رياضة

خبراؤنا والتجمع الكروي النهائي…الفرق على ثلاثة طوابق والوحدة يتفوق بجمهوره

نورس النجار : 

انطلق الأحد التجمع النهائي لكرة القدم في هذا الموسم الذي سيغلق أبوابه منتصف الشهر القادم بالمباراة النهائية لكأس الجمهورية بين الوحدة والشرطة.
الفرق استعدت ووصلت إلى الجاهزية المفترضة والعيون كلها تتجه نحو ملاعب دمشق لمتابعة المنافسات بين ستة فرق تعتبر من صفوة الفرق المحلية.
خبراء الكرة من المدربين وغيرهم أدلوا بدلوهم في التجمع من كل أبوابه الإدارية والتنظيمية والفنية.

خارج أسوار الملاعب، الحديث كان يتجه نحو العناية بالتجمع بشكل أفضل، فالشكل الحالي لا يمنح الفرق المشاركة فرصاً متساوية، وخصوصاً أن الفرق تدخل التجمع بنقاط تمايز متفاوتة، والحلول المقترحة أن يقام الدوري على مرحلتين وهذا أكثر عدلاً لأنها تتيح فرص التعويض لأي فريق (يطب) في لقاء أو أكثر، والاقتراح هذا منطقي وعلى سبيل المثال: يمكن لفرق دمشق الخمسة أن تلعب في أرض مصفاة بانياس التي يختارها «اللاذقية- جبلة- طرطوس»، وبالمقابل يلعب في دمشق ضمن نظام «ذهاب وإياب» وهو ينطبق أيضاً على فرق دمشق، ولا داعي لحشر هذا التجمع الذي سيحدد البطل في عشرة أيام، بل يجب أن يبتعد عن ضغط الوقت لكي تأخذ الفرق راحتها الكاملة على صعيد الاستشفاء ومعالجة الإصابات الخفيفة، وإصلاح أخطاء اللعب، ولو أقيم التجمع هذا اسبوعياً لما احتجنا إلى وقت طويل، ولما تكلفنا المال الوفير.
لذلك خرجت الآراء مجتمعة على أن الفريق الأكثر حظاً بالفوز ببطولة الدوري هذا الموسم هو الفريق الذي يملك على دكة الاحتياط لاعبين جيدين قادرين على سد ثغرات الفريق في كل مباراة وكلما اقتضت الحاجة.

طوابق
وفي ضوء هذه الآراء فقد تم توزيع الفرق على ثلاثة طوابق على الشكل التالي:
الطابق الأول: فريقا الوحدة والجيش لخبرتهما الكبيرة ووجود العدد الأفضل محلياً من اللاعبين في صفوفهما (أساسي واحتياط) والأداء والنتائج التي حققها الفريقان تمنحهما هذه الأفضلية وخصوصاً مشاركتهما الآسيوية التي زادت من خبرة المدربين واللاعبين وحققت الانسجام المطلوب.
الوحدة يتفوق على الجيش وعلى سائر الفرق بجمهوره الكبير، ولا شك أنه سيكون الورقة الرابحة بيد الوحدة في هذا التجمع إن أحسن استثمارها.
الطابق الثاني: فريقا المحافظة والشرطة، وهما صاحبا المركز الثاني في مجموعتيهما، الشرطة كان الأكثر توازناً في الأداء والنتائج فلم يخسر إلا مباراة واحدة وأثبت علو كعبه، لكنه قد يفتقد البدلاء المناسبين، المحافظة دخل أجواء الدوري متأخراً بعد أن تعرض لمطبات عديدة، يملك فريق المحافظة لاعبين جيدين واحتياطاً جيداً.
قدرة الفريقين بالمنافسة متعلقة بقدرة المدربين على قراءة المباريات بشكل صحيح والتوفيق أساس النجاح.
الطابق الثالث: فريقا المجد ومصفاة بانياس، لديهما الكثير من الأوراق الرابحة ومن اللاعبين المتميزين المهاريين، لكن يصطدم المجد بعوائق خلافاته ومشاكله الداخلية، ومشكلة بانياس متعلقة بالشكوى من ضعف الإمكانيات المالية.
النظريات تشير إلى أن السباق على اللقب سيكون بين الوحدة والجيش، وهذا ما يؤيده البعض، وينكره البعض الآخر الذي يقول: ليس ذلك شرطاً، فلكل مجتهد نصيب.
«الوطن» استطلعت بعض الآراء فاعتذر بعض المدربين عن الكلام خشية (الحساسية) وتجاوب معنا مدرب المنتخب الأولمبي مهند الفقيد، ومدرب فريق النضال عساف خليفة وإليكم ما بجعبتنا.

الجاهزية العالية
مهند الفقير مدرب منتخبنا الأولمبي يقول:
في ظل الظروف الحالية وضغط روزنامة المنتخبات الوطنية، أعتقد أن وصول الدوري للمرحلة الأخيرة بهذه الطريقة هو خيار مقبول استناداً إلى ما سبق، يجب على جميع الفرق أن تكون قد تجهزت كما يجب لمثل هذه البطولة التي تحتاج إلى جاهزية بدنية عالية، وكذلك تحضير نفسي وذهني مناسب، فربما خسارة مباراة واحدة تكون كافية لحرمان الفريق من بطولة الدوري، ولا يخفى على أحد أن المرشحين الأبرزين لنيل البطولة هما الوحدة والجيش ولكن حسم الصدارة قد لا يكون بالمواجهة المباشرة بينهما، لأن نتائجهما مع الفرق الأخرى سيكون له دور كبير بذلك.
وربما يدخل على خط المنافسة أي فريق آخر من الفرق الباقية رغم صعوبة الوضع بالنسبة للمصفاة الذي يعاني مشاكل كثيرة، ولا نعلم إن كان المجد سيتغلب على المشاكل المادية التي يعانيها فهو يملك مجموعة من اللاعبين القادرين على صنع الفرق، الشرطة والمحافظة ربما يتشابهان بالكثير من الظروف وهما الأقدر على دخول المنافسة على الصدارة، لما يتمتعان به من استقرار فني وإداري ومالي بشكل عام.
الوحدة يمتاز عن باقي الفرق بعدة أمور، ربما أبرزها الجمهور.

الروح الرياضية
نحن كمراقبين نتمنى أن نشاهد مباريات مثيرة ومستوى جيداً وأن تسود الروح الرياضية بين الجميع وألا يكون هناك أي اعتراضات أو مبررات مسبقة الصنع، فالمناخ والظروف هي نفسها على جميع الأندية الواصلة لهذا الدور، والمشاكل التي تعانيها بعض الأندية هي مشاكل داخلية لا علاقة للآخرين بها.

من البطل؟
عساف خليفة مدرب فريق النضال يقول:
الدوري لن يخرج عن الوحدة أو الجيش، وباقي الفرق ستتنافس على المركز الثالث برأيي تأهل الشرطة للمباراة النهائية بالكأس سيعطيه أفضلية عن المحافظة والمجد وخصوصاً إذا أحرز لقب الدوري فسيصبح طموحه أكبر.
المحافظة سيقرر من صاحب اللقب من خلال نتائجه الإيجابية دائماً بلقاءي الوحدة أو الجيش، أما المجد ومصفاة بانياس فسيكون وجودهما لإثبات الذات وأنهما استحقا التأهل بجدارة، والمركز الثالث إن تحقق لأحد الناديين برأيي يعتبر بطولة بحد ذاتها وفقاً للمعطيات بالناديين.
أخيراً نذكر أن التجمع النهائي للموسم الماضي أسفر عن الترتيب التالي: 1– الوحدة، 2– الجيش، 3- المحافظة، 4- الشرطة، 5- مصفاة بانياس، 6- الوثبة.
وجديد التجمع عودة المجد إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن