سورية

فرار 150 مسلحاً بغطاء من «التحالف».. وآخرون خبأتهم «قسد» … البوكمــــال خاليــــة من الدواعــــــــش

| الوطن – وكالات

سيطر الجيش العربي السوري وحلفاؤه على كامل مدينة البوكمال بعد القضاء على آخر بؤر تنظيم داعش الإرهابي فيها، الذي فرّ نحو 150 مسلحاً منه تحت غطاء من «التحالف الدولي» بينهم متزعمون، على حين سلم آخرون أنفسهم لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وأكدت وكالة «سانا» للأنباء، أن المدينة أصبحت خالية من أي تواجد للتنظيم بعد معارك عنيفة خاضتها وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة خلال الساعات القليلة الماضية مع من تبقى من مسلحي التنظيم التكفيري بعد عزل المدينة من الجهة الشرقية بشكل كامل.
ولفتت «سانا»، إلى أن وحدات الجيش بدأت بتمشيط المدينة حيث يقوم خبراء الألغام بتطهير أحيائها وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون بكثافة في محاولة يائسة لإعاقة تقدم قوات الاقتحام في الجيش العربي السوري وحلفائه.
وأكدت، أن نحو 150 إرهابياً من فلول داعش في مدينة البوكمال فروا تحت غطاء وحماية «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن إلى شرق نهر الفرات بينهم من يسمى «والي البوكمال»، المدعو أبو حسن العراقي، ومتزعمون آخرون، في حين سلم بعضهم أنفسهم لمجموعات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الولايات المتحدة.
يأتي لجوء الدواعش الفارين من البوكمال إلى مجموعات «قسد» كدليل جديد على العلاقة بين التنظيم وهذه المجموعات التابعة للولايات المتحدة حيث سبق أن قامت بالاتفاق مع داعش بنقل إرهابييه من مدينة الرقة إلى جبهات القتال في ريف دير الزور.
وأوضحت «سانا»، أن انهيار مجاميع التنظيم جاء نتيجة حتمية لسير العمليات العسكرية التي تمت بدقة وتخطيط محكم أسفر خلال الأيام القليلة الماضية عن سيطرة وحدات الجيش والقوات والحلفاء على الطريق بين الميادين والبوكمال والمنطقة الممتدة من المحطة الثانية حتى الحدود السورية العراقية وإغلاقها من الجهتين إضافة إلى القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين في قرى الهري والسويعية من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة وفي قريتي الحمدان والسكرية وصولا إلى قرية العشائر من الجهة الشمالية للمدينة وبالتالي إحكام الطوق عليها وقطع طرق إمداد الإرهابيين بشكل كامل.
وبتحرير مدينة البوكمال من تنظيم داعش يكون التنظيم قد خسر آخر المعاقل الرئيسية التي كان يسيطر عليها في المنطقة الشرقية.
في سياق متصل أفادت مصادر إعلامية مطلعة لـ«الوطن» بـ«هروب المسؤول البارز في داعش صدام الجمل وآخر يدعى أبو سمية الأنصاري» من البوكمال.
على خط مواز، أقرت «تنسيقيات» المسلَّحين على مواقع التواصل الاجتماعي بـ«قيام التحالف الدولي بعملية إنزال جوي يوم الجمعة، في بلدة غرانيج في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، تم خلالها سحب عدد من مسؤولي تنظيم داعش الأجانب، وقتل 8 مسلَّحين سوريين من التنظيم». وباستعادة مدينة البوكمال، يبقى تنظيم داعش الإرهابي منتشراً في عدد من الجيوب الصغيرة في ريف حمص الشرقي، ودير الزور، وجنوب العاصمة.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن «إعلام الحشد الشعبي» في بيان: أن «قوة من اللواء الـ29 في الحشد الشعبي أحبطت هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي على معبر تل صفوك على الحدود العراقية السورية ما أسفر عن مقتل خمسة من الإرهابيين».
من جهة ثانية تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن تواصل ارتفاع أعداد الخسائر البشرية نتيجة التفجير الذي ضرب تجمعاً لنازحي ريف دير الزور، قرب منطقة حقل الجفرة النفطي، والواقعة في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور، إذ ارتفع إلى 30 على الأقل بينهم 12 طفلاً دون سن الثامنة عشرة و7 مواطنات، على حين لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد، لوجود جرحى لا تزال حالات بعضهم خطرة.
وفي شرق نهر الفرات، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «الاشتباكات لا تزال مستمرة بعنف»، بين «قسد»، وتنظيم داعش، على محاور واقعة أطراف قرية الجرذي الغربي عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ومحاور أخرى بريف دير الزور الشرقي، حيث «تمكنت قسد من التقدم والسيطرة على قرية» بريف دير الزور الشمالي الشرقي، كما تسعى لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة والسيطرة على مناطق جديدة عند الضفاف الشرقية المباشرة لنهر الفرات.
إلى ذلك، استشهد مدني وجرح آخرون، بقصف مدفعي لـ«قسد» على بلدة أبو حمام بمحافظة دير الزور، شرقي سورية، الخاضعة لتنظيم داعش، وفق ما نقلت وكالات معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن