رياضة

المحافظة والطليعة وهاجس التقدم في الدوري الممتاز … كلاسيكو الكرة السورية بغير الزمان والأوان

| الوطن

تقام اليوم مباراتان مؤجلتان من المرحلة الرابعة للدوري الممتاز، الأولى سيكون مسرحها الملعب البلدي في حمص وتجمع الكرامة مع الاتحاد وهي المواجهة التي كانت تسمى خلال التسعينيات والعقد الأول من الألفية الثالثة بأنه كلاسيكو الكرة السورية، ولكن الظروف تجعل المباراة بغير الزمان والمكان، فالكرامة مازال بحاجة إلى الوقت ليعود كما كان والاتحاد فخامة في الأسماء تواضع في الأداء، ولذلك يسعى الطرفان لتكون المباراة بوابة للانطلاق نحو الصدارة.
وعلى أرضية ملعب المحافظة بدمشق يتقابل صاحب الأرض مع ضيفه الطليعة وكلاهما حقق الفوز في الجولة الماضية، المحافظة على الجيش وهو فوز تاريخي لم يتحقق من قبل، والطليعة أضاف ثلاث نقاط على حساب ضيفه حطين.
نضيء في هذه السطور على المباراتين:

مواجهة صاخبة
| نورس النجار

تأخذ مباراة المحافظة والطليعة المؤجلة من الأسبوع الرابع بعداً خاصاً لدى الفريقين بعد أن حققا فوزين كبيرين في الأسبوع الماضي، فالمحافظة كان فوزه ثميناً على بطل الدوري محققاً مفاجأة من العيار الثقيل، وهو ما ساهم برفع معنوياته وجعل سقف أمنياته عالياً لتحقيق الأفضل والأكثر، وخصوصاً أن الفريق يسير بشكل تصاعدي وبدأ يفكر جدياً بالابتعاد عن مناطق الوسط بحثاً عن مكان دافئ بين الكبار، والمحافظة يمتلك مجموعة شابة مع بعض المخضرمين تكتسب الخبرة مباراة بعد أخرى وتتطلع لمركز جيد بعد أن دلت مستويات الفرق حتى الآن على أن لا كبير في عالم كرة القدم ويمكن أن يكون هذا الموسم استثنائياً ليمحنا بطلاً غير اعتيادي كالمحافظة مثلاً.
تشكيلة المحافظة ثابتة وباتت معروفة بعد أن ثبت الأساسيون أقدامهم بالفريق من خلال المباريات السابقة، لذلك لن تكون رحلة الطليعة إلى ملعب المحافظة محفوفة بالورود وسيلقى الكثير من المعاناة فيها.
الطليعة قادم بفوز كبير على حطين، وصفوفه مكتملة ويعاني مشكلة التسجيل كغيره من فرق الدوري، وهو يسعى للعودة بالفوز أو بنقطة التعادل على الأقل، وفوزه متعلق بمدى قدرة مهاجميه على استثمار الفرص المتاحة.
الفريقان في أحسن حال ومعنوياتهما مرتفعة وظروفهما الفنية متشابهة، لذلك فالتكافؤ قد يكون عنوان المباراة مع أرجحية منطقية لأصحاب الأرض.
في الموسم الماضي تبادل الفريقان الفوز، ففاز الطليعة ذهاباً بهدف بلال حديد، بينما فاز المحافظة إياباً بهدفي أحمد غلاب وحسام السمان مقابل هدف مروان الصلال.

الاتحاد جاهز
| حلب – فارس نجيب آغا

يعلم الاتحاد صعوبة المباراة المؤجلة التي ستجمعه مع الكرامة في حمص خاصة أن خصمه بدأ يفقد توازنه في مسابقة الدوري وهو يعيش فترة من الضياع وحالة من الإرباك ما أدى لحسومات مالية فرضتها الإدارة وبناء عليه يوقن الاتحاد ويعي أن الكرامة الجريح قد ينتفض أمامه لتعويض ما فاته حيث تبدو المباراة صعبة على الطرفين مع عدم ترجيح كفة أي منهما، الاتحاد بلا شك أمام اختبار من العيار الثقيل في عودة لزمن كلاسيكو الكرة السورية مع تعافي المدينتين وزحف جماهيرهما نحو المدرجات، الاتحاد يبحث عن فوز يبقيه قريباً من الصدارة ويأمل أن يكون بالموعد ولاعبوه بالفورمة وهو يدخل المواجهة من دون أي غيابات ومكتمل الصفوف، وكل شيء على أفضل ما يرام على حين النقطة الوحيدة التي يمكن الإشارة لها والوقوف عندها هي تغيب حارسه إبراهيم عالمة وفق روايات كثيرة والإدارة هي الوحيدة القادرة على الرد وإنهاء تلك المسرحية التي باتت غير مقبولة لنادٍ له مكانته وهيبته وسط تضارب الأنباء وعدم التوصل لحل بين الجانبين.
أيمن الصلال اعترف بصعوبة اللقاء في ظل بحث الكرامة عن الصحوة بعد حالة الإرباك التي يعيشها لكننا على أتم الجاهزية وسنقارعهم في ملعبهم، لاشك المباراة هي قمة بكل شيء وبعيداً عن النتائج المسجلة يبقى لهذه الموقعة حساباتها الخاصة لفريقين لهما وزنهما محلياً، نسير بخط ثابتة وفوزنا على الجهاد منحنا ثقة أكبر وسلاحاً معنوياً ندخل به لقاء الكرامة في طموح كبير لمواصلة درب الانتصارات لأن المنافسة تتطلب الفوز وعدم هدر النقاط وهو شيء يدركه الجميع بالفريق، لدينا عناصر مميزة لها خبرتها وأظن أننا نملك الكثير لنقدمه أمام الكرامة مع احترامنا وتقديرنا له مع دكة بدلاء متخمة بالنجوم والمواهب الشابة، ربما بعض النتائج خدمتنا هذا الأسبوع وهو ما يحتم علينا استغلال هذا الأمر والعودة من حمص بثلاثة نقاط تدفعنا أكثر نحو المقدمة حتى نعوض بعض ما فقدناه من نقاط في المباريات السابقة، كلاسيكو الكرة السورية هو خير توصيف لتلك المباراة ونتمنى أن نقدم مستوى يكلل بالفوز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن