شؤون محلية

«حبوب اللاذقية» تكسب وقتاً بـ110 ملايين ليرة

| اللاذقية– عبير سمير محمود

أكد مدير فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في اللاذقية ربيع مروة أن الفرع كسب وقتاً في تفريغ البواخر ما تفوق قيمته 225 ألف دولار (110 ملايين ليرة سوريّة تقريباً)، وذلك منذ بداية العام الحالي وحتى 21 من تشرين الثاني.
وأوضح مروة في تصريح خاص لـ«الوطن» أن عملية كسب الوقت المحققة تعتبر دخلاً حقيقياً لخزينة الدولة السورية تدفع بالقطع الأجنبي، فالمؤسسة غير ربحية وكل أمورها تنطوي تحت بند العجز التمويني كمؤسسة مدعومة تموينياً لأن مادة القمح هي مادة تموينية، والإيرادات الوحيدة هي عبر كسب الوقت وربحية إنتاج السيارات كون المؤسسة لا تنقل عبر القطاع الخاص.
وأوضح مدير فرع الحبوب أنه عند ورود باخرة تزن حمولتها حوالي 25 ألف طن يجب أن يتم تفريغها بعشرة أيام، وفي حال تجاوز المدة النظرية المحددة تدخل المؤسسة في غرامات التأخير وغالباً ما تكون 6 آلاف دولار عن كل يوم تأخير لهكذا حمولات، على حين إذا تم تفريغ الحمولة بأقل من الأيام العشرة فإن كل يوم يحصل على نصف الغرامة أي 3 آلاف دولار، ما يحقق كسب الوقت بعدد الأيام التي تم توفيرها من أيام التفريغ النظري مضروباً بقيمة كسب الوقت.
وأضاف مروة أن الفرع حقق وفراً في إنتاجية السيارات الشاحنة التي تعمل على نقل القمح ، بقيمة تفوق 21 مليون ليرة سوريّة، منذ شهر كانون الثاني حتى 21 من تشرين الثاني من العام الجاري، مبيناً انه تم احتساب الوفر بعد خصم راتب السائق وجميع التعويضات من حوافز إضافية وغيرها من محروقات ونفقات صيانة من إجمالي دخل السيارة لينتج صافي الربح أو ما يسمى الوفر أوصافي الخسارة حسب الإنتاجية هذا الربح يعود لنشاط سائقي هذه السيارات وإحساسهم بالمسؤولية تجاه مؤسستهم ووطنهم على حد سواء.
وذكر مروة أن عملية التفريغ ترتبط بعناصر المؤسسة العامة للحبوب والشركة العامة للمرفأ وشركة المطاحن ومديرية الجمارك ومؤسسة السكك الحديدية، حيث يتم العمل بين هذه العناصر بشكل متكامل لمدة 24 ساعة طوال فترة تفريغ أي باخرة ومهما كانت الظروف الجوية.
من جهة ثانية أكد مروة أنه مع اهتمام الوزارة بأتمتة أعمال مؤسسة الحبوب ، يقوم فرع اللاذقية بتنفيذ برنامج الشراء الذي يسمح بمراقبة نوع وثمن وكمية البضاعة المسلمة من الفلاح.
وأضاف: تتم مراقبة دوام العاملين عبر برنامج الإدارية، وذلك بأرشفة ذاتياتهم ما يسهل البحث عن أي قرار يخص العاملين.
بالإضافة لبرنامج الشحنيات الذي يسمح بمراقبة الأوزان والمطابقة بين الجهات الشاحنة والمستلمة بشكل لحظي.
وأكد مروة على أن المؤسسة تسعى لزيادة الطاقة التخزينية في الفرع عن طريق بناء توسع في صومعة الشهيدة مروة إبراهيم للاستفادة من البنى التحتية للبناء القديم وصيانة صومعة المرفأ، مشيراً إلى أن هدف المؤسسة هو تأمين القمح وإيصاله للمطاحن سواء عن طريق شراء الفائض عن حاجة المزارعين أو بالاستيراد من الدول وخاصة الصديقة لتعزيز المخزون الاستراتيجي.
وأكد مروة أن فرع اللاذقية يعتبر فرعاً للاستيراد والتصدير والشراء كون المحافظة غير منتجة لمحصول القمح بكميات استراتيجية، مبيناً أن عمليات الشراء لهذا العام فاقت التوقعات بالكميات المسوقة والتي بلغت أضعاف الكميات في السنوات الخمس الماضية.
والأمر يعود لوعي المواطن السوري ومساهمته في صناعة رغيف الخبز كما ذكر مروة.
مضيفاً أن الدعم الحكومي للفلاح من خلال تذليل العقبات وجميع المعوقات الني ظهرت أثناء عمليات استلام الموسم، ورفع سعر الطن الواحد إلى 140 ألف ليرة للدرجة الأولى من الأقماح وكذلك تأجيل سداد القروض الزراعية وتأمين وسائط النقل المجانية لنقل المحصول إلى المؤسسة بكافـة فروعهـا.
وحول آلية عملية الاستيراد بيّن مروة أن تفريغ البواخر يتم على مراحل حيث يقوم الفرع بتشكيل لجنة من الخبراء والمهندسين للتحليل وسحب عينات من البضاعة للتأكد من عدم وجود آفات زراعية تؤثر على زراعة القمح في سورية كما يتم التحليل للتأكد من صلاحية المادة للاستهلاك البشـري مـن جهـة وملائمتـه لمواصـفـات الطحـيـن من جهة ثانية، مؤكداً أن القمح مادة رئيسية في النظام الغذائي اليومي لأهالي اللاذقية كما كل سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن