سورية

احباط هجوم لـ«النصرة» في بيت جن.. وتصفية مسلحين بريف حماة .. ميليشيات الغوطة تمطر دمشق بالقذائف.. والجيش يرد

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

عادت ميليشيات غوطة دمشق الشرقية المسلحة إلى خرق اتفاق «تخفيض التصعيد» وأمطرت أحياء العاصمة الآمنة بالقذائف، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري بقوة، بالترافق مع تصديه لـ«جبهة النصرة» الإرهابية في ريف العاصمة الجنوبي الغربي.
ووفقاً لمصادر إعلامية، فقد صد الجيش هجوم «النصرة» وحلفائها من الميليشيات على مواقعه في تل بردعيا الذي استعاده قبل يومين على أطراف مزرعة بيت جن بريف دمشق الغربي، على حين أقدمت «النصرة» وحلفاؤها على استهداف قرية دربل في جبل الشيخ بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، على حين ذكرت مواقع معارضة أن «النصرة» استعادت السيطرة على قسم من تل بردعيا. من جهة ثانية، انهمرت قذائف الميليشيات المسلحة في مناطق غوطة دمشق الشرقية المشمولة باتفاق «تخفيض التصعيد» على الأحياء الدمشقية، وذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن عدداً من المواطنين أصيبوا جراء سقوط أكثر من 16 قذيفة على ضاحية الأسد ومحيطها بريف دمشق، 6 منها استهدفت ممتلكات المدنيين داخل الضاحية، على حين قال مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق وفق وكالة «سانا»: إن شخصاً أصيب إثر سقوط 5 قذائف على أحياء الخضر وكشكول وشارع الديرية على مدينة جرمانا، كما أصيب 6 آخرون جراء سقوط 6 قذائف على ضاحية الأسد.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق، أن الميليشيات المسلحة أطلقت ظهر أمس قذيفة هاون سقطت ضمن الكنيسة المريمية بحي باب توما ما تسبب بإصابة 3 مدنيين بجروح، بالترافق مع سقوط قذيفة صاروخية على محطة كهرباء كفرسوسة أدى إلى إلحاق أضرار مادية. ورداً على الاعتداءات وجهت وحدات من الجيش ضربات مركزة ودقيقة على مناطق إطلاق القذائف في الغوطة الشرقية وأسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف الميليشيات المسلحة، وفق «سانا».
من جانبها، أكدت مصادر أهلية، أن الجيش دك بمدفعيته مواقع «النصرة» ومن لف لفيفها من ميليشيات جوبر وعين ترما وحرستا، لافتة إلى أن الطيران الحربي شارك أيضاً بدك تلك المواقع.
وفي حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي شنَّ غارات مكثفة ومركزة على تحركات لـ«النصرة» وحلفائها من الميليشيات في قرى الرهجان وأم ميال والشاكوسية ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم وتدمير عربات مزودة برشاشات لهم.
أما في ريف حماة الجنوبي، فقد أحبطت وحدات من الجيش والقوات الرديفة محاولة تسلل لمسلحي ميليشيا «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» المتمركزين في قرية عقرب باتجاه نقاط الجيش في قرية التاعونة بريف حماة الجنوبي وكبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وفي حمص، ذكرت «سانا»، أن الجهات المختصة ضبطت كمية كبيرة من الذخيرة في أحد مقرات تنظيم داعش الإرهابي في بادية تدمر كان قد تركها خلفه قبل اندحاره من المنطقة، على حين انضمت قرية عرجون بريف حمص الشمالي إلى نظام وقف الأعمال القتالية.
وذكرت النشرة الإعلامية للمركز الروسي للمصالحة في حميميم بريف اللاذقية أنه بانضمام عرجون يرتفع عدد القرى والمدن التي انضمت إلى نظام وقف الأعمال القتالية ليصل إلى 2291 قرية، لافتاً إلى استمرار المباحثات مع قادة الميليشيات المسلحة بشأن انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية في محافظات حلب وإدلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة، ومبيناً أن عدد الميليشيات المسلحة التي أعلنت عن قبولها بتنفيذ شروط وقف الأعمال القتالية وهو 234 ميليشيا لم يتغير.
واعتبرت النشرة التي نشرتها «القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية» أن الموقف العملياتي في «مناطق تخفيض التصعيد» يعتبر «مستقراً وفقاً لوجهات النظر لجميع الأطراف المتنازعة»، موضحاً أن الجانب الروسي للجنة الروسية التركية المشتركة الراصدة على خروقات نظام وقف الأعمال القتالية رصد خلال 24 ساعة أمس 3 خروقات في محافظتي حلب وحمص، على حين رصد الجانب التركي 3 خروقات في محافظة دمشق.
في الأثناء أعلن مدير قسم المعلومات في أسطول البحر الأسود الروسي العقيد فياتشيسلاف تروخاتشوف أن ‏الفرقاطة «الأميرال غريغوروفيتش» التابعة للأسطول انتقلت من ميناء ‏سيفاستوبول في إقليم شبه جزيرة القرم لتنضم أمس إلى التشكيل الدائم للقوات البحرية الروسية في المتوسط الذي يضم ‏حالياً نحو 15 سفينة قتالية وسفينة تأمين روسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن