سورية

حضرت بصفة «مراقب» .. «منصة موسكو» تطالب بالتخلي عن الشروط المسبقة

| الوطن

أعلنت منصة موسكو للمعارضة عدم حضورها مؤتمر «الرياض2» الذي بدأ أعماله، أمس، في العاصمة السعودية، مشترطة تخلي «منصة الرياض» عن الشروط المسبقة للحضور، لكنها شاركت بصفة مراقب.
وفي تصريح له أمس زود «الوطن» بنسخة منه ونشرته وسائل إعلامية أخرى قبل بدء أعمال المؤتمر، قال رئيس منصة موسكو قدري جميل: إن المنصة أبلغت السعودية ليل الثلاثاء اعتذارها عن حضور اللقاء الموسَّع للمعارضة السورية، بسبب عدم التوصل إلى توافقٍ أثناء اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر حول الأسس والمبادئ التي يجب أن يستند إليها الوفد التفاوضي الواحد الذي يجب أن يُشكَّل نتيجة اللقاء الموسَّع في الرياض بتاريخ ٢٢-٢٤ الشهر الجاري.
وفي تقرير وجهه عرفات لرئاسة المنصة بما وصلت إليه المشاورات ضمن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، كشف أنه سأل القيادي في منصة الرياض هادي البحرة عن ورقة اﻻتفاق الذي تم بين الأخير وجميل «والذي يتضمن تثبيت وتحديد التوافقات وكذلك نقاط عدم التوافق والتي يجب أن يتضمنها البيان الختامي»، موضحاً أن البحرة أخبره (أي لعرفات) بأن «ذكر تلك النقاط علناً يجعل الأمور تعود للمربع الأول وستكون أثاره سيئة. أي أنهم لن يقدموا هذه الورقة، وهذا يعني التنصل من اﻻتفاق، والإصرار على بقاء الفقرة التي تتعلق برحيل (الرئيس بشار) الأسد مع بداية المرحلة اﻻنتقالية» على حد قول عرفات.
واعتبر عرفات في التقرير الذي تلقت «الوطن» نسخة منه، أن جواب البحرة يعتبر «تبني هذه الفقرة من كل أطراف المعارضة بما فيها منصة موسكو. وهذه الفقرة تعني استمرار طرح شرط مسبق مخالف للقرار الأممي ٢٢٥٤ رغم الحديث عنها بأنها سقف تفاوضي مع أنه يعلمون أن السقف التفاوضي الحقيقي والعملي هو نفس ٢٢٥٤ وما تبقى هو شعارات طنانة تعرقل المفاوضات وتعطي النظام حجة التهرب منها قانونياً». بالعودة إلى تصريح جميل جدد المطالبة بتبني قرارات الأمم المتحدة – وخاصة قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤- من دون تفسيرٍ أو اجتهادٍ، أساساً تستند إليه العملية التفاوضية، ويتم خلالها تنفيذ القرار ٢٢٥٤ بحذافيره، للبدء بعملية الانتقال السياسي في سورية، من خلال الحوار السوري السوري بين ممثلي المعارضة ووفد النظام، دون أية شروط مسبقة، وعلى أن تطرح كل المواقف والآراء خلال سير المفاوضات، وعلى أن تكون الأولوية لتطبيق هذا القرار (٢٢٥٤) على أرض الواقع. وأكد جميل، أن محاولة بعض الأطراف المعارضة استغلال اللقاء في الرياض كمنصة للإعلان عن مواقفها وآرائها السياسية الخاصة هو خروج عن الجهد الذي تبذله السعودية في المساهمة بتشكيل وفدٍ واحدٍ بناءً على توصيات لقاء فيينا، والذي يجب أن تشارك فيه المنصات المشار إليها في قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ وغيرها.
وفي وقت لاحق، أكد مصدر مطلع في «منصة موسكو» في تصريح صحفي، أن عرفات المتواجد في الرياض قد يحضر المؤتمر لكن «بصفة مراقب»، معرباً عن استعداد المنصة للحضور «فور التخلي عن الشروط المسبقة في البيان الختامي كما يقتضيه القرار 2254». وتبع تصريح المصدر المطلع في المنصة، تأكيد شخصيات معارضة في تصريحات تلفزيونية حضور عضوي «منصة موسكو» علاء عرفات ونمرود سليمان اليوم الأول من المؤتمر بصفة مراقبين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن