الأولى

البوكمال خالية من المفخخات.. والجيش يتقدم في محيط بيت جن … رغم تسخين الجبهة.. «المبادرات الأهلية» في حرستا: مستعدون للمصالحة

| الوطن – وكالات – حماة – محمد أحمد خبازي

عادت منطقة الجنوب لتتصدر عناوين التحركات الميدانية من جديد، مع التقدم الذي يحرزه الجيش في منطقة بيت جن، وسط استمرار للاشتباكات والمعارك في الجيبين الأخيرين لداعش شرقي دير الزور، واستهدافات قوية للميليشيات المسلحة في محيط العاصمة، التي لا تزال تعاني من تساقط المزيد من القذائف، وسط أنباء عن مبادرات أهلية للحل.
وأنهت وحدات من الجيش السوري وبالتعاون مع القوات الحليفة، بحسب قناة «العالم»، تمشيط مدينة البوكمال وإزالة المفخخات والعبوات الناسفة من شوارع المدينة، بينما تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن استمرار الاشتباكات بين الجيش وما تبقى من مسلحي تنظيم داعش، على عدة محاور في الجيبين الواقعين بين مدينتي البوكمال والميادين غرب نهر الفرات، كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قاذفاتها الإستراتيجية دكت مواقع التنظيم بدقة عالية في منطقة وادي نهر الفرات.
المعطيات القادمة من المناطق الشرقية، زامنتها وعلى خط مواز، تطورات لافتة على الجبهة الجنوبية الغربية، حيث أكدت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن الجيش والقوى الرديفة «واصلوا التقدم على محور الحدود المتاخمة للقنيطرة على حساب المسلحين المدعومين من قبل الجيش الإسرائيلي، ولفتت المصادر إلى أن العمليات استمرت باتجاه بلدة بيت سابر التي تعتبر البلدة الأخيرة التي تفصل القوات عن بيت جن، مؤكدة أن الكيان الصهيوني يستخدم المسلحين لتأمين «منطقة عازلة».
وعلى جبهة ريف دمشق الشرقية، أكدت مصادر إعلامية لـ«الوطن»، أن الجيش السوري استهدف مواقع ميليشيا «جيش الإسلام» في بلدة مسرابا ومواقع ندتها «فيلق الرحمن» في بلدة مديرا بغارات جوية، مبيناً أن الاستهداف جاء رداً على خروقات المسلحين المتكررة في حرستا، واستمرارهم بقصف الأحياء المدنية للعاصمة، حيث أصيب 4 أشخاص بجروح جراء إحدى القذائف التي سقطت في حي الميدان، وفق ما نقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، كما سقطت قذائف أخرى على ضاحية الأسد قرب حرستا.
وبدا لافتاً أمس ما أعلنته «المبادرات الأهلية» لمدينة حرستا عن «مبادرة الفرصة الأخيرة» للمصالحة، وجاء في بيان نقلته مواقع معارضة: «نحن أهالي حرستا ننتظر تكليف أحد القادة من الداخل مع لجنة مصغرة لبدء العمل الفوري في طريق حل شامل لحرستا قد يشمل لاحقاً من يرغب من مدن الغوطة وبلداتها»، مشيرة إلى أن «الضامن الروسي مستعد وجاهز للدخول في هذه المبادرة».
في الأثناء أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن سلاح راجمات الصواريخ أصلى تجمعات في قريتي الرهجان وأم ميال بريف حماة الشمالي الشرقي بصليات صاروخية أردت العشرات من المسلحين، بموازاة ارتفاع وتيرة الاشتباكات على محاور اللطامنة وكفرزيتا، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين حاولوا التسلل باتجاه نقاط الجيش في أطراف اللطامنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن