سورية

تجاهل السعودية لها وراء الاستقالات الجماعية من «العليا للمفاوضات» … موسكو: خروج المتطرفين من «المعارضة» سيفسح المجال لتوحيدها

| الوطن – وكالات

اعتبرت موسكو أن خروج الشخصيات «المتطرفة» من «المعارضة السورية» سيتيح المجال لتوحيد المعارضة في الداخل والخارج على مبادئ بناءة وأساسية، وذلك تعقيباً على الاستقالات الجماعية لعدد من المسؤولين في «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني ادوارد نالبانديان في يريفان أمس، حسب وكالة «سانا»: إن خروج الشخصيات المتطرفة من «المعارضة السورية» سيتيح المجال لتوحيد المعارضة في الداخل والخارج على مبادئ بناءة وأساسية، مبيناً أن تلك الشخصيات جرت قسماً من المعارضة في الاتجاه الخاطئ وحاولت طرح أساليب «الانذار» وهو ما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن التي تؤكد أن السوريين هم من يقررون مستقبل بلدهم.
وأول من أمس، «شهدت الهيئة العليا للمفاوضات»، سلسلة من الاستقالات، في عاصفة غير مسبوقة سبقت انعقاد مؤتمر «الرياض2» المقرر اليوم.
ونقلت مواقع الكترونية داعمة للمعارضة عن مصدر من المعارضة، أن المستقيلين هم:
المنسق العام لــ«الهيئة» رياض حجاب والمتحدث باسم الهيئة رياض نعسان آغا وقائد ميليشيا «جيش المجاهدين» سابقا وعضو «العليا للمفاوضات» المقدم الفار أبو بكر وممثل ميليشيات «الجبهة الجنوبية» في الهيئة سامر حبوش والقيادي في ميليشيا «الجيش الحر» وعضو الهيئة الرائد الفار أبو أسامة الجولاني، والمتحدث السابق باسم الهيئة سالم المسلط، وممثل «المجلس الوطني الكردي» في الهيئة عبد الحكيم بشار، وعضو الهيئة اللواء الفار عبد العزيز الشلال وسهير الأتاسي.
جاءت الاستقالة الجماعية قبل يومين من مؤتمر، «الرياض2»، للمعارضات في السعودية، وكذلك قبل «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المقرر عقده في مدينة سوتشي الروسية بداية الشهر المقبل، بتنسيق بين موسكو ودمشق لبحث إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية.
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن السبب الرئيس الذي دفع هؤلاء إلى الاستقالة، أن «هناك محاولات لتجاوز مطلب المعارضة بـ«رحيل الرئيس بشار الأسد»، وإيجاد مقاربة لإطالة بقائه في السلطة، وتجاوز ما سماه «الثورة».
وأضاف: إنه جرى «تجاوز الهيئة العليا للمفاوضات في الإعداد لمؤتمر الرياض2، وتجاوزها في نقاط خلاف مهمة»، لم يوضحها.
ولفت إلى أن التوسعة المرتقبة في صفوف الهيئة أدت إلى خلافات كبيرة داخل صفوفها، إذ يعترض عدد كبير من أعضائها على السماح بدخول شخصيات من منصتي القاهرة وموسكو إلى صفوفها.
وقبل ذلك، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن مصدر في المعارضة: أن استقالة حجاب تأتي بعد عدم حصوله على دعوة للمشاركة في مؤتمر «الرياض2».
وكان حجاب أعلن استقالته من الهيئة الإثنين عبر بيان دون أن يذكر السبب وراء الاستقالة، حسب وكالة «رويترز».
أما نعسان آغا، فقد أكد أن سلسلة الاستقالات التي حصلت الإثنين، تأتي بسبب تجاهلها من السعودية في تنظيم مؤتمر «الرياض-2».
في غضون ذلك، اعتبر «الائتلاف» المعارض في بيان له أمس، نقلته وكالات معارضة، أن تصريحات لافروف بوصف «المعارضين» المشاركين في مؤتمر الرياض2» بـ«المتطرفين»، مرفوضة ومحل استهجان.
وأضاف «الائتلاف»: إن المؤتمر يخص السوريين وحدهم، مشيراً إلى أن روسيا تحاول الإيحاء بامتلاك دور خاص للإضرار بوحدة المعارضة والتشويش على أعمال المؤتمر.
وفي وقت لاحق من أمس، أعلن عضو «الهيئة» جورج صبرا، في بيان مقتضب نشره على صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك»، أنه لن يشارك في مؤتمر «الرياض2» احتجاجاً على تجاهل «الهيئة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن