سورية

هدوء نسبي في الغوطة الشرقية.. وميليشياتها دعت أميركا لإقامة قاعدة في المنطقة! … الجيش يتقدم بريف حلب وإحباط هجوم إرهابي في حمص

| الوطن – وكالات

حقق الجيش العربي السوري أمس تقدماً ملحوظاً بسيطرته على قريتي مزرعة وعزيزة عبيسان بريف حلب من قبضة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، على حين أردى الطيران الحربي العديد من مسلحي التنظيم في ريف حماة، بالترافق مع إحباط الجهات المختصة لهجومين إرهابيين بحزامين ناسفين في مدينة حمص.
وبينما ساد هدوء نسبي في غوطة دمشق الشرقية، كشفت روسيا عن طلب لمجموعتين متمردتين هناك تم توجيهه للجانب الأميركي لإقامة قاعدة جوية في المنطقة لتقويض الجهود الروسية لإنهاء الحرب في المنطقة.
وفي التفاصيل، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت أمس، عمليات نوعية ضد تجمعات مسلحي «النصرة» بالريف الجنوبي الشرقي وسيطرت على قريتي مزرعة وعزيزة عبيسان جنوب غرب بلدة خناصر.
وأشارت الوكالة إلى أن العمليات، أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين بين مسلحي التنظيم وفرار من تبقى منهم إلى القرى المجاورة، على حين تتابع وحدات من الجيش ملاحقتهم وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون في الشوارع والساحات الرئيسية وبين منازل المواطنين.
وإلى ريف حماة، فقد أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع مسلحي «النصرة» في قرية الرهجان ومحيطها بريف حماة الشرقي الشمالي وفي قرية الزكاة بالريف الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين.
كما خاضت وحدات من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات عنيفة مع مجموعات من مسلحي «النصرة» على محور بلدة أم خزيم بريف حماة الشمالي الشرقي أيضاً، وكبدتها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وفي ريف حماة الشمالي أيضاً وتحديداً في صوران، أصيب موظف من شركة كهرباء حماة بشظايا لغم من مخلفات «النصرة» أثناء قيامه بأعمال الكشوف.
وعلى صعيد المعارك بين تنظيم داعش الإرهابي و«النصرة» قتلت الأخيرة عدداً من الدواعش باشتباكات خلال تقدمهم إلى قرية المويلح في ريف حماة الشمالي الشرقي.
في غضون ذلك، طالب وجهاء وفعاليات أهالي بلدتي طيبة الإمام ومعردس بريف حماة الشمالي الذين قصدوا المحافظ محمد الحزوري في الأمانة العامة للمحافظة بالإسراع في تأهيل البنى التحتية والمرافق الخدمية التي تعرضت لتخريب الميليشيات المسلحة، ليتمكن الأهالي من العودة إلى منازلهم وتشجيع آخرين على ذلك أيضاً.
وأوعز المحافظ خلال اللقاء لمديري الشركة العامة للكهرباء ومؤسسة مياه الشرب والصحة والتربية بالبدء بصيانة شبكات الكهرباء المتضررة وزيادة ساعات ضخ المياه بما يؤمن مياه الشرب وفتح العيادة الطبية في طيبة الإمام على مدار الأسبوع بدلاً من يومين حالياً ومتابعة صيانة وإعادة تأهيل المدارس.
أما في حمص، وبحسب «سانا»، فقد تمكنت شعبة المخابرات العسكرية وبعد عملية الرصد والمتابعة من إحباط محاولتي تفجيرين إرهابيين بحزامين ناسفين يحتويان مواد شديدة الانفجار ومعدين للتفجير داخل مدينة حمص.
وأوضحت الوكالة أنه تم إحباط الهجوم الإرهابي الأول قرب مبنى فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، على حين تم إحباط الهجوم الثاني قرب المركز الثقافي على الأطراف الغربية لمدينة حمص.
وأما في غوطة دمشق الشرقية، فقد شهدت المنطقة هدوءاً نسبياً تخللته جولتان من القصف المدفعي لقوات الجيش، إحداهما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، طالت مواقع الميليشيات المسلحة التي خرقت اتفاق «تخفيض التصعيد» في بلدة حزة، بحسب مصادر إعلامية معارضة، بينما الأخرى استهدفت مواقع «النصرة» في عين ترما ومحيطها.
بدورها أفادت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، بأنها رصدت طلباً رسمياً من مجموعتين متمردتين على الأقل في الغوطة الشرقية، تم توجيهه للجانب الأميركي لإقامة قاعدة جوية في المنطقة بهدف تقويض الجهود الروسية الرامية لإنهاء الصراع الدائر في المنطقة.
وأكدت القناة أن أي تحرك أميركي في هذا المجال سيكون منافياً للشرعية الدولية وسبباً رئيسياً في تأخر تطبيق عملية السلام التي ترعاها روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية الشرعية.
وفي السياق، أفادت القناة أن الجانب الروسي للجنة الروسية التركية المشتركة الراصدة على خروقات نظام «وقف الأعمال القتالية» رصد خلال 24 ساعة الماضية «أول من أمس» 4 خروقات في محافظات: حلب (2) وحمص (1) ودمشق (1)، في حين رصد الجانب التركي 3 خروقات في محافظة دمشق.
جنوباً، نقلت مواقع معارضة، عن مصدر عسكري أن طائرات استطلاع أردنية حلقت لأكثر من ست ساعات في سماء درعا المحطة، مساء الثلاثاء، وأن السبب المباشر للتحليق «المفاجئ» مازال مجهولاً.
وأضاف: إن قوات الجيش فتحت نيران مضاداته على تلك الطائرات، الأمر الذي يدل على أنها حلقت من دون إذن من الحكومة السورية، بحسب المصدر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن