رياضة

فخامة الأسماء

| خالد عرنوس

قبل وبعد قرعة بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام نهائياتها بعد سبعة أشهر، مازال التساؤل الأهم الذي يشغل بال العشاق والمراقبين والخبراء حول الفريق المرشح للتتويج باللقب العالمي ويتفرع هذا السؤال إلى عشرات الأسئلة.
أحد هذه الأسئلة يطرحه بعض المحاورين عن التشكيلة المثالية بين المنتخبات المشاركة في مونديال روسيا وقد طرح هذا السؤال في برنامج إذاعي فاحترت بالإجابة حيث إن المنتخب البلجيكي هو الأكثر تنوعاً بين المنتخبات المشاركة فكان رد المذيع على صيغة سؤال «وماذا عن المانشافت بطل العالم؟».
ارتبكت لحظات على اعتبار أن السؤال جاء مع نهاية البرنامج ولم يكن هناك وقت للتفصيل أو إيضاح رأيي الكامل عن التشكيلة الأفضل في العالم حالياً، ولابد من بعض التفصيل.
أولاً يضم المنتخب البلجيكي على الأقل قرابة 30 لاعباً ينشطون في كبرى البطولات الأوروبية ففي إنكلترا وحدها هناك 17 لاعباً بلجيكياً في كل مراكز اللعب بداية من حارسي مرمى تشيلسي وليفربول وانتهاءً بلوكاكو مهاجم اليونايتد ومروراً بنجم تشيلسي هازارد، أي إن لدى المدرب البلجيكي ميرتينيز نخبة متميزة من اللاعبين ويبقى أحد المرشحين للمنافسة على اللقب العالمي شريطة نجاحه بإيجاد التوليفة المناسبة للبطولة.
طبعاً المنتخب الألماني بطل العالم يضم أيضاً تشكيلتين متكاملتين من بقية الفائزين بكأس العالم الأخيرة والتشكيلة المتوجة بكأس القارات 2017 وما بينهما ولاشك أن المدرب لوف سعيد بالنخبة التي يمكن الاعتماد عليها والفارق بين المنتخبين أن جل عناصر المانشافت يلعبون في البوندسليغا على عكس شياطين بلجيكا.
لا يمكن نسيان التشكيلة البرازيلية بقيادة المدرب تيتي الذي جرب قرابة 60 لاعباً منذ تسلمه المهمة قبل 17 شهراً أكثر من نصفهم يلعب خارج الحدود ومن بين 23 لاعباً خاضوا الجولتين الأخيرتين للتصفيات هناك 18 منهم يلعبون في إسبانيا وإنكلترا وفرنسا وإيطاليا ومعظمهم في فرق المقدمة في تلك البلدان. وهناك منتخب الديوك الفرنسي صاحب المواهب التي تذكر العالم ببدايات فريق 1998 المتوج باللقب العالمي وبملاحظة الأسماء يتضح ذلك جلياً، وعلى الرغم من أن كل لاعبيه يلعبون في بلدهم فإن منتخب الأسود الثلاثة الإنكليزي لا يقل شأناً بوجود بعض النجوم ذوي الكعوب العالية وتتميز التشكيلة التي يشرف عليها ساوثغيت بأن عناصرها بعيدة عن (البهرجة) الإعلامية التي كانت ترافق المنتخبات الإنكليزية في البطولات الأخيرة ولاسيما خلال الألفية الثالثة. قد يكون للبعض آراء أخرى خاصة للأرجنتين وإسبانيا إلا أن كل ذلك يبقى على الورق والأهم ما تقدمه تلك المنتخبات في المونديال حيث الامتحان الأهم الذي يكرم على أساسه المنتخب أو يهان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن