سورية

وفد سورية عاد إلى دمشق.. وحداد يبحث مع بوغدانوف نتائج «جنيف 8» … دمشق: أي حوار يجب أن يكون من دون شروط مسبقة

| الوطن – وكالات

بينما وصل أمس إلى دمشق وفد الجمهورية العربية السورية إلى محادثات «جنيف 8» بحث سفير سورية لدى روسيا رياض حداد مع الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف نتائج الجولة، وأكد أن أي حوار لحل الأزمة السورية سواء في جنيف أم في غيرها يجب أن يكون من دون شروط مسبقة.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الروسية قوله في بيان أمس: إن حداد وبوغدانوف تبادلا خلال اللقاء بشكل معمق الآراء بشأن تطور الوضع في سورية ومحيطها، بما في ذلك نتائج الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، كما بحث الجانبان مسائل أخرى تتعلق بالتعاون السوري الروسي.
وكان رئيس وفد سورية بشار الجعفري، قال خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة في جنيف رداً على سؤال حول إعلان المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا تمديد المحادثات حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، قال: «بالنسبة لنا كوفد حكومي فقد انتهت جولة المحادثات وسنغادر جنيف غداً (السبت) أما دي ميستورا بصفته مبعوثاً أمميا فهو يعلن ما يريد ونحن أبلغناه رسمياً أننا سنغادر غداً إلى دمشق فأرسل لنا مذكرة الليلة الماضية يدعونا فيها إلى جولة جديدة في جنيف».
وأكد الجعفري أن بيان «الرياض 2» مرفوض جملة وتفصيلاً ولن ندخل في محادثات مباشرة ما دام هذا البيان قائماً.
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية خلال جولة «جنيف 8» التي بدأت الثلاثاء الماضي ثلاث جلسات محادثات رسمية مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف، ركزت على مناقشة السبل الكفيلة بدفع الحوار السوري السوري قدماً والتأكيد على أهمية عدم وضع الشروط المسبقة التي من شأنها عرقلة الحوار وتقويضه ورقة المبادىء الأساسية التي كان الوفد قدمها سابقاً منذ عدة أشهر.
في الأثناء نقلت «سانا»، عن حداد قوله أمس أمام الصحفيين في مدينة قازان الروسية: إن «أي حوار يعقد بأي صيغة كانت سواء في جنيف أم في أي مكان آخر يجب أن يكون من دون شروط مسبقة»، لافتاً إلى استعداد سورية للحوار مع الجميع وفق هذا الإطار.
يشار إلى أن دي ميستورا جدد التأكيد الإثنين الماضي على أن المحادثات السورية السورية في جنيف يجب أن تكون من دون أي شروط مسبقة.
وحول مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، أشار حداد إلى أن المؤتمر الذي لم يحدد موعده بعد سيكون نقطة تحول مهمة للوضع في سورية.
كما، أكد حداد في محاضرة أمس أمام الكادر التعليمي وطلاب الدراسات العليا في كلية العلاقات الدولية بجامعة قازان الفيدرالية الروسية ومعهد التاريخ والاستشراق في مركز اختبار اللغة العربية في تتارستان، أن التنظيمات الإرهابية لم تستطع أن تحقق مخططاتها في ضرب المجتمع وتدميره داخلياً ووصلت إلى نقطة الهزيمة.
وقال: «إن ما واجهته سورية لم يكن حراكاً شعبياً للتعبير عن مطالب مشروعة كما حاولت الأجندة الإعلامية المصاحبة لهذه الهجمة تقديمه للرأي العام الدولي، بل كان إرهاباً منظماً مدعوماً مالياً وعسكرياً وسياسياً وإعلامياً وفكرياً من قوى إقليمية ودولية في مشروع يتجاوز باستهدافه الجغرافيا السورية ليشمل المنطقة بالتفتيت والتقسيم تنفيذاً لما ورد في الإستراتيجية الأميركية للمحافظين الجدد من فوضى خلاقة وشرق أوسط جديد».
ولفت إلى أن مشاركة روسيا في الحرب على الإرهاب في سورية ومساهمتها في منع تمدد تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين وبقية المكونات الإرهابية المرتبطة بـ«القاعدة»، أرغمت رعاة الإرهاب على إعادة حساباتهم، مشيراً إلى أن التعاون الروسي السوري كشف زيف ادعاءات ما يسمى بـ«التحالف الدولي» في محاربة الإرهاب وأثبت فعالية توفير الإرادة السياسية الحقيقية والجهد المباشر في مكافحته.
وأوضح حداد، أن داعش سقط ككيان، ولكن لم يسقط بعد كإيديولوجيا وقد يظهر بأشكال مختلفة، مبيناً أن سورية بعد أن انتصرت على الإرهاب، تسير اليوم بمسار سياسي أكده الرئيسان بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة التي عقدت في سوتشي وأكدتها في اليوم الثاني الدول الضامنة (روسيا- إيران- تركيا) التي اجتمعت في سوتشي أيضاً.
وطرح دي ميستورا في الجولة الثامنة من محادثات «جنيف» وثيقة غير رسمية تضم المبادئ الـ12 المعدّلة بشأن التسوية السورية.
وذكرت تقارير صحفية أن الوثيقة المعدلة المؤرخة بـ30 الشهر الماضي، تحتوي على تعديلات عدة مقارنة مع الوثيقة الأصلية التي عرضها دي ميستورا في 24 آذار 2016 والتي تضم النقاط التوفيقية بين الحكومة السورية والمعارضة.
ولا تذكر الوثيقة المعدلة إلا في حاشية قرار مجلس الأمن الدولي 2254 والذي ينص على الالتزام بسيادة سورية ووحدة أراضيها ودعم الحوار السوري السوري الشامل تحت الرعاية الأممية.
كما لا تضم الوثيقة المعدلة النقطة المتعلقة بـ«الانتقال السياسي» وصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات حرة وشفافة تحت الرعاية الأممية أثناء «الفترة الانتقالية».
ولا تتطرق الوثيقة المعدلة أيضاً إلى مسألة المعتقلين والمخطوفين والمفقودين، كما لا تنص على ضرورة سحب القوات الأجنبية من الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن