الصفحة الأخيرة

من «العمارة» إلى كلية الإعلام.. إلى الشهادة في جوبر

بعدسة الإعلامي وقلم المحارب، انضم شهيد الإعلام و«الوطن» ثائر العجلاني إلى من سبقوه من شهداء الحقيقة، معلناً أن الكلمة الصادقة كانت ومازالت الرصاصة الأمنع التي وقفت إلى جانب رفاق السلاح في الجيش العربي السوري في هزيمة وكشف مخططات أعداء سورية في حربهم الإرهابية عليها.
استشهد ثائر في حي جوبر صباح أمس الاثنين أثناء قيامه بمهمة صحفية على خطوط التماس في الحي المشتعل. وكان آخر ما كتبه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «صليات صاروخية ينفذها الجيش السوري الآن تجاه مواقع فيلق الرحمن شرق العاصمة دمشق».
وهو سوري الجنسية من مواليد حي العمارة في دمشق، في 8 آذار عام 1985 تخرج من جامعة دمشق (كلية الإعلام) صحفياً متمرساً لمع صيته في أعوام الحرب السورية بفضل نشاطه الميداني كمراسل حربي من على الجبهات، وبات مصدراً رئيسياً للأنباء المختصة بالجبهات السورية لاسيما جبهات ريف العاصمة.
والشهيد ثائر هو ابن الكاتب والمؤرخ شمس الدين العجلاني، والدته هي المهندسة هدى أحمد الحمصي، سفيرة سورية في جمهورية اليونان حتى عام 2012 بعد إغلاق السفارة في أثينا. وكانت قبل ذلك عضواً في مجلس الشعب.
وعرف عن الزميل الشهيد اندفاعه وولاؤه الشديد لوطنه وقد تجلت قدراته المهنية العالية ومواقفه الوطنية المشرفة من خلال ما قدمه خصوصاً في صحيفة «الوطن» كمراسل حربي، وفي الوقت نفسه كان مراسلاً حربياً لـ«شام إف إم».
والشهيد ثائر صاحب شعبية واسعة في صفوف نشطاء مواقع التواصل، عمل في الفترة الماضية على توثيق مشهديات الحرب من خلال أفلام وثائقية كان آخرها «ليل حبيبه» الذي تحدث عن جوانب الحياة في العاصمة دمشق على الرغم من الظروف الصعبة، بالإضافة إلى فيلم «ع رصيف حلب» الذي تحدث عن المدينة في ظل الحرب على سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن