رياضة

أندية العاصمة لسلة السيدات في ميزان النقد والتحليل .. الثورة تصدر والوحدة ينتظر الملحق

| مهند الحسني

انتهت مباريات الدور الأول من مسابقة كأس الجمهورية للسيدات للمجموعة الجنوبية، وتأهل ناديا الثورة والأشرفية إلى دور الستة، على حين دخل فريقا الوحدة وقاسيون إلى جانب ممثلي اللاذقية وحلب ضمن مباريات الملحق الذي ستنطلق في العاشر من الشهر الجاري، وسوف يتأهل فريق واحد من أصل أربعة، وقد ظهرت مستويات متفاوتة بين أندية استعدت وتحضرت وأخرى كانت مشاركتها رفع عتب لا أكثر، لكن أهم ما يميز هذه المباريات ظهور أندية مغمورة على الساحة السلوية بقوة، حيث نجحت في مقارعة أندية تفوقها عراقة وخبرة.

الثورة
تصدر فرق المجموعة بقوة ومن دون خسارة، وقدم مستوى ثابتاً، ويملك الفريق مجموعة كبيرة من اللاعبات موزعات على جميع المراكز، وبمزيج يجمع الخبرة مع اللاعبات الصاعدات والناشئات، يلعب بهذا الموسم بشكل قوي دفاعه متماسك، وهجومه منظم يزيد من خطورته النسبة العالية من الكرات المرتدة الهجومية التي يحصل عليها، وهو فريق منسجم يلعب كمجموعة يتميز عن الفرق الأخرى باحتياطه القوي جداً، وتنوع دفاعاته، وصغر أعمار لاعباته وأبرزهن هيا المالكي وزينة يازجي وماريا دعيبس، ومن خلفهن الصاعدات سيدرا سليمان ونورا بشارة وشغف فاعور، ولاعبة الارتكاز المتطورة ماري عبدالله، يدربه المدرب الوطني هلال دجاني وأيمن سليمان والإدارية اللاعبة الدولية السابقة رولا جبري.

الأشرفية
لم يكن أشد المتفائلين بفريق أشرفية صحنايا يتوقع أن يظهر بهذه الصورة الجميلة، ويقدم أداءً رائعاً أثبت من خلاله أن ليس بالمال فقط تبنى كرة السلة، فعلى الرغم من تواضع إمكانات النادي، وعدم وجود صالة تدريبية، غير أنه تمكن من بناء فريق بات رقماً صعباً في المعادلة السلوية ومنافساً قوياً لأقوى أندية القطر معتمداً على لاعبات من بنات النادي من دون أي تعاقدات من خارج أسوار النادي، فظهر الفريق بحالة من الانسجام والتناغم، وقدم مستوى ثابتاً في جميع مبارياته، وتغلب على أقوى فرق المجموعة (الوحدة وقاسيون)، وبات مؤهلاً لاعتلاء منصات التتويج هذا الموسم، وقد حل في مركز الوصافة بعد الثورة عن جدارة واستحقاق، أبرز لاعباته (أسمى الحاج – إيناس بدران – راما هاشم) ويدربه المتألق وليد غيبة.

الوحدة
بطل الدوري للموسم الماضي فريق مملوء بالنجمات منسجم حيث يلعب بالمجموعة نفسها منذ فترة طويلة، خبرة لاعباته تفوق لاعبات الفرق الأخرى، حيث شارك بالعديد من البطولات والدورات الخارجية على المستوى العربي، ومستوى دول غرب آسيا متمكن بالهجوم ويعتمد بشكل كبير على مهارات اللاعبة أليسا وسرعة سلاف خليل، ولين الزعبي، ينوع الفريق من دفاعه حسب مجرى المباراة، لكنه يفتقر للاحتياطي الفعال، تأثر هذا الموسم بغياب أفضل لاعباته (ليانا غنوم وأليسا ماكريان) للإصابة وعانى الفريق ضعفاً واضحاً بدكة بديلاته، ومع عودة نجمته أليسا بدأ الفريق يستعيد توازنه، وحل بالمركز الثالث ضمن المجموعة وسيلعب مع قاسيون وممثل حلب واللاذقية ضمن الملحق، يشرف على تدريبه المدرب عدي خباز.

قاسيون
فريق مجتهد وصعب يدعم صفوفه بالخبيرات كارولينا أبو لطيف، وعليا الياسين، دفاعه قوي وخاصة تحت السلة لعب مباريات متقلبة المستوى خلال أدوار البطولة، لكنه اضطر لتغيير مدربه في الوقت المستقطع، ولم يتمكن المدرب الجديد أشرف دركزلي من إيصال الفريق للجاهزية الفنية العالية نظراً لضيق الوقت بين توليه المهمة وانطلاقة مباريات الكأس، فقدم مستوى متفاوتاً، ولم يكن هناك انسجام واضح بين اللاعبات، وحل بالمركز الرابع، وسيلعب بالملحق إلى جانب الوحدة وممثل اللاذقية وحلب، أبرز لاعباته، عليا وكارولينا والأختان هلا ولمعة محمود.

بردى
لم تكن مشاركة سلة بردى موفقة هذا الموسم، فمني بخسارات علقمية، ولم يتمكن من تقديم نفسه بكل أناقة، وبدا واضحاً أن الفريق بحاجة لكثير من العمل على لاعباته لكونهن صغيرات السن، ويفتقرن للخبرة الكبيرة للعب أمام فرق كبيرة، ورغم محاولات وجهود مدربه المجتهد حسام فرهود، إلا أن الفوارق الفنية بينه وبين باقي الفرق كانت واسعة من حيث خبرة اللاعبات وقدرتهن على تقديم الأفضل، ينتظر من الفريق أن يكون في حال أحسن، أفضل لاعباته آلاء يلرجوقة- سارة الحاج صالح – شام حلواني) وقد حل بالمركز الخامس وودع المسابقة من الدور الأول.

العربي
لم يتمكن من ترك بصمة إيجابية حيث خسر جميع مبارياته، ولم يكن مستواه جيداً رغم وجود بعض اللاعبات اللواتي يبشرن بمستقبل جيد، لكنه استفاد من فرص الاحتكاك باللعب أمام فرص كبيرة، أبرز لاعبات الفريق، ( رغد أبو عمار- روئ شعيا – هدى حمزة) ويدرب الفريق أيمن العودة.

طبيب معالج
يعد نادي الثورة من أهم الأندية على مستوى القطر يعمل على قواعده بطريقة مثالية، ولابد لهذا العمل من أن يثمر عن نتائج مشرفة، وقد بدأت الإدارة بقطف ثمار عملها في فريق السيدات الذي تصدر مجموعة العاصمة بقوة من دون أي خسارة ضمن مسابقة كأس الجمهورية، لكن ما ينقص هذا النادي طبيب معالج يرافق الفريق، حيث لحقت إصابة بلاعبة الفريق نورا بشارة أثناء مباراتها مع الوحدة الأسبوع الفائت، وبدأت اللاعبة تتألم بشدة من دون أن يكون هناك معالج يشرف على إصابتها الأمر الذي دفع طبيب فريق الوحدة عدنان حلاق بالإسراع لمعالجتها مخففاً عنها آلامها، وسط دهشة وذهول كل المتابعين للمباراة، وكل ما نتمناه أن تسرع الإدارة في معالجة هذا الخلل وتأمين طبيب يشرف على جميع إصابات لاعبين ولاعبات النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن