موسكو: واشنطن تستخدم الإرهابيين لتحقيق أجندتها الخاصة

| وكالات

أكدت روسيا، أن الولايات المتحدة الأميركية تدعي محاربة الإرهابيين لكنها في حقيقة الأمر تحاول استخدامهم لتحقيق أجندتها الخاصة، ولفتت إلى أن واشنطن عرقلت مجدداً مشروع بيان روسي يدين قصف الإرهابيين لسفارتها بدمشق.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان في يريفان أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: «لدينا صعوبة في العمل مع الولايات المتحدة بموضوع إدانة الإرهاب فهي تحاول استخدام المجموعات التي تحميها لتحقيق أجندتها الخاصة وخلافاً لذلك تدعي أنها تقوم بضرب الإرهابيين». وأشار لافروف إلى أن عرقلة الولايات المتحدة إدانة مجلس الأمن لقصف الإرهابيين بقذائف الهاون السفارة الروسية في دمشق أمر غير مستغرب ويعد خرقاً للقانون الدولي.
إلى ذلك أعلن المتحدث الصحفي باسم البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة فيدور ستريجوفسكي، أن الولايات المتحدة عرقلت مجدداً تبني بيان في مجلس الأمن الدولي يدين قصف الإرهابيين السفارة الروسية في دمشق أمس بقذيفة هاون.
وقال ستريجوفسكي وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء: إن «الوفد الأميركي لدى الأمم المتحدة عرقل مجدداً مشروع بيان اقترحته روسيا يدين الهجوم الإرهابي الذي وقع على مبنى سفارتنا في دمشق بتاريخ 20 تشرين الثاني الجاري».
وأكد ستريجوفسكي، أن «هذا الحدث ليس الأول من نوعه الذي يظهر فيه قادة ما يسمى «التحالف» معايير مزدوجة فيما يتعلق بالأعمال الإرهابية التي أصبحت أهدافها البعثات الدبلوماسية».
وكانت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة وزعت الإثنين مشروع بيان على مجلس الأمن الدولي يتعلق بقصف السفارة الروسية في دمشق.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيانها الذي تم توزيعه: إن «روسيا وجهت مراراً انتباه المجتمع الدولي إلى عمليات قصف متكررة تتعرض لها العاصمة السورية من المسلحين الذين لا يرغبون في إعادة السلام إلى أرض سورية».
وأضافت: «لقد أشرنا إلى أن مثل هذه الأعمال الوقحة من المتطرفين تخلف قتلى وجرحى بين المدنيين منهم النساء والأطفال والأشخاص المسنون، كما أشرنا أيضاً إلى أن البعثة الدبلوماسية الروسية تجد نفسها مستهدفة بصورة متعمدة».
وتابعت: نأمل من زملائنا الغربيين النشطين جداً على المسار السوري في مجلس الأمن الدولي أن يتحلوا بالشجاعة بعدم السكوت وإعطاء التقييم العام السليم لوقوع هذا الحادث حيث تتعرض حياة الدبلوماسيين الروس لتهديدات خطرة.
وأكدت الوزارة أن هذه الاستفزازات «لن تضعف عزم روسيا وشركائها عن استكمال القضاء على البؤرة الإرهابية على أراضي الجمهورية العربية السورية والمساهمة في إعادة السلام إلى سورية وتعزيز سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها».
وتكرر قصف الإرهابيين بقذائف الهاون للسفارة الروسية بدمشق عدة مرات على مدى سنوات كان آخرها يوم الإثنين، حيث أعلنت الخارجية الروسية أن قذيفة هاون أطلقها إرهابيون سقطت في السياج الخارجي المجاور للمجمع السكنى للسفارة الروسية بدمشق متسببة بوقوع أضرار مادية.