عربي ودولي

الحريري: سأبقى رئيسا للوزراء وما حصل في السعودية سأحتفظ به لنفسي

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنه يود الاحتفاظ بمنصبه كرئيس للوزراء وإن ما حصل في السعودية سيحتفظ به لنفسه، مشدداً على أنه كتب نص الاستقالة بنفسه في الرياض.
وأضاف الحريري في حوار مع قناة CNEWS الفرنسية أن «التوازن الحكومي» قد يتغير بناء على المشاورات القادمة، مبدياً استعداده لانتخابات نيابية مبكرة، وطالب حزب اللـه بأن يُظهر «الحياد في الصراعات الإقليمية» وأن «لا يتدخل خارجياً».
وهذه المقابلة التلفزيونية هي الأولى للحريري منذ عودته إلى لبنان عقب مقابلة تلفزيونية أجراها من السعودية عقب أسابيع من إعلان استقالته في السعودية.
وقال الحريري إنه سيستقيل إذا لم يقبل حزب اللـه تغيير الوضع الراهن، مضيفاً: إن إيران هي «سبب تدخّل حزب الله» في أنحاء المنطقة على حدّ تعبيره.
وأضاف الحريري «حزب اللـه يخوض معنا حواراً إيجابياً جداً وقضيته مرتبطة بحلّ سياسي إقليمي… لا أريد حزباً سياسياً في حكومتي يتدخّل في دول عربية ضد دول عربية أخرى» وتابع «أنا في انتظار الحياد الذي اتفقنا عليه في الحكومة.. لا يمكننا أن نقول شيئاً ونفعل شيئاً آخر».
وطالب الحريري بأن يكون «استقرار لبنان» أولوية لدى الجميع مضيفاً: «نحن الآن في مرحلة حوار لحلّ المشاكل» معرباً عن رغبته في البقاء في منصبه كرئيس للوزراء.
ورداً على سؤال عما إذا كانت «الفترة الأليمة» التي عاشها على مدى أسبوعين قد ثبّطت عزيمته على الحكم أجاب الحريري بالنفي قائلاً إنه معروف بتفاؤله.
وقال الحريري إن اللبنانيين بحاجة لمن يجمعهم وهذا ما فعله على مدى العام الماضي خلال توليه منصبه مشدداً على أن واجبه يُملي عليه أن يحقق الاستقرار للبنان.
وفيما يتعلق باليمن قال الحريري إنه «يصدّق» كلام الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه بعدم وجود مقاتلين للحزب هناك.
وبحسب الحريري فقد أراد إحداث «صدمة إيجابية» عبر إعلان استقالته مؤكداً أنه هو من كَتب بيان الاستقالة، مضيفاً «ما حصل في السعودية سأحتفظ به لنفسي» واصفاً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ«المُصلح الكبير» و«الشخص الذي يعرف ما الذي يريده من بلاده ويريد أن يكون الشباب مُمَثلاً في بلاده ويريد أن يجعل الإسلام معتدلاً».
وقال الحريري إنه التقى ولي العهد السعودي مرة واحدة قبيل مغادرته الرياض. وكشف الحريري عن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان في آذار المقبل.
إلى ذلك علّق رئيس الحزب الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط على الجدل السياسي الدائر في لبنان بشأن مسألة اتباع سياسة النأي بالنفس في لبنان.
وفي تغريدة له على حسابه على موقع «تويتر»، قال جنبلاط «يسترسل البعض في الخلط بين النأي بالنفس والحياد.. النأي بالنفس هو عدم التدخل بشؤون الدول العربية وبلوغه يفترض توافقاً داخلياً وإقليمياً، ويبدو أن ملامح بدأت تظهر في هذا المجال. أما الحياد فهي نظرية عبثية يتخلّى فيها لبنان عن العداء لإسرائيل فيقبل بالتوطين والاحتلال، والدستور واضح».
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد التقى بممثلي القوى السياسية اللبنانية في قصر بعبدا الإثنين، وذلك من أجل البحث عن السبل الممكنة لعودة عمل الحكومة اللبنانية بشكل طبيعي.

روسيا اليوم – الميادين

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن