رياضة

هموم التحكيم على بساط البحث…الحجار: الاتجاه نحو العلم والاحتراف

تشغل قضية التحكيم حيزاً واسعاً من الهم والاهتمام أداءً وتطويراً، لذلك اتجهت «الوطن» لتفتح هذا الملف على حلقات وسنكون بحلقة قادمة مع لجنة الحكام العليا، نستمع اليوم إلى طرح الحكم الدولي باسل الحجار «محاضر آسيوي- أمين سر لجنة الحكام الأسبق»، الذي قدمه الحجار من نقاط متعددة جيد ومفيد، قد لا يمكننا تنفيذه كتلة واحدة، وقد تكون بعض النقاط غير قابلة للتنفيذ في الوقت الحالي، ولكن يمكننا الأخذ به ومناقشته وتطبيق ما يمكن تطبيقه، «الوطن» ستبقي باب النقاش مفتوحاً، ولدينا الرغبة بسماع أكثر من وجهة نظر حول الحالة التحكيمية وسبل تطورها، لذلك من أراد من كوادرنا التحكيمية المساهمة بنشر رأي مفيد يصب في المصلحة العامة دون الشخصية فنحن على استعداد لذلك.

نقاط مهمة
1 – ابتعاد التحكيم عن العلم الذي أصبح شرطاً أساسياً في التحكيم العالمي، فالتحكيم مرتبط بمستوى تعليم عالٍ وفهم لضرورة حسن التطبيق والتطوير لذلك يجب إلزام الحكام بالتعليم، ووضعه شرطاً من شروط الانتساب للتحكيم، ورفع أجور التحكيم السوري، لأن المال حافز مهم لدى الجيل الناشئ لاستيعاب الأفضل عبر توسيع قاعدة التحكيم.
2 – وضع نظام وآلية عمل للجنة الحكام، ليتم وفقها محاسبة اللجنة إن قصّرت ومكافأتها إن اجتهدت، وتأمين متطلبات التحكيم: «قانون اللعبة- الأدوات والتجهيزات للحكام، وأدوات التدريب» وذلك أسوة بالمنتخبات الوطنية.
3 – الابتعاد عن الأهواء الشخصية والتمثيل المناطقي في تعيينات وترشيحات الحكام، واختيار الأفضل والأكثر كفاءة وحضوراً وتميزاً.
4 – تفعيل دور اللجان الفرعية في المحافظات وإطلاق يدها في العملية التحكيمية.
5 – تفعيل دور عمل دائرة التحكيم واختيار أفضل الكوادر لتكون قوام هذه الدائرة، «لجنة الحكام تضع إستراتيجية العمل، والدائرة تنفذ وتضع الخطط لتطبيق الاستراتيجية» وهذا النظام معمول به في جميع أنحاء العالم.
6 – يوجد ضعف واضح في الأدوات المستخدمة، كما يوجد هناك نقص واضح بعدد المحاضرين والمقيمين ومدربي اللياقة البدنية ومدربي الحكام المساعدين وكذلك الكشافون، وهذا ينطبق على كل المهام التحكيمية سواء في الملاعب الكبيرة أو الصالات أو الكرة الشاطئية.
7 – للأسف يتم إبعاد عدد كبير من الحكام المتقاعدين وعددهم 93 حكماً متقاعداً وعدم الاستفادة من خبرتهم لتطوير التحكيم، ويقتصر العمل على لجنة الحكام وحدها، فاللجنة هي التي تقيم الحكام، وتحاضر بهم وتكتشفهم وتعدهم وتطورهم، وتعينهم!

احتراف الحكام
دوماً إغفال الحكام من الاحتراف أو مساواتهم مالياً مع اللاعبين والمدربين المحترفين له سلبياته الكثيرة، وربما كان سبب ذلك ضعف الميزانية العامة بشكل رئيسي.
لكن إذا أردنا النظر إلى أهمية كرة القدم فإن الأموال التي تدفع على تطويرها ليست هدراً إن وضعت بمكانها الصحيح وصرفت ضمن القوانين والأنظمة والأصول، فكرة القدم في اليابان حديثة العهد ووصلت إلى كأس العالم أربع مرات، ونظمت بطولة لكأس العالم 2002، ووصل منتخبها في كرة الصالات إلى الأفضل على مستوى آسيا والكلام نفسه في الكرة الشاطئية، وفازت بكأس العالم للسيدات وحازت الوصافة في البطولة الأخيرة وكان الحضور التحكيمي الياباني جيداً في البطولات الآسيوية وكل المونديالات، وهذا كله لم يتحقق بالأحلام، فالتخطيط والعلمية في العمل ودعمه بالإمكانيات والمال اللازم أوصل اليابان إلى ما وصلت إليه في كرة القدم.

تطوير التحكيم
1 – بناء خطة تعتمد على ميزانية مرصودة وتكون الخطة مطابقة للمواصفات الدولية، والعمل على تنفيذها بشكل صحيح ودقيق.
2 – بناء التحكيم وفق الأصول والمواصفات الدولية.
3 – وضع إستراتيجية تهدف إلى بناء تحكيم شاب ومثقف.
4 – دور اللجان الفرعية مهم في هذه العملية، لكون اللجان الفرعية مسؤولة عن قطاعات كبيرة تضم العديد من الأندية.
5 – تفعيل دور لجان الألعاب الملحقة بكرة القدم «لجنة كرة الصالات- الكرة الشاطئية- كرة السيدات».
6 – تفعيل دور رابطة الحكام ودائرة الحكام لما لها من دور مهم في التطوير.
في المحصلة العامة إن تطوير التحكيم يحتاج إلى وقت طويل، والصبر مفتاح الفرج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن