رياضة

في أولى جولات التجمع النهائي…أداء ومستوى متراجعان والشرطة سعيد بالصدارة

ناصر النجار : 

لم تقدم الفرق المشاركة بالتجمع النهائي بالدوري الكروي الأداء والمستوى المتوقعين ولو في حدودهما الدنيا، فجاء الأداء مخيباً للآمال، والمستوى في خبر كان! وربما حرارة الطقس العالية أثرت بعض الشيء في أداء اللاعبين بالشوط الأول في المباريات والذي خلا من الأهداف، على حين تأثرت الفرق على صعيد المستوى من عدم أدائها أي مباراة تجريبية قبل انطلاق التجمع، ما جعل مباريات الجولة الأولى بمنزلة الاستعداد لما تليها من جولات، ومما لا شك فيه أن ضحكة الشرطة كانت كبيرة لفوزه الكبير على مصفاة بانياس 4/صفر ولتعثر باقي الفرق بالتعادل لكن هذه الضحكة لن يكون لها أي تأثير مستقبلي إن لم يتابع الشرطة صعوده، فما قدمه فريق المصفاة من أداء وما رشح عنه من أخبار تفيد أنه غير قادر على المنافسة أو مقارعة خصومه، وبالتالي فإن فوز الشرطة قد يناله باقي الفرق على التتابع.

صدارة
فوز الشرطة جعله يتبوء الصدارة بخمس نقاط، وجاء الفوز كبيراً ومدوياً بعد شوط أول ساد فيه الحذر، ولعب حارس جبلة أسامة حاجة عمر دوراً رئيسياً في الحفاظ على نظافة شباكه من خلال تصديه الشجاع لكرتي يوسف أصيل وشعيب العلي مقابل فرصة وحيدة لحسن أبو كف، حتى جاءت البطاقة الحمراء بوجه مدافع مصفاة بانياس عبد القادر بودقة د42 لبصقه بوجه خصمه بغفلة عن الحكم، أشار إليها مراقب المباراة والحكم الرابع بكل شجاعة لتقصم ظهر فريق مصفاة بانياس، وهذا ما كان حال المباراة وقد انقلبت كلياً للشرطة الذي سيطر على كامل مراحلها وأطرب الجمهور برباعية بدأها كابتن الفريق خالد عقلة برأسه متابعاً عرضية واصل الحسين د49، وأضاف وسيم بوارشي بعد ثلاث دقائق الهدف الثاني مستغلاً تمريرة رعد فران المتقنة، وعلى الشاكلة ذاتها جاء الهدف الثالث د67 بوساطة واصل الحسين الذي استثمر كرة رعد فران الذي صنع أهداف الشرطة وصام عن التسجيل لعدم التوفيق.
ومع غروب شمس المباراة كان للبديل عمر مشهداني هدف الوداع وكان جميلاً بمجهود فردي تجاوز فيه المدافعين والحارس وأودع كرته الشباك بثقة في الدقيقة 93 مسدلاً الستار على المباراة التي قادها الحكم الدولي صفوان عثمان وجرت على ملعب المحافظة.

تعادل مزعج
أما المباراة الثانية التي جرت على ملعب تشرين وقادها الحكم الدولي عبد الله بصلحلو وجمعت فريقي الوحدة والمحافظة فقد أزعجت الفريقين وخصوصاً الوحدة الذي يدافع عن لقبه، فالمحافظة الذي كان أميز في بعض مراحل المباراة كان يمني النفس بفوز يجعل من أحلامه بالبطولة حقيقة، لكنه أدرك تعادلاً متأخراً كان أهون من الخسارة، ولم يقدم الفريقان الأداء المتوقع وخصوصاً في شوط المباراة الأول، فأغلق الفريقان خطوطهما، وسارت الكرة في وسط الملعب على غير هدى، فلم نشهد أي فرصة أو خطورة على مرمى الفريقين.
تحسن الحال بعض الشيء في شوط المباراة الثاني مع بعض الفرص من الجانبين واعتمد المحافظة الدفاع مع المرتدات السريعة الخطرة، على حين كان امتداد الوحدة أكثر، وهو ما اثمر عن هدف السبق سجله المدافع علي دياب د65، وجاء رد المحافظة عبر محمد قلفاط د85، وكان التعادل سيد الأحكام.
حبر المباراة
أما التفاصيل التي جاءتنا من ملعب الفيحاء التي استقبلت مباراة الجيش والمجد وقادها الحكم الدولي فراس الطويل، فلا تستحق الحبر الذي كُتب عن المباراة!
لم ترتق المباراة إلى اسم الفريقين ولم يقدما أدنى المطلوب فكان التعادل السلبي أداء ونتيجة.

المدربون حائرون
باستثناء أحمد الشعار مدرب الشرطة الراضي عن أداء فريقه، فإن المدربين الخمسة خرجوا غير راضين عما قدمه اللاعبون، فرأفت محمد مدرب الوحدة أزعجه أداء فريقه الذي كان فردياً، وغاب عن لاعبيه التركيز، ولم يكن الفريق بوضعه الطبيعي ورغم أن أنس السباعي مدرب المحافظة كان شبه راضٍ لكنه لام الحظ الذي عاند لاعبيه في المباراة باعتبار أن فريقه كان الأميز، ومع ذلك اعتبر النتيجة إيجابية وأثنى على فريقه الذي استطاع أن يدرك التعادل متأخراً.
أنس مخلوف مدرب الجيش كان حائراً من الأداء الذي قدمه لاعبوه وبإمكانهم تقديم الأفضل، فهل كان لحرارة الطقس دور في ذلك أم لنقص المباريات الاستعدادية؟
وأضاف: آمل أن يتحسن وضع فريقي وأداؤه في المباريات القادمة، أما هشام شربيني مدرب المجد فأرجع أداء الفريقين السيئ إلى عدم الاستعداد الكافي وعدم وجود مباريات ودية قبل انطلاق التجمع، ووعد بتحسين صورة فريقه في المباريات القادمة.
مدرب فريق مصفاة بانياس الجديد أحمد مصطفى أرجع سبب خسارته إلى عدم استعداد فريقه الجيد وإلى طرد مدافعه عبد القادر بودقة، على حين اعتبر أحمد الشعار مدرب الشرطة فوز فريقه بداية جيدة مؤكداً استغلال فريقه للنقص العددي في فريق مصفاة بانياس بعد طرد مدافعه.

الأهداف
ستة أهداف سجلت في الجولة الأولى، فارتفع رصيد أهداف الدوري إلى 295، وغاب الهدافون عن التسجيل، ونصف الأهداف سجلها مدافعون (خالد عكلة وواصل الحسين وعلي دياب)، ورفع علي دياب أهدافه إلى أربعة وخالد عكلة ووسيم بوارشي ومحمد قلفاط إلى ثلاثة، على حين كان هدفا واصل الحسين وعمر مشهداني من الشرطة هما الهدفان الأولان لهما هذا الموسم، والصراع على صدارة الأهداف ما زال مفتوحاً فالهداف رجا رافع (المجد) يملك في رصيده تسعة أهداف ويطارده خمسة لاعبين محمد حمدكو (الوحدة) رعد فران (الشرطة) عبد اللطيف سلقيني- باسل مصطفى (الجيش) ولهم سبعة أهداف يليهم أحمد الأسعد من الشرطة الذي غاب بسبب الإصابة بستة أهداف.

حمراء
البطاقة الحمراء الذي تلقاها مدافع فريق مصفاة بانياس كانت البطاقة السابعة والثلاثين هذا الموسم، وهي الأولى في مباريات التجمع، وهذه البطاقة هي الثانية على فريق مصفاة بانياس هذا الموسم بعد البطاقة الحمراء التي تلقاها أكرم علي بلقاء الفتوة في الأسبوع الخامس من إياب الدوري لحساب المجموعة الثانية ويعتبر البودقة من أكثر اللاعبين نيلاً للبطاقات الملونة في المواسم الأخيرة، والبطاقة الأخيرة التي نالها في الدقيقة 39 قصمت ظهر فريقه وساهمت بشكل مباشرة بخسارته الساحقة أمام الشرطة صفر/4.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن