سورية

اعتراض إسرائيلي على «تخفيض التصعيد» جنوباً.. وموسكو تستنكر … ليبرمان: الرئيس الأسد انتصر.. وباراك: لقاؤه مع بوتين إخفاق لنتنياهو

| الوطن – وكالات

استنكر سفير روسيا لدى الكيان الصهيوني ألكسندر شين، الرد السلبي الإسرائيلي على المذكرة الروسية الأميركية الأردنية لـ»تخفيض التصعيد» في جنوب سورية، بالترافق مع تأكيد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إخفاق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد لقاء القمة بين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين في سوتشي.
ووقعت روسيا وأميركا وعمان في الثامن من الشهر الجاري على مذكرة المبادئ الأساسية لـ«منطقة تخفيض التصعيد» في جنوب غرب سورية التي تم الاتفاق على إنشائها بين الدول الثلاث في حزيران الماضي.
وذكر موقع قناة «روسيا اليوم» أمس، أن الصحف الإسرائيلية سخّرت منشوراتها لمهاجمة المذكرة، وأشار المعترضون إلى أن الأخيرة تسمح بوجود تشكيلات شبه عسكرية لإيران وأقمارها الصناعية على بعد بضعة كيلومترات من «الحدود الإسرائيلية».
ورد شين عبر صفحة السفارة في «فيسبوك على ذلك، وكتب باللغة الإنكليزية مؤكداً أن المذكرة، «هي أولا سرية، وثانيا، فنية وعملية في طبيعتها، وتحدد التدابير اللازمة لإنشاء منطقة تخفيض التصعيد في الجنوب السوري»، وأضاف: «ليس هناك ما يدعو إلى المبالغة في تقدير أهمية هذه المذكرة الخاصة على المصالح الأمنية القومية لإسرائيل»، مؤكداً أن روسيا تأخذ في الاعتبار مخاوف تل أبيب.
وأعرب شين عن دهشته إزاء تعليق وسائل الإعلام الإسرائيلية، على الكلمات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول شرعية وجود القوات الإيرانية في سورية، موضحاً أن بلاده «تتصرف باستمرار وفقا لمعايير ومبادئ القانون الدولي التي تضفي الشرعية على الوجود الإيراني في سورية، والذي يقتصر هدفه على الحرب ضد الإرهاب، ولذلك تتعاون روسيا مع إيران في سورية لتحقيق هذا الهدف».
وأوضح، أنه «في فترة ما بعد الصراع، يبقى الحق للسوريين أنفسهم في التفاوض على أي وجود أجنبي في بلادهم في إطار حوار وطني شامل، وبعبارة أخرى، فإن إقرار هذه المسألة مرهون بالحوار بين حكومة دمشق والمعارضة السياسية، وروسيا تبذل كل جهد ممكن لضمان إقامة مثل هذا الحوار».
وفي شان منفصل هاجم باراك في تغريدة له في «تويتر» نتنياهو، قائلاً: «قبل 3 أشهر، بوتين التقى نتنياهو على ساحل البحر الأسود. بالأمس: بوتين و«الرئيس» الأسد أيضاً على ساحل البحر الأسود. البحر هو نفسه وبوتين هو بوتين، لكن علاقاتنا الخارجية مُنيت بفشل ذريع».
وانبرى رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت للدفاع عن نتنياهو، ورد على باراك بتغريدة على «تويتر» قائلاً: «أردت أن تُسلّم الجولان كله لـ«الرئيس» الأسد، جيد أنك فشلت. قلت إن «الرئيس» الأسد سيسقط في غضون 3 أسابيع. لقد تركت خلفك مدينة تشتعل».
أما أبرز الاعترافات، فجاءت على لسان وزير الحرب في الكيان الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، الذي أقر بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، أن الرئيس الأسد يسيطر اليوم على 90 بالمئة من المنطقة المأهولة في سورية.
وأضاف: الرئيس السوري حسم المعركة ضد داعش، والمنطقة تشهد تغييرات جوهرية، والجيش «الإسرائيلي»، سيحتاج لزيادة الموازنة العسكرية بمليار دولار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن