سورية

مساع روسية لحضور كردي في «سوتشي».. ولافرنتييف أجرى محادثات في الرياض … لافروف: يجب مشاركة كافة أطياف المعارضة في «الحوار الوطني»

| وكالات

بالترافق مع إجرائها مباحثات في الرياض حول الأزمة السورية، شددت موسكو على ضرورة مشاركة كافة أطياف المعارضة السورية في «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المزمع عقده الشهر المقبل في مدينة سوتشي الروسية.
وأكدت أن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان المقبل سيتركز حول وجوب دعوة الأكراد.
ويوم أمس أعلن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أن التحضيرات تتواصل لعقد المؤتمر في مدينة سوتشي الشهر القادم، موضحاً خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأذري إيلمار محمد ياروف في العاصمة الأذرية باكو، وفق وكالة «سانا» أنه ناقش مع وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار استانا الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو الأحد في أنطاليا «كل ما يتعلق بالمؤتمر وتم تحضير بعض الأفكار التي سيناقشها رؤساء الدول الثلاث خلال قمتهم في سوتشي يوم الأربعاء القادم ليقرروا كيف يمكن البناء على هذه الأفكار».
وفيما يتعلق بالجهات المدعوة للمؤتمر بين لافروف أن «توجيه الدعوات يرتكز على القرارات الأممية التي تم تأكيدها في محادثات جنيف وضمها دائماً في الوثائق التي تم إقرارها في محادثات أستانا والتي تؤكد على الحوار السوري السوري الشامل الذي يضم ممثلي الحكومة السورية وأوسع أطياف المعارضة»، على حين نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية قوله: إن مؤتمر الحوار الوطني السوري يجب أن يكون واسع التمثيل لأقصى حد وأن تشارك فيه كافة أطياف المعارضة السورية.
واعتبر لافروف أن «محادثات أستانا كانت من الخطوات النوعية باتجاه خلق ظروف هذا الحوار فهي العملية الأولى التي شارك فيها لأول مرة ممثلو «المعارضة المسلحة» وليس ممثلي المعارضة المقيمة في أوروبا والتي تنشئ منتديات يفترض أن تدفع إلى التسوية لكنها تعتمد طرقا غير مقبولة تخالف مبادئ قرارات مجلس الأمن».
وأضاف: إن «هذا هو التغير الرئيسي الذي جاءت به عملية أستانا بما فيه إنشاء مناطق تخفيف التوتر والحوار بين مجموعات المعارضة كما نسعى إلى محاولة إنشاء قنوات المصالحة الوطنية في هذه المناطق».
من جانبه أعلن، مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن اللقاء الثلاثي المرتقب الأربعاء المقبل سيبحث مسألة دعوة الأكراد للمشاركة في المؤتمر، وقال وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للانباء: «كل هذا سوف يناقش»، مؤكداً أن موعد المؤتمر لم يحدد بعد، على حين نقلت الوكالة عن مصدر معارض: أن الموعد هو 2 الشهر المقبل، بعد أن كانت مصادر دبلوماسية روسية في دمشق تحدثت لـ«الوطن» أول من أمس عن إمكانية تأجيل انعقاد المؤتمر بما بعد 2 الشهر المقبل.
وصرح أوشاكوف، أن المسؤولين العسكريين سيحضرون ضمن وفود الدول الضامنة إلى اللقاء الثلاثي، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى، لكنه أشار إلى أن لافروف، سيقدم تقريرا لبوتين عن اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، عشية الاجتماع المرتقب.
في الأثناء، أعلنت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن مبعوث الرئيس بوتين الخاص لشؤون سورية الكسندر لافرنتييف التقى في الرياض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأحداث في الساحة السورية.
وأشارت إلى أنه حضر اللقاء، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر بن سبهان السبهان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن