رياضة

الجيش والنضال في مباراة السهل الممتنع بكأس الجمهورية…مخلوف: لا نخشى المفاجآت وخليفة: جاهزون للتحدي

نورس النجار

مباراة مهمة تقام اليوم عند الرابعة عصراً في بطولة كأس الجمهورية لحساب دور الثمانية على ملعب المحافظة بدمشق الذي يستقبل الجارين الجيش والنضال.
يختلف المراقبون على توصيف المباراة فمنهم من يذهب إلى أنها طابقية للفوارق الكبيرة التي تفصل فريق الجيش عن النضال وهي فوارق واضحة تتعلق بالخبرة واللاعبين والإمكانات، ففريق الجيش عريق بتاريخه وقوي بلاعبيه ومدربه خبير اكتسب خبرته من مبارياته الخارجية التي تألق بها، ونتائجه خير دليل على ذلك فهو يتصدر الدوري بمجموعته الأولى ويتصدر بطولة الاتحاد الآسيوي بمجموعته الأولى أيضاً، وخاض حتى الآن 24 مباراة محلية وخارجية لم يهزم في أي منها.
هجوم الفريق جيد وإن كان يحتاج إلى هداف، ودفاعه من أمتن الدفاعات وأقواها، فلم يتعرض خارجياً إلا لهدف من ست مباريات.
أمام هذه الإمكانات والأرقام، فالمقارنة ظالمة مع فريق النضال الذي يدخل موسمه الأول في دوري الكبار، وهو من الفرق المهددة بالهبوط، وبالمحصلة لا يملك معشار ما يملكه فريق الجيش، إلا أنه فريق مجتهد وطموح ولديه القناعة أنه قادر على تحقيق ذاته عبر مفاجأة مدوية يحضرها للمباراة بعناية.
من هنا نجد أن فريقاً من خبراء كرتنا يميل إلى أن المباراة صعبة على الفريقين وخصوصاً أنها بمنزلة الديربي التي تلغي الفوارق بين الفريقين المتباريين وتضع الفريقين في منازلة مجهولة المصير لأنها لا تخضع إلى ضوابط فنية.
من هنا يمكننا أن نطلق على المباراة عنوان السهل الممتنع، فكلما انكشف مرمى النضال أمام الجيش صارت المباراة سهلة عليه، وكلما صمد النضال ازدادت صعوبة المباراة وقد تتجه نحو مفاجأة إنما بنسبة ضئيلة.
كيف ينظر مدربا الفريقين إلى المباراة؟ وما توقعاتهما؟
تعالوا نتابع التفاصيل التالية….

عيون
مدرب فريق الجيش أنس مخلوف يتوقع فوز فريقه ويرى أن المباراة ليست في مكانها وخصوصاً أن فريقه مرهق من ضغط المباريات الخارجية وما يتمخض عنها من إرهاق السفر والتعب الجسدي والنفسي الناجم عن التركيز الذهني العالي في المباريات، ويضيف: من الطبيعي أن نكون جاهزين بكل المقاييس وركزنا في التمارين القليلة التي أجريناها على المباراة وطبيعتها لأننا سنواجه فريقاً سيغلق مرماه بأكبر عدد من المدافعين، كما تم تحذير اللاعبين من الغرور ومن التعرض للإصابات، فالمباراة ستكون خشنة وهذا أمر تفرضه طبيعة المباراة وتفاوت المستوى بين الفريقين.
سندخل المباراة ونضع بحسابنا أننا ندافع عن لقبنا، وأنها ستكون مباراة استمرار للأمام لنحافظ على سجلنا خالياً من الهزائم ولنحافظ على طموحنا بنيل لقب الكأس ثانية ومعه الدوري إن شاء الله.
لا شك أن النضال فريق جيد وطموح ويملك مدرباً خبيراً يعرف ما يريد، ونحن نحترم النضال كجار عزيز له الحق في الطموح والتفاؤل ونأمل أن نقدم معه مباراة جيدة عالية المستوى بعيدة كل البعد عن الحساسية التي تفرضها مثل هذه المباريات.
نلعب بعيون مفتحة فنحن ننظر إلى الموسم من ثلاث جهات ننافس عليها: الدوري والكأس وبطولة الاتحاد الآسيوي، وما زلنا نعمل من أجل الفوز بها.

الواقعية
مدرب النضال عساف خليفة يقول عن المباراة: لا شك في أنها مباراة كبيرة وصعبة، ففريق الجيش فريق كبير وسفير متميز لكرتنا وهو مملوء خبرة ومدربه متميز ويملك الكثير من الهوامش والأوراق الرابحة التي تريحه في المباراة.
نحن ندرك كل الفوارق التي تفصلنا عن فريق الجيش، لذلك سنلعب بواقعية، ولا أخفيكم سراً إن قلت إن أوراق الفريق مكشوفة تماماً لدينا كما هي أوراقنا مكشوفة لهم، عامل المباغتة سنملكه، ولدينا الطموح لتحقيق الفوز والوصول إلى نصف النهائي، ومن أخرج المحافظة وهو فريق جيد وكبير وقادر أن يكرر هذا النصر.
فريقي في أتم الجاهزية الفنية والبدنية وهو قادم إلى المباراة بقوة، وأعتقد أن الفائز فيها من يملك تركيزاً ذهنياً أفضل.
الوحدة لنصف النهائي
حسم الوحدة مباراة ربع النهائي مع الاتحاد في المباراة التي جمعتهما أمس في اللاذقية بهدف مقابل لا شيء سجله الحمدكو قبل ربع ساعة من النهاية. وارتقى الاتحاد لمستوى الحدث وكان الأفضل في الشوط الأول بينما جاء الشوط الثاني متوازناً وكان الاتحاد قريباً من التعديل في الدقائق الأخيرة. ويمكن القول إن الخبرة وفارق التحضير هو الذي صنع الفارق نظراً لكون الوحدة يلعب آسيوياً، وللعلم فإن الوحدة سيقابل الفائز من مباراة الجيش والنضال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن