رياضة

في المؤجلات.. تعادل مثير بين الشرطة والجيش وفوز متوقع للاتحاد ومفاجئ للحرفيين … في سادس الدوري الممتاز.. قمة كبرى بين البرتقالة والبحارة

| ناصر النجار

أعلن اتحاد كرة القدم عن جدول مباريات الأسبوع السادس من الدوري الممتاز بتعديله الجديد فأبقى على مباراة الوحدة وتشرين يوم الجمعة والنواعير مع الجهاد يوم السبت، بينما ستقام بقية المباريات يوم الأحد وذلك تحقيقاً للعدالة بين الفرق كما ذكر في التعديل الجديد.
ونلمس هنا قصر النظر في هذه البلاغات، ولو كان اتحاد كرة القدم دقيقاً في عمله لما احتاج إلى كل هذه التعديلات الكثيرة التي تستهلك الجهد والوقت والمال.
ففي كل أسبوع نرى تأجيلاً لأي مباراة عن موعدها ولو يوماً كمباراة المليحة والمعضمية التي طالها التعديل مرتين توقيتاً ومكاناً، وتبديلاً للملعب كمباراة الشرطة والجيش، وبالأصل فإن ملعب الشرطة في الدوري ملعب تشرين، فكيف انتقلت إلى الفيحاء؟ وهذا ما اضطر اتحاد الكرة إلى إعادة المباراة إلى تشرين، حتى موضوع مباريات الأسبوع السادس من المفترض أن ينظر اتحاد الكرة إلى العدالة أصلاً قبل أن يصدر جدوله ثم يعدله بعد يوم نظراً لاعتراض الأندية.
الوصول إلى قدسية المواعيد أمر مستحيل في كرتنا، وعليه أن نتقبل الدوري على ما هول عليه.
التأجيلات لن تتوقف على هذا الأسبوع أو الذي قبله فأعلن اتحاد كرة القدم عن تأجيلات قادمة بسبب مشاركة منتخبنا الأولمبي في بطولة غرب آسيا التي ستقام في الأردن مطلع الشهر القادم.

قمة المباريات
قمة المباريات سيشهدها ملعب تشرين يوم الجمعة بين الوحدة وتشرين وستشهد عودة الحكم الدولي محمد العبد الله إلى الملاعب.
المباراة من اسم فريقيها تشعرك أنك في مواجهة جميلة وصعبة على الفريقين وكلاهما سيتنازع النقاط أملاً بالارتقاء درجة نحو الصدارة واللقب، والمباراة أيضاً نقاطها مضاعفة باعتبار الفريقين مؤهلين للفوز بلقب الدوري هذا الموسم، والمباراة تعويضية، فالوحدة يريد تعويض بداية الدوري التي فقد فيها نقاطاً مهمة، وتشرين يريد تعويض خسارته المفاجئة أمام المجد.
القوة الضاربة في فريق الوحدة هجومه المرعب الذي يشغله باسل مصطفى وأنس بوطة وأحمد الأسعد ورجا رافع ومن ورائهم أسامة أومري (الثعلب)، ونقطة ضعفه تكمن في خطه الخلفي الذي يحتاج إلى الكثير من التركيز والضبط.
أما فريق تشرين فهو متكامل الصفوف والخطوط، لديه المهاجمون القادرون على التسجيل في أي وقت كمحمود البحر وكنان ديب والداعمون من خط الوسط كعبد الإله الحفيان ومحمد صهيوني ومحمد باش بيوك، دفاع فريق تشرين أفضل لكنه يفتقد خدمات رامي لايقة الموقوف اتحادياً.
أمام هذا الحشد المتميز من اللاعبين فإن مآل المباراة متعلق بمدى الفكر الكروي الذي يقود المباراة وحسن تطبيق اللاعبين للأسلوب الذي يضعه المدرب، والظروف سيكون لها دور رئيس في المباراة كبطاقة حمراء أو ركلة جزاء، والمعروف عن حكم المباراة أنه هادئ ويتعامل بروح القانون أكثر، ولن نرى الجزاء أو الحمراء إلا إذا كانت مستحقة مئة بالمئة.
لذلك فإن بوابة الفوز في المباراة ستكون للفريق الذي سيلعب بتركيز عال بعيداً عن الضغط والشحن والحركات الاستفزازية.
الفريقان لا يعانيان إلا غياب بعض اللاعبين كمحمد حمدكو ورضوان الأزهر في الوحدة للإصابة وقد يجهز أحدهما في المباراة، لكن المشاركة ستكون نسبتها ضعيفة، وكما قلنا سيغيب (لايقة) عن دفاع تشرين، أما بقية الأمور النفسية والبدنية والفنية فهي في أوجها ولا شيء يعكر الفريقين قبل المباراة، أمام بعدها فالله أعلم به.
جمهور المباراة من الفريقين سيزينها ويضفي عليها الجمال بكرنفالاته وأهازيجه وتشجيعه، ونأمل أن يكون عوناً لفريقه لا عبئاً عليه.
في الموسم الماضي فاز تشرين ذهاباً بثلاثة أهداف مقابل هدف سجل لتشرين باسل مصطفى من جزاء ورامي لايقة وأحمد ملحم وللوحدة محمد الحسن، وبالإياب تعادل الفريقان بهدف لهدف سجل للوحدة محمد فارس ولتشرين باسل مصطفى، ونلاحظ أن القاسم المشترك في المباراتين باسل مصطفى الذي سجل هدفين لتشرين وهو اليوم في الوحدة، فهل يرد اعتبار فريقه الحالي بالتسجيل على فريقه السابق؟

بلسم للجرحى
مباراة النواعير والجهاد التي يستضيفها ملعب حماة ستكون بلسماً لأحد الفريقين اللذين يحتلان مركزين متواضعين، فالجهاد لم يذق طعم الفوز ولم يحقق أي نقطة في الدوري حتى الآن، ومنذ فوز النواعير على حطين مطلع الدوري غابت النقاط عنه وكأن الفوز على حطين كان فأل سوء على الفريق.
المباراة ليست بالسهولة المتوقعة، والجهاد الضيف رغم سوء نتائجه إلا أنه أبدى في كل مبارياته صموداً وتحدياً وخسر لفارق الإمكانيات والخبرة.
وعلى النواعير صاحب الأرض والجمهور أن يدرك أن الفوز ليس بمتناول اليد إن أراده، لأنه يحتاج إلى عزيمة وجهد والأهم احترام الفريق الزائر.
على العموم فإن المباراة تبدو لمصلحة أصحاب الأرض، والمفاجآت لن تكون غائبة عن شمس المباراة.

في المؤجلات
نتائج المباريات الثلاث المؤجلة من خامس الدوري الممتاز كانت مفاجئة في عمومها، مثيرة بتفاصيلها، وانصبت بشكل عام في مصلحة المنافسة التي ازدادت سعيراً، فبعد خسارة تشرين تعثر الجيش وهذا يؤسس رحباً واسعاً للوحدة والاتحاد وربما الكرامة لدخول عالم المنافسة.
الجيش عادل الشرطة بالدقيقة القاتلة 3/3، وبالدقيقة ذاتها فاز الحرفيون على المحافظة 1/صفر، أما الاتحاد فاكتفى بهدف وحيد نال به ما تمنى، وإلى التفاصيل:

تعادل مثير
| الوطن

انتهت مباراة الشرطة مع الجيش إلى غير ما يشتهي الفريقان، فالشرطة خرج نادماً على فوز أضاعه في الثانية الأخيرة من المباراة وهي تتكرر للمباراة الثانية على التوالي والجيش خرج نادباً حظه على فوز أضاعه كان بمتناول يده، لكن استهتار لاعبيه فوت فرصة تحقيق فوز جيد.
الشرطة تميز ببعض لاعبيه الذين كانوا نجوم المباراة ككواية والعبادي والعويد لكنه أخفق في الخط الدفاعي فلم يستحق أكثر من التعادل، أما الجيش الذي اعتمد الأداء الجماعي فلم يوفق بنسيجه لأن لاعبيه أكثروا من المراوغة بلا فائدة وأضاعوا الكثير من الفرص السهلة على مشارف الجزاء فضلاً عن أن دفاع الفريق كان بخبر كان.
الشرطة بدأ المباراة بهدف جميل سجله محمد كامل كواية من انفرادة د10، رد الجيش كان سريعاً عبر جزاء عز الدين عوض د18، وأضاف عبد الرحمن بركات الثاني د24، قبل أن يعلن العبادي التعادل للشرطة بصاروخ جميل د44، الشوط الثاني انخفض المستوى قليلاً وخرج سعد أحمد من الجيش بالحمراء د65، ياسر عويد سجل اسمه بقائمة الهدافين بتسجيله ثالث أهداف الشرطة بكرة رفعها بإتقان فوق المدنية د75، وخرج بعدها محمد خليل من الشرطة بالحمراء د90، قبل أن يدرك التعادل شعيب العلي للجيش من كرة رائعة داخل الجزاء د94.
هدف قاتل
حقق حرفيو حلب مفاجأة كبيرة بفوزه على المحافظة بهدف قاتل جاء في الدقيقة 93 بقدم حسام شوا، ولم تعكس نتيجة المباراة حقيقة ما جرى على أرض الملعب، لكن الضيوف عرفوا من أين تؤكل الكتف، ولم يستفد المحافظة من أرضه وفشلت كل محاولات لاعبيه أمام الصمود الدفاعي الذي اعتمده فريق الحرفيين ليحقق التعادل فنال أكثر ما تمنى بفوز عريض مستحق.

الاتحاد يداوي جراحه
| حلب – فارس نجيب آغا

فوز مهم حققه الاتحاد على ضيفه النواعير المتواضع بعد مباراة متدنية المستوى في شوطها الأول وحراك اتحادي جيد بالثاني، فاستحق الاتحاد الفوز وأضاع الكثير من الفرص.
شوط أول جاء متواضعاً ولم يقدم الطرفان أداء يمكن الحديث عنه في ظل عشوائية ومستوى متدن فلا الاتحاد أظهر هيبته في أرضه ولا النواعير قدم نفسه كفريق يحاول الخروج من كبواته ناهيك عن ضياع للخطوط وانحسار اللعب معظم الوقت في وسط الملعب.. الاتحاد حاول منذ البداية إراحة نفسه بهدف يمنحه الطمأنينة وركز غزواته من الجبهة اليسرى للنواعير التي شكلت نقطة عبور جيدة في الربع الأول من اللقاء فلعب الزين كرة داخل الجزاء غمزها السرور بجانب القائم وحضرت الدقيقة 13 حينما عبر ثائر كرومة وعلى مشارف الجزاء لمح الصلال المترقب وهو بالقرب من المرمى ليمررها عرضية بالمسطرة على قدم الأخير الذي لعبها فوراً بشباك النواعير.. الهدف كان من المفترض أي يشكل دافعاً للفريقين الاتحاد ليعزز تقدمه والنواعير ليعدل النتيجة لكن حدث العكس تماماً حين أخذ الفريقان قيلولة إلى نهاية الشوط.
بالثاني حاصر الاتحاد النواعير بخطورة دائمة، وكاد ربيع سرور أن يعزز بعرضية من الحنان لكن الشيخ حضر لها بتصدي الموسم, وعاد لينقذ صاروخية الحنان، المشهد بات واضحاً الاتحاد يهاجم بكل ثقله والنواعير يدافع مع خشونة نقل على إثرها الصلال للمشفى وفي المراحل الأخيرة حاول الضيف الخروج من منطقته لكن المحاولات لم تشكل أي خطورة على مرمى العالمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن