحى بالشفاء العاجل. وأعربوا عن رفضهم، بيان تنظيم «الإخوان المسلمين» الصادر في الثاني من تشرين الأول الماضي الذي يسعى لازدياد العنف والقتل والتصعيد وتعطيل أي حل سياسي وإنساني بسورية، وخصوا بالرفض ما جاء في البيان حول هيئة حكم انتقالي بسورية قبل صياغة الدستور، معتبرين أن هذا الكلام هرطقة سياسية وأنهم يريدون مناصب وكراسي ومن ثم الحل وهذا يتناقض مع تضحيات الشعب السوري ونتمسك بالقرار 2254 بتفسيره الصحيح.
كما أكدوا رفضهم ما جاء في بيان الإخوان حول اعتبار روسيا الاتحادية دول محتلة، وأعلنوا رفضهم للحوار مع تنظيم «الإخوان المسلمين»، واعتبروا أن أي حل بسورية يجب أن يبدأ بدستور عصري يضمن حقوق الإنسان لجميع أطياف الشعب السوري في المساواة والعدالة الاجتماعية.
وأشاروا في بيانهم إلى حث الحكومة السورية على إصدار قرارات تساعد وتطمئن وتهيئ الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين لبلادهم.
وختم التيار بيانه بالقول: «عاشت سورية دولة عربية علمانية مدنية ديمقراطية متعايشة مع جميع الطوائف والديانات والأعراق والمكونات بنسيج جميل متعايش ومتجانس».
وبحسب البيان فإن التيار تأسس في العام 2017 وهو مؤسسة وطنية مستقلة غير حكومية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن