سورية

بريطانيا تؤكد استعدادها لقصف الإرهابيين في ليبيا وسورية لدرء خطرهم

بعد تفاقم خطر الإرهاب داخل أوروبا وزيادة أعداد الإرهابيين العائدين إلى بلادهم، أبدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس استعداده لتوجيه أوامر بضربات جوية على أهداف تابعة لإرهابيين في ليبيا وسورية لدرء خطر شن هجمات في شوارع بريطانيا، في وقت تم التبليغ عن أكثر من 800 شاب قاصر، في إطار برنامج حكومي لمكافحة التطرف في بريطانيا، كما أفادت الأرقام الرسمية المنشورة أمس.
وكان كاميرون يتحدث للصحفيين لدى وصوله إلى إندونيسيا في المرحلة الأولى من مهمة تجارية تستغرق أربعة أيام يأمل أن يعقد خلالها تحالفات سياسية جديدة لمواجهة خطر شبهه «بطائفة الموت».
وقال: «لو أن هناك تهديداً لبريطانيا أو لشعبنا في شوارعنا، فنحن قادرون على أن نمنع هذا باتخاذ إجراء فوري لدرء ذلك التهديد».
وتابع: «(أنا) كرئيس للوزراء أود دائماً أن أحاول وأن أتخذ ذلك الإجراء. وينطبق هذا على هذه الحالة سواء كانت المشكلة نابعة من ليبيا أم سورية أم أي مكان آخر».
وكانت بريطانيا رفعت درجة التأهب للإرهاب في الداخل إلى ثاني أعلى مستوى في آب الماضي قائلة إن شن هجوم أمر «مرجح بقوة».
وتهديد الإرهاب يحتل مكانة بارزة على الأجندة السياسية في بريطانيا بعد أن قتل مسلحاً 30 سائحاً بريطانياً في منتجع تونسي الشهر الماضي في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. وذكرت الحكومة التونسية آنذاك أن المسلح تدرب في معسكر جهادي في ليبيا. وتشارك بريطانيا في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع لتنظيم داعش في العراق.
ويأمل كاميرون نيل تأييد مجلس العموم هذا العام لتوسيع تلك الحملة الجوية بحيث تشمل سورية. لكنه لم يسبق وأن أشار إلى احتمال قصف أهداف داخل ليبيا. وجاءت تصريحات كاميرون بعد أن ذكرت صحيفة «صنداي تليجراف» أنه ومستشاريه ناقشوا ما يمكن فعله لهزيمة الإرهابيين في ليبيا إن تولت الأمور هناك حكومة مستقرة.
هذا وتم التبليغ عن أكثر من 800 شاب قاصر، يقل عمر واحد من كل عشرة منهم عن 12 عاماً، في إطار برنامج حكومي لمكافحة التطرف بدأ في نيسان 2012 في بريطانيا، كما أفادت الأرقام الرسمية المنشورة أمس.
ويرمي هذا البرنامج الذي أطلق عليه اسم «تشانل» إلى تقديم مساعدة إلى الشبان الذين يمكن أن يتأثروا بالأفكار المتطرفة أو ينحرفوا إلى الإرهاب.
ومن نيسان 2012 إلى حزيران 2014، تم الإبلاغ عن 834 شاباً تقل أعمارهم عن 18 عاماً كما كشف أمس مجلس قادة الشرطة، ردا على طلب للحصول على معلومات تقدمت به وكالة «برس أسوسيينش» البريطانية للإعلام. وهذا يعني تسجيل قاصر كل يوم في بريطانيا.
وفي هذه الفترة سجل 2335 شخصاً من القاصرين والراشدين، ويمكن أن يستفيدوا من المتابعة في إطار برنامج لإنقاذهم من الأفكار المتطرفة.
وقال سكرتير الدولة للشؤون الأمنية جون هايس: «منذ بدأ برنامج تشانل على المستوى الوطني في نيسان 2012، تلقى أكثر من أربعة آلاف شخص مساعدة لأنهم يمكن أن يتأثروا بالتطرف».
رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن