سورية

معبر «الراعي» بديلاً عن «باب السلامة»! … بعد استهداف تركيا لأطراف عفرين «قسد» تهدد أنقرة بـ«كوباني» جديدة

| الوطن – وكالات

أعلن مدير المكتب الإعلامي «لقوات سورية الديمقراطية -قسد»، أن قواته ستعلن النفير العام في كل مناطقها في حال تعرضت مدينة عفرين لهجوم عسكري تركي.
وأوضح مصطفى بالي في تصريحات نشرتها مواقع إعلامية كردية، أن النفير العام سيشمل كل الأراضي السورية التي تسيطر عليها «قسد»، من الحسكة إلى حلب، مضيفاً «سنشكل جبهة شعبية واسعة لمواجهة الاحتلال التركي للأراضي السورية».
وقال بالي في تصريحاته التي أعقبت أنباء تحدثت عن قيام المدفعية التركية باستهداف قرى بناحية بلبلة بريف عفرين، وتسببت بأضرار مادية: إنه «في حال تحول الاشتباكات المتقطعة التي تدور بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب (الكردية) في أطراف عفرين، إلى مواجهة عسكرية مباشرة، فنحن لنا كامل الحق في الدفاع عن النفس والمواجهة الشاملة، كما حدث في كوباني».
وصعد بالي من لهجة خطابه قائلاً: «بطبيعة الحال ستكون معركة عفرين قوية، ولدينا ما يكفي من القوة حتى نلحق الهزيمة بكل من يعتدي علينا وكل من يعتدي على مشروعنا الفدرالي، سواء كانت الجهة تركيا أم غيرها، وستكون عفرين كما كانت كوباني منتصرة».
إلى ذلك ذكرت شبكة تلفزيون «سي. إن. إن» التركية، أن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية، أمطرت بالرصاص موقعا حدوديا تركيا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وقالت الشبكة إن إطلاق النار أتى من منطقة عفرين. ويأتي هذا الهجوم بعد تلميح وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، إلى اقتراب موعد العملية العسكرية التي من المحتمل أن تقوم بها بلاده في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توعد الأسبوع الماضي حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبر «حماية الشعب» ذراعه العسكري بعملية عسكرية وشيكة في عفرين شمال حلب، وصولاً إلى منبج في ريف حلب الشرقي. وتعتبر تركيا «الاتحاد الديمقراطي» وميليشيات «الحماية الكردية» امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني»، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.
في غضون ذلك أكد مجلس الأمن القومي التركي، أن القوات التركية تواصل بنجاح مهمة المراقبة، في «منطقة تخفيض التوتر» بمحافظة إدلب. وجاء في بيان صادر عن المجلس عقب اجتماعه أمس برئاسة أردوغان، أن الاجتماع تناول التطورات التي تؤثر على أمن تركيا، كما بحث في التدابير المتخذة في الإطار القانوني ضد التهديدات التي يتعرض لها الأمن الوطني للبلاد، وعلى رأسها مكافحة المنظمات الإرهابية. في الأثناء نفت إدارة معبر «باب السلامة» في محافظة حلب، علمها بقرار تركيا إغلاق المعبر مدة عام لإجراء الصيانة، على حين أكدت شرطة بلدة الراعي شرقي المحافظة تحويل تصنيف معبر البلدة مع تركيا من الفئة «ب» إلى دولي. ونقلت مواقع إعلامية معارضة عن مدير المكتب الإعلامي لمعبر «باب السلامة»، قوله «إن المعبر يعمل بشكل طبيعي، مطمئنا التجار بعدم ورود أي أنباء عن إغلاقه للصيانة». وتستعد تركيا لفتح المعبر الحدودي المطل على بلدة الراعي، كبديل لمعبر باب السلامة ريثما تنهي صيانته، بحسب ما صرح والي مدينة كلس الثلاثاء.
ونقلت مواقع معارضة عن قائد شرطة بلدة الراعي، تأكيده أن المعبر سيفتتح الأسبوع القادم بإدارة جمركية «محترفة»، معتبرا أن البلدة ستتحول إلى «منطقة جذب للمستثمرين» وأنهم أمام تحدٍ كبير لتأمين المعبر والتجار والمدنيين بآن واحد.
وأضاف: إن المعبر يقع في منطقة إستراتيجية لوجوده على طريق «غازي عنتاب – حلب» الدولي، مشيراً إلى وجود خطة لتشغيل سكة حديد «تركيا – الراعي» لنقل البضائع!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن