الأولى

«نفض» تربية حلب.. وأهال يطالبون منحهم فرصة … الوز للمدرسين: ليستقل كل من يعتبر راتبه غير كاف

| حلب- خالد زنكلو – دمشق- محمود الصالح

أصدر وزير التربية هزوان الوز مجموعة قرارات صبت في إطار تقويم العملية التربوية في حلب بالاتجاه الصحيح وشملت إعفاء مسؤولين في مديرية التربية وإغلاق 23 معهداً خاصاً مخالفاً لاقت اعتراض أهالي الطلاب المداومين فيها.
طالت الإعفاءات، بعد جولة تفقدية للوزير إلى حلب، معاون مدير تربية حلب لشؤون التعليم الأساسي وتكليف بدل منه، وعشرة موجهين اختصاصيين بسبب إهمالهم وتقصيرهم في العمل مع اثنين من رؤساء الشعب وسبعة موجهين تربويين وسبعة مدراء مدارس إضافة إلى رئيس دائرة التوجيه والمناهج ورئيس دائرة المسرح المدرسي، بالتهمة ذاتها.
وفي تصريح هاتفي لـــ«الوطن»، أكد الوز أن القرارات التي أصدرها خلال زيارته لحلب كانت نتيجة تفشي ظاهرة انتشار المعاهد الخاصة غير المرخصة وعدم التزام المعاهد المرخصة بمواعيد الدوام.
وأضاف: من غير المبرر قيام البعض بتهريب الطلاب من مدارسهم إلى المعاهد الخاصة والتسبب لأولياء الطلاب بدفع مبالغ مالية كبيرة لهذه المعاهد في وقت تقدم الدولة التعليم المجاني للجميع.
ونفى الوز بشدة أن يكون لانخفاض رواتب المدرسين مبرر للسلوك غير القانوني من بعض المدرسين، مضيفاً: من يعتبر أن راتبه غير كاف بإمكانه الاستقالة.
مصدر مسؤول في تربية حلب قال لـ«الوطن» إن عملية الإعفاء تلك تعتبر الأكبر من نوعها في المديرية التي كانت تحتاج إلى «نفضة» جراء الترهل الذي أصابها في جميع مفاصل عملها خلال فترة الحرب التي ضربت المدينة والمحافظة وأدت إلى تفشي ظاهرة المحسوبيات وغض الطرف عن افتتاح المعاهد التعليمية الخاصة غير المرخصة وانتشار المخالفات الجسيمة في المرخصة منها.
وطالب ذوو الطلاب في المعاهد التي جرى إغلاقها بإعطائها فرصة لتسوية أوضاعها «بدل التلاعب بمصير أبنائنا الذين غدوا خارج الحصص الدرسية ومنهم، طلاب شهادات في التاسع والثالث الثانوي، وكل ذنبهم أن أصحاب المعاهد على علاقة جيدة بمسؤولي مديرية التربية الذين لا يحاسبونهم على مخالفاتهم»، وفق قول أحدهم لـ«الوطن» والذي دعا إلى «مراعاة» تلك المعاهد للدور الذي لعبته باستيعاب طلاب المدارس المتضررة من الأعمال الإرهابية.
ورأى أهالي طلاب أن قرار محافظ حلب حسين دياب بمنع نشر أي إعلان يسيء للعملية التربوية مهما كان أسلوبه وطريقته، أهم قرار جريء اتخذ لتصويب مسار العملية على خلفية انتشار الكثير من الإعلانات تكلف عشرات الملايين ومصدرها المعاهد الخاصة التي انتشرت كانتشار النار في الهشيم خلال الأزمة وعزفت على وتر نسبة نجاح الطلاب وأعداد المتفوقين في كل معهد حتى إن بعضها أقر «منظومة تفوق» بمعايير صارمة أرهقت التلاميذ.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن