سورية

المقداد: سورية وروسيا متفقتان على فضح ألاعيب محققي «الآلية المشتركة»

| وكالات

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن وجهة نظر الجانبين السوري والروسي متفقة إزاء فضح الألاعيب التي مارسها محققو الآلية المشتركة لتحريف الحقائق والتي أدت إلى ممارسة الدول المعروفة تسييس أعمال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
والتقى المقداد على هامش أعمال المؤتمر العام للدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية مع وفد روسيا الاتحادية إلى المؤتمر برئاسة جورجي كالامانوف نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي حيث جرى تبادل وجهات النظر حول التعاون بين البلدين فيما يخص المسائل المتصلة بعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وعبر المقداد، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن شكر وتقدير سورية الكبير للدعم السياسي والفني الذي تتلقاه من الجانب الروسي الصديق في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة وللتنسيق المستمر القائم بين الجانبين في منظمة الأسلحة الكيميائية وخاصة في التصدي لمحاولات الدول التي تعمل على استغلال المنظمات الدولية للتغطية على جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأكد المقداد، أن وجهة نظر الجانبين السوري والروسي متفقة إزاء فضح الألاعيب التي مارسها محققو الآلية المشتركة لتحريف الحقائق والتي أدت إلى ممارسة الدول المعروفة تسييس أعمال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلا أن الجهود التي قادها الاتحاد الروسي خلال الأسابيع الماضية في مجلس الأمن في نيويورك وفي المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي أفشلت محاولات تلك الدول في تمرير أجنداتها الخبيثة.
من جانبه، أكد كالامانوف أن روسيا تعي تماماً حقيقة ما يحصل في سورية وما يهمها هو القضاء على الإرهاب واستعادة كامل الأراضي السورية من الإرهابيين، معربا عن سعادته بأن أكثر من 98 بالمئة من الأراضي السورية قد تم تحريرها.
وأضاف: إن الجانبين الروسي والسوري اتفقا على ضرورة بذل الجهود لإعادة إعمار سورية وإعادة الحياة إلى كل المجالات الاقتصادية والخدمية.
حضر الاجتماع المندوب الدائم لسورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير بسام الصباغ، والمندوب الدائم لروسيا لدى المنظمة، السفير الكسندر شولغين بالإضافة إلى باقي أعضاء الوفدين.
وقد تابع المؤتمر العام الثاني والعشرون للدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أعمال أمس بالاستماع إلى كلمات وفود الدول الأعضاء حيث ألقى كالامانوف بيان روسيا الاتحادية أكد فيه وقوف الاتحاد الروسي إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وأشاد بالتعاون التام الذي قدمته سورية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تنفيذها لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وانتقد المسؤول الروسي الحملات المشبوهة التي تشنها بعض الوفود ضد سورية بهدف تشويه صورتها وتحريف الحقائق، كما تطرق إلى العمل غير المهني وغير الشفاف والمسيس الذي مارسته آلية التحقيق المشتركة وفشلها في الاستناد إلى وقائع ذات مصداقية في التحقيقات التي أجرتها الأمر الذي أدى إلى انعدام الثقة بها وبالتالي رفض التجديد لولايتها، مطالبا الدول الغربية بعدم استخدام المنظمات الدولية لتنفيذ أجنداتها وسياساتها الخاصة.
وأشار بيان وفد جمهورية الصين الشعبية إلى خطورة وصول الأسلحة الكيميائية إلى الكيانات الفاعلة من غير الدول كما دعم جميع الجهود الرامية للوصول إلى تحقيق موضوعي حيادي كامل في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية بالإضافة إلى متابعة المشاورات والتعاون البناء ما بين المنظمة والجمهورية العربية السورية وإتاحة الأجواء الإيجابية داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإنهاء هذا الملف.
ومن جانبه، أكد وفد الهند أهمية احترام أحكام الاتفاقية من قبل جميع الدول الأطراف ورحب بالجهود المبذولة من قبل الجمهورية العربية السورية للوفاء بجميع التزاماتها بموجب انضمامها إلى الاتفاقية معربا عن الأمل في مزيد من العمل البناء بين الأمانة الفنية وباقي أفرقة المنظمة والجمهورية العربية السورية.
كما أعرب عن القلق البالغ من مخاطر استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة للأسلحة الكيميائية وبشكل خاص داعش وجبهة النصرة داعياً المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سورية ومساعدتها في حربها على الإرهاب.
وأكد وفد الجزائر دعمه للتعاون المستمر والناجح ما بين الجمهورية العربية السورية والأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأدان استخدام الإرهابيين لمختلف أنواع الأسلحة ضد المواطنين الأبرياء في سورية بما فيها استخدامهم للأسلحة الكيميائية.
ويتابع وفد سورية المشارك في أعمال الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العام للدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لقاءاته المكثفة مع الوفود الصديقة على هامش أعمال المؤتمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن