سورية

قوات صينية خاصة إلى سورية للمشاركة بمحاربة الإرهاب … الجيش يتقدم في ريفي دمشق وحماة وهدوء في الغوطة الشرقية

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

على حين سيطر الجيش العربي السوري والقوات الرديفة على السلسلة الشرقية لتلة بردعيا الإستراتيجية بريف دمشق الغربي وعلى تلة الخزان شمال شرق قرية شخيتر في ريف حماة الشمالي الشرقي، ساد الهدوء غوطة دمشق الشرقية.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش والقوات الرديفة سيطرت على تلة الخزان شمال شرق قرية شخيتر في ريف حماة الشمالي الشرقي بعد مواجهات عنيفة مع «جبهة النصرة» الإرهابية التي خسرت العديد من مسلحيها.
واستهدف الجيش بصليات من مدفعيته تحركات لـ«النصرة» في منطقة السطحيات بريف سلمية الغربي والتي يحاول الإرهابيون التسلل منها إلى النقاط العسكرية المتمركزة في المنطقة.
من جهة ثانية، نفى مصدر في محطة محردة الحرارية تعرضها لأي اعتداء إرهابي وأكد أن 3 مجموعات من مجموعاتها الأربع موضوعة بالخدمة، وتولد الطاقة الكهربائية ولا علاقة لها بالتقنين الذي تشهده المحافظة وغيرها من المحافظات السورية.
وقال لـ«الوطن»: وضع محطات الكهرباء بشكل عام جيد، ولكن هناك صيانات على بعض المقاطع في الشبكة، وستتحسن الكهرباء خلال اليومين القادمين تحسناً كبيراً.
على خط مواز، ذكر مصدر أمني بريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن السلطات الأمنية المختصة تمكنت من تفجير سيارة مفخخة بكميات كبيرة من المواد الشديدة الانفجار قبل وصولها لأحد الحواجز العسكرية في مدينة السخنة بالريف الشرقي.
كذلك تمكنت الجهات الأمنية المختصة في مدينة السخنة من تفكيك سيارة مفخخة أخرى نوع هايلوكس 2012 لون أحمر قرب المدخل الشرقي للسخنة وقضت على ثمانية انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة.
وبين المصدر، أن الجهات المختصة تمكنت أيضاً من إحباط محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة تابعة لتنظيم داعش أثناء محاولة مرورهم إلى طريق دير الزور عبر إحدى نقاط التفتيش قرب مدينة السخنة بالريف الشرقي، موضحاً أنه تم الاشتباه من قبل عناصر النقطة بمجموعة مكونة من ٦ أشخاص يستقلون سيارة سياحية خاصة ولدى التدقيق ببطاقاتهم تبين أنها مزورة وعند اكتشاف أمرهم عمد الإرهابيون على إطلاق النار باتجاه عناصر النقطة الذين تمكنوا من إرداء ٤ من الإرهابيين قتلى على حين عمد اثنان آخران منهم إلى تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، مضيفاً إنه وحين تفتيش السيارة تبين أنها محملة بكمية من المواد المتفجرة والأسلحة والذخائر المتنوعة وكان الإرهابيون الستة يحملون أحزمة ناسفة.
وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي أشارت وكالة «سانا»، إلى أن الجيش العربي السوري نفذ بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عملية أسفرت عن السيطرة على السلسلة الشرقية لتلة بردعيا الإستراتيجية إلى الجنوب الغربي من قرية كفر حور بعد القضاء على العديد من إرهابيي «النصرة» وتدمير أسلحتهم وعتادهم.
ولفتت إلى أن وحدة من الجيش تواصل عملياتها النوعية ضد من تبقى من مسلحي «النصرة» لاستكمال سيطرتها على كامل تلة بردعيا المحيطة بمزرعة بيت جن اكبر تجمعات «النصرة» في الغوطة الغربية.
وبينت، أن مسلحي «النصرة» استهدفوا تل الشعار بريف القنيطرة الشرقي بقذائف مدفعية لتخفيف الضغط ومؤازرة مسلحي مزرعة بيت جن.
الى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية مطلعة لـ«الوطن»، أن الطيران المروحي استهدف مواقع «النصرة» في الضهر الأسود بريف دمشق الغربي.
وبينما أكدت مصادر دبلوماسية في جنيف وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن هدوءاً يسود جبهة الغوطة الشرقية بدمشق بعد دعوة مركز المصالحة الروسي إلى هدنة لمدة يومين تبدأ من يوم أمس.
وأضافت المصادر: إن نظام وقف إطلاق النار في الغوطة دخل حيز التنفيذ في الساعة التاسعة صباح أمس بالتوقيت المحلي.
وذكرت كل من ميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«فيلق الرحمن» أمس، أن روسيا «لم تتواصل معهما» حول مقترح وقف إطلاق النار في مدينة حرستا، والجزء الغربي من الغوطة الشرقية، وفق وكالات معارضة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اقترحت الإثنين، اتفاقاً لوقف إطلاق النار في مدينة حرستا والجزء الغربي من الغوطة الشرقية ليومي الثلاثاء والأربعاء.
في سياق متصل، أفادت مصادر أهلية «الوطن»، بـ«دخول قافلة مساعدات إنسانية لمدنيي الغوطة الشرقية مكونة من 9 سيارات محملة بالأغذية».
إلى حلب، حيث ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن 3 قذائف هاون سقطت بمحيط شركة المياه في حي الزهراء بمدينة حلب، فيما تم في إطار المصالحات المحلية، تسوية أوضاع العشرات من أهالي ريف حلب الشرقي والشمالي والغربي، بحسب «سانا».
في الغضون، قالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»: ستتوجه قوات خاصة صينية إلى سورية قريباً للمشاركة في محاربة الإرهابيين من حركة تركستان الشرقية الإسلامية الذين رصدت القوات السورية وجودهم في ريف دمشق.
وأشارت إلى أن مصادر في وزارة الدفاع الصينية أعلنت «نيتها إرسال وحدتين معروفتين باسم «نمور سيبيريا» و«نمور الليل» من قوات العمليات الخاصة إلى سورية لمحاربة الإرهابيين من «حركة تركستان الشرقية الإسلامية» في وقت قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن