اقتصاد

«الإعلام» حاضر في «الإثنين التأميني» … العمار: كل شركة تأمين تنفق وسطياً حوالى 4 ملايين ل.س على الإعلان والعلاقات العامة

| عبد الهادي شباط

بدت ندوة الإثنين التأميني بالأمس مختلفة لجهة الحضور وحالة التفاعلية بين المحاضر والحضور وربما ساعد على ذلك أن المحاضر إعلامي ونسبة جيدة من الحاضرين هم زملاؤه من صحفيين وإعلاميين فساد الندوة حالة أوسع من التشارك والتفاعل وخاصة عندما كان يخرج المحاضر عن النمطية وسرد أمثلة لتقريب وجهة نظره.
وبين الإعلامي أحمد العمار الذي كان محاضراً أمس في الندوة تحت عنوان الإعلام والتأمين تشاركية الأداء والأهداف أن الإعلام احتضن انطلاقة التأمين وحظي التأمين بزخم وتغطيات إعلامية واسعة ومكثفة مستشهداً أن العام 2006 كان عام التعاطي الإعلامي مع التأمين بامتياز، وتزامن افتتاح السوق مع التوسع في ظهور إصدارات وفضائيات وإذاعات جديدة، وركزت التغطيات الإعلامية وقتها على التعريف بهيكلية القطاع والتشريعات والخطط، حيث انحاز الإعلام لحداثة القطاع ودوره المأمول، وبات التعاطي الإعلامي مع فريق من اللاعبين (الشركات) بدلا من لاعب واحد (المؤسسة).
كما أوضح العمار أنه بعد ثلاث سنوات من انطلاقة الشركات، وجدت نفسها عام 2009 مدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية باعتبارها شركات مساهمة ومؤسسة حديثاً راح الإعلام يتناول أداء أسهم الشركات وواقعها الاستثماري فضلاً عن أقساطها ومنتجاتها التأمينية وحل قطاع التأمين ثانياً في البورصة بعد المصارف، فيما ظلت جاذبية أسهمه هي الأقل.
وعن أثر الأزمة في عمل التأمين بين أن الأزمة الجارية أصابت قطاع التأمين في مقتل وتعرضت شركات ومقار لنهب وتدمير قامت به المجموعات الإرهابية على نحو إجرامي وتوقفت أنشطة ومنتجات بعض الشركات كلياً أو جزئياً.
وهنا يفيد العمار أن الإعلام كان شاهداً ومسجلاً لانتكاسات قطاع التأمين وأن خسائر الشركات زادت نتيجة ارتفاع قطع الغيار وكثرة الحوادث وزيادة تكاليف التشغيل ومعدلات التضخم وكذلك دور فروق القطع في رفع أرباح الشركات.
وكشف العمار أن عشر شركات أنفقت على الإعلان والدعاية والعلاقات العامة خلال العام الفائت أقل من 40 مليون ليرة سورية، أي بمتوسط سنوي أربعة ملايين ليرة «هذا إذا سلمنا بأن ليس هناك مصاريف أخرى قيدت في باب الإنفاق الإعلاني».
وباحتساب الأقساط والأرباح التي حققتها الشركات، وبناء على ما هو متبع إقليمياً وعالمياً، فإن هذا الإنفاق يعتبر متواضعاً جداً وحول المعالجة الإعلامية للمادة وتفعيل نشر الوعي التأميني حيث اعتبر العمار أن الأنواع الإعلامية التي تناولت مادة التأمين تنوعت ولكنها ظلت في أغلبها بعيدة عن التحليل معتبراً أنه ليس مطلوباً أن يكون الصحفي آلة تسجيل ينقل حرفيا ما يصرح به القائمون على القطاع وأنه من الأهمية بمكان توحيد المفاهيم والمصطلحات عند التعاطي الإعلامي وإقامة دورات تدريبية للإعلاميين داخل المؤسسات الإعلامية لتوحيد الإستراتيجيات.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن