سورية

وثيقة داعشية: هدنة مع «قسد».. والأخيرة تنفي … الجيش يحاصر داعش في آخر جيب على ضفة الفرات الغربية

| الوطن – وكالات

نجحت وحدات الجيش العربي السوري باستعادة بلدة القورية جنوب مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي لتحاصر تنظيم داعش الإرهابي في آخر جيب له على الضفة الغربية لنهر الفرات، وسط أنباء متضاربة عن اتفاق هدنة طويل الأمد بين التنظيم و«قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت عمليات عسكرية دقيقة مستخدمة تكتيكات تتناسب وطبيعة المنطقة التي تتمتع بغطاء نباتي دائم الخضرة على الضفة الغربية لنهر الفرات انتهت باستعادة السيطرة على بلدة القورية، مبيناً أن عملية السيطرة أدت إلى القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير أسلحتهم وعتادهم في حين تتابع وحدات الجيش مطاردة فلولهم في المنطقة بالتوازي مع عمل وحدات الهندسة لتفكيك وإزالة المفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في شوارع البلدة وساحاتها.
ووفقاً لمصادر معارضة، فإن هذا التقدم مكَّن قوات الجيش من «محاصرة التنظيم في آخر جيب له، والذي يتضمن بلدة حسرات ومنطقة السيال الواقعتين في غرب مدينة البوكمال، بالضفة الغربية لنهر الفرات» مشيرة إلى أنه، وفي حال تمكن الجيش من السيطرة على هذا الجيب، فإن وجود التنظيم في غرب نهر الفرات سينتهي بشكل نهائي.
في الأثناء تضاربت الأنباء حول الهدنة بين «قسد» وداعش، بعدما تناقل نشطاء معارضون على صفحاتهم نسخة لما يقال إنه اتفاق هدنة مؤقتة بين الجانبين، نص على وقف إطلاق النار بين الطرفين لمدة شهر بدءاً من يوم أمس، بما في ذلك استخدام «الطيران الحربي والمسير» ضد داعش، وهو ما اعتبرته قناة «روسيا اليوم» دليلاً على دخول التحالف الدولي أيضاً على خط الصفقة، إذ لا يوجد سلاح جوي لدى «قسد».
ولا يمنع الاتفاق مسلحي داعش من تنفيذ عمليات ضد أطراف أخرى، كما يقضي الاتفاق بترسيم حدود جغرافية «آمنة» بين الطرفين، وتضمن حرية دخول «مهاجرين وأنصار» إلى المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، إضافة إلى تأمين عناصر التنظيم الخارجين للعلاج، وفتح المعابر التجارية من وإلى مناطقه، وإبقاء سيطرة التنظيم على آبار النفط المتبقية في قبضته حتى الآن.
ورغم نفي «قسد» المتأخر للوثيقة التي بدا ظاهراً عليها ختم داعش ورقم صادر عن ديوانه، رجح ناشطون أن يكون الخبر صحيحا، مشيرين إلى الهدوء السائد منذ أيام في الجبهة الشمالية لمدينة دير الزور والتي تقدمت فيها «قسد» مؤخراً.
وكان مدير المركز الإعلامي في «قسد» مصطفى بالي وصف «وثيقة الهدنة» بأنها ادعاءات وأكاذيب تهدف للنيل من سمعة «قسد» ورفع معنويات الإرهابيين.
في شأن متصل رفض وجهاء قبيلة «البكارة» بدير الزور عرضاً من قيادات «قسد» لتجنيد أبنائهم مقابل تقديم الخدمات لبلداتهم وقراهم الخارجة حديثا عن سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف دير الزور الغربي والشمالي، وفق مواقع إلكترونية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن