الأولى

المبعوث الأممي تحدث وحيداً عن أجواء بناءة.. و«وفد الرياض» يستجدي روسيا لإيجاد حل في ستة أشهر … دي ميستورا التقى وفد سورية ولم يطرح تمديد الجولة

| وكالات

كما كان متوقعاً انتهى يوم جنيف الطويل أمس من دون أي خروقات ونتائج تذكر، وحده المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تحدث من هناك عن «أجواء بناءة»، على حين أخبار الخلافات والمشاحنات بين صفوف «وفد الرياض» سمع صداها جيداً خارج أبوابهم المغلقة، لتكون محصلة ما جرى بالأمس مراوحة في السياسة، مع استبعاد لأي مفاوضات مباشرة.
وسجل يوم أمس أول لقاء رسمي جمع دي ميستورا، مع وفد الجمهورية العربية السورية، وتحدث المبعوث الأممي عقب اللقاء، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم»، عن أجواء بناءة، وقال للصحفيين: «أجرينا حديثاً طويلاً ومفيداً مع وفد الحكومة، والأجواء كانت بناءة».
وتناولت مصادر إعلامية حديثاً عن رغبة لدى دي ميستورا لتمديد الجولة حتى الخامس عشر من كانون الأول، إلا أن مصادر دبلوماسية في جنيف أكدت لـ«الوطن» أن «المبعوث الأممي لم يتطرق لأي من طرفي المفاوضات حول رغبته هذه، ولم يتقدم بأي اقتراح»، وحتى كتابة هذه السطور مساء أمس، فإن الجولة الثامنة مقرر أن تنتهي بعد غد السبت صباحاً، حيث موعد مغادرة الوفود، ومن دون أن تشهد أي جلسة مفاوضات مباشرة على خلفية المواقف المسيئة التي أطلقها «وفد الرياض» قبيل بدء الجولة الحالية.
بالمقابل واصل وفد المعارضة استعادة مواقفه مجدداً في بيان صدر عن المتحدث الرسمي باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» يحيى العريضي عبر عن الاستعداد للانخراط في محادثات مباشرة، على حين كان رئيس «الهيئة» ووفد المعارضات نصر الحريري يستجدي الروس لزيادة الضغط على الوفد الحكومي لإيجاد حل خلال ستة أشهر!
ومساء أمس استكمل وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة بشار الجعفري في مقر الأمم المتحدة بجنيف، محادثاته مع دي ميستورا، وانتهى الاجتماع الذي استمر قرابة الساعة وربع الساعة دون أن يرشح أي معلومات عما دار فيه، ومن دون الإدلاء عقبه بأي تصريحات، على حين تحدثت مصادر إعلامية من جنيف عن خلافات حادة بين صفوف الوفد «الموحد» لـ«وفد الرياض».
وسبق اللقاء الثاني بين وفد الحكومة ودي ميستورا، لقاء جمع الأخير بالمبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان، حيث صرح المبعوث الصيني بأن «الوضع على الأرض في سورية تحسن بشكل كبير وتم هزم الجماعات الإرهابية على نحو كبير وأن محادثات جنيف تواجه عوامل مبشرة».
وفي مقابل التفاؤل الصيني الروسي كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية باللغة العربية، روز غرفيثز، تقول إن «المملكة المتحدة تأمل أن تأتي جميع الأطراف إلى جنيف لمناقشة مستقبل سورية بحسن نية، وتؤكد أهمية «إيجاد حل دائم في سورية وتصعيد العملية السياسية من خلال المفاوضات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن