سورية

الصين مستعدة للمشاركة في إعادة الإعمار دون شروط مسبقة

| وكالات

أعرب المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان استعداد بلاده للمشاركة في إعادة الإعمار في سورية من دون أي شروط مسبقة، وجدد تأكيد موقف بلاده القائم على دعم الحوار طريقاً لحل الأزمة في سورية، موضحاً أن الشعب السوري هو وحده من يحدد مستقبل بلاده.
وقال شيه في تصريح للصحفيين في جنيف أمس نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: إن «مستقبل سورية يجب أن يقرره الشعب السوري»، لافتاً إلى استعداد بلاده للمشاركة في مرحلة إعادة الاعمار وتشجيع الشركات الصينية على إقامة مشاريع في سورية.
وأشار شيه إلى أهمية تضافر الجهود على المستوى الدولي في مرحلة إعادة الإعمار، لافتا إلى أن المشاركة في هذه العملية «يجب أن تحصل من دون شروط مسبقة على أن يتم ضمان أمن الشركات التي تعمل على الأرض».
وكان شيه أعرب الخميس بعد اجتماعه مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن «تأييد بلاده لدور الأمم المتحدة في المحادثات السورية في جنيف بهدف إيجاد حل للأزمة»، موضحاً أن الوضع على الأرض في سورية «تحسن بشكل كبير وتمت هزيمة الجماعات الإرهابية على نحو كبير».
وقال شيه أمس وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «يجب أن نستعد لإعادة بناء البلاد لأنها مدمرة… وبالتالي هي والناس بحاجة إلى إعادة الإعمار».
وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة فإن سورية تحتاج إلى 250 مليار دولار على الأقل لإعادة إعمارها.
واعتبر المسؤول الصيني، أن هذا «مبلغ مالي هائل»، موضحاً أنه «لا يمكن لدولة واحدة أو دولتين التكفل به، يجب مشاركة دول أخرى… يجب تضافر الجهود».
وقال: «الصين مستعدة للمشاركة لكن نريد أن تنضم إلينا الدول الأخرى في المجتمع الدولي».
وأكد المبعوث الصيني الخاص إلى سورية، ردا على سؤال حول مستقبل الرئيس بشار الأسد: «مثلما نقول إن مصير سورية يجب أن يقرره الشعب السوري… وكما قلنا أيضاً إن الأطراف السورية يجب ألا تأتي للتفاوض مع شروط مسبقة، عندما نتحدث عن إعادة الإعمار، يجب أن نطبق المبادئ نفسها، فلنقم بذلك، دعونا لا نضع شروطا مسبقة».
ولفت إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تنتظر «حتى يصبح الوضع مستقرا، وأن يصمد وقف إطلاق النار».
وفي إطار إعادة الإعمار، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق ضرورة تمكن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من الوقوف إلى جانب سورية والمساعدة في إعادة إعمار المراكز الروحية والثقافية المدمرة جراء الحرب الإرهابية التي تشن عليها مستندة في ذلك إلى مكانتها في العالم.
وقال بوتين في كلمة له أمام المجمع الكنسي الأرثوذكسي في موسكو، وفق وكالة «سانا»: «إننا نعول على أن تتمكن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية باستنادها إلى مكانتها في العالم من الإسهام بقسطها في توحيد جهود الأسرة العالمية من أجل انبعاث سورية وإبداء مساعدة إنسانية لمواطنيها وإعادة إعمار المراكز الروحية والثقافية المدمرة»، مشيراً إلى أنه «ناقش هذا الموضوع مرارا مع البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا للكنيسة الأرثوذكسية».
بدوره وصف البطريرك كيريل حضور الرئيس بوتين للمجمع الكنسي الأرثوذكسي بأنه «حدث تاريخي».
وكان بوتين قال في تصريحات له بمدينة سوتشي الروسية الشهر الماضي: إنه «يجب أن نساعد السوريين للتقدم في العملية السياسية لحل الأزمة وإعادة الإعمار»، على حين أعرب البطريرك كيريل مرارا عن أمله بانتهاء الحرب الظالمة التي تتعرض لها سورية في القريب العاجل وعودة السلام والأمن والاستقرار إلى ربوعها والبدء بإعادة الإعمار، مؤكداً ضرورة التنسيق والتعاون الدولي الجاد لهزيمة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن