الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 18 فلسطينياً بالضفة الغربية … حماس تعترض على تأخير المصالحة وتدعو عباس لتحديد موعد الانتخابات

قال القيادي في حركة حماس خليل الحية إن الحركة ليست نادمة على ما فعلته بل ستواصل الطريق، مشيراً إلى أن هناك أطرافاً تريد الانقلاب على المصالحة وهذا ما لا تريده حماس.
ولفت الحية خلال مؤتمر صحفيّ في غزة، حول المصالحة الفلسطينية ونتائج حوارات القاهرة إلى أن لا خيار أمام الحكومة وفتح إلا رفع العقوبات عن غزة، مضيفاً أن فتح ربطت التراجع عن العقوبات على غزة بتراجع حماس ولكن حماس منحازة مع الشعب الفلسطيني على حد تعبيره.
وتابع القيادي في الحركة قائلاً: «هل يجوز أن تنفرد فتح بتفسير الاتفاقات للحكومة؟ هذا غير معقول ونطالب بحضور الحكومة في الحوارات المستقبلية»، موضحاً أنه سيتم العمل بكل الإمكانيات على توضيح الصورة للوفد المصري القادم إلى غزة.
كذلك، طالب الحيّة الحكومة القيام بواجباتها في غزة كما تقوم بها في الضفة، كما طالب أن تلتئم لجنة الحريات في غزة.
كما لفت إلى أن المعابر سلمتها الحركة كما أرادت السلطة الفلسطينية ومع ذلك حماس تطالب بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة التنفيذ، مضيفاً يجب أن تخضع الحكومة للمراقبة من المجلس التشريعي.
ودعا الحية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتحديد موعد الانتخابات، إضافة إلى عدم السماح لأي جهة بتعطيل خطوات المصالحة تحت أي ذريعة.
وفي وقتٍ اعتبر فيه أنه لا يجوز للحكومة أن تتهرب من ملفاتها ونحن في مرحلة لا ينفع معها إلا الوحدة الوطنية، أضاف أن الاتفاق في كل الملفات قائم وحماس جاهزة لتطبيق الملف الأمني وفق الاتفاق أيضاً. كذلك طالب الحية فتح بعدم الرضوخ للضغوط والإغراءات الصهيونية الأميركية.
ودعا المسؤول الحمساويّ مصر لإيجاد البيئة الإقليمية لاحتضان المصالحة، و كل الأطراف إلى الكف عن تناول سلاح المقاومة فكل الخطوط الحمر تحت هذا البند.
وفي سياق آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 18 فلسطينياً خلال اقتحامات طالت مناطق متعددة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين من محافظة الخليل بينهم فتى بالقرب من الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة وأربعة فتية بينهم شقيقان من بلدة الخضر جنوب بيت لحم وشابان من الجلمة شرق جنين وخمسة من القدس المحتلة وثلاثة آخرون في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وفي السياق نفسه استولت قوات الاحتلال على ثماني سيارات تعود لمواطنين فلسطينيين من قرية بيت إكسا المعزولة بالجدار العنصري والمستوطنات شمال غرب القدس المحتلة.
ويناشد أهالي القرية المحاصرة والمقيدة حركتهم وعددهم 1800 الجهات المختصة والمؤسسات الإنسانية والحقوقية للتدخل من أجل وقف الانتهاكات اليومية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقهم حيث يعيشون في سجن معزول عن محيطهم.
يذكر أن سلطات الاحتلال استولت على معظم أراضي قرية بيت إكسا البالغة مساحتها قرابة 10 آلاف دونم ولم يبق منها سوى 360 دونما مملوكة للفلسطينيين.
وفي سياق منفصل أشاد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمواقف جنوب إفريقيا الداعمة للقضية الفلسطينية في جميع المجالات وعلى الصعد كافة، وخاصة في المحافل الدولية.
وشدد عباس لدى استقباله أمس بمقر الرئاسة في مدينة رام اللـه، عضو البرلمان الجنوب إفريقي، وحفيد الزعيم التاريخي الراحل نلسون مانديلا، ماندلا مانديلا، على متانة العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الصديقين، والقيادتين الفلسطينية والجنوب أفريقية، ولاسيما بين الزعيمين الراحلين ياسر عرفات ونيلسون مانديلا.
بدوره، أكد الضيف الجنوب أفريقي، استمرار دعم بلاده، للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونصرتها في المحافل الدولية.

(الميادين– سانا– وفا)