سورية

تسوية أوضاع العشرات من أبناء ريف المحافظة الشمالي … تشكيل «جيش العشائر» في درعا للقتال إلى جانب الجيش السوري

| الوطن – وكالات

بينما تمت تسوية أوضاع العشرات من أبناء الريف الشمالي لمحافظة درعا في إطار المصالحات المحلية، أعلن عن تشكيل «جيش العشائر» في المحافظة، بهدف القتال إلى جانب الجيش العربي السوري.
وأكد الشيخ عبد العزيز الرفاعي في تصريح نقلته صفحة «تلفزيون درعا الحدث» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه تم تعيينه قائداً لــ«جيش العشائر» في محافظة درعا، لافتاً إلى أن القرار تم اتخاذه بتوجيهات من القيادة العسكرية في البلاد.
وأوضح الرفاعي، أنه بمجرد الإعلان عن التشكيل وخلال الساعات الأولى قام 160 شخصاً بتقديم طلبات للانتساب لــ«جيش العشائر» في المحافظة ومن بينهم مسلحون وقادة ميليشيات مسلحة من ريف درعا أعلنوا رغبتهم بتسليم سلاحهم والقتال إلى جانب رجال الجيش العربي السوري في المحافظة.
ولفت الرفاعي إلى أن باب الانتساب مفتوح لجميع من يرغب من أبناء حوران وعشائرها في الانضمام إلى «جيش العشائر» إلى جانب رجال الجيش ضمن المحافظة، مؤكداً أنه يمكن للشباب المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أن ينتسبوا إلى هذا الجيش، كما ينطبق ذلك على كل مسلّح يقوم بتسليم سلاحه وكل من هو فار من الخدمة العسكرية أو الشرطية، منوهاً إلى أن كل من ينتسب إلى «جيش العشائر» في المحافظة ستكون خدمته العسكرية فيها وضمن قراها وأنه سيتمتع بكافة المزايا التي يتمتع بها أي جندي في الجيش العربي السوري.
ويعتبر هذا التشكيل هو الثاني في درعا بعدما تم الشهر الماضي تشكيل «اللواء 133» في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي.
على خط مواز، أشارت وكالة «سانا» للأنباء إلى أن 100 شخص من أبناء بلدة شعارة بمنطقة اللجاة بينهم 40 مسلحاً، سووا أوضاعهم بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة التي قدمت جميع التسهيلات والإجراءات لهم من أجل عودتهم إلى حضن الوطن وممارسة حياتهم الطبيعية.
وتم خلال العام الجاري تسوية أوضاع مئات الأشخاص في مناطق متفرقة من ريف درعا، ولاسيما في بلدات غباغب والصنمين ومحجة، حيث سلم عشرات المسلحين أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة إيذاناً بعودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية. يذكر أنه في شهر تموز من العام الجاري، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة وروسيا والأردن توصلت لاتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية وتحديداً في درعا والقنيطرة والسويداء.
وقال لافروف حينها: إن خبراء روس وأميركيون وأردنيون اتفقوا في عمان على مذكرة تفاهم لإقامة منطقة «تخفيض تصعيد» في درعا والقنيطرة والسويداء، وأكد أن وقف لإطلاق النار في هذه المناطق سيطبق ابتداء من ظهر التاسع من تموز 2017 بتوقيت دمشق».
وكانت الدول الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا، وقعت في أيار الماضي مذكرة تنص على إقامة «مناطق لتخفيض التصعيد» في سورية سعياً للحد من المعارك في البلاد.
وتمت إقامة أربع مناطق لـ«تخفيض التصعيد» وهي في جنوب غرب البلاد وغوطة دمشق الشرقية وريف حمص الشمالي وإدلب.
لكن الميليشيات المسلحة لم تلتزم منذ ذلك الحين بالاتفاق، حيث عمدت إلى استهداف السكان المدنيين بالقذائف بين الحين والآخر، مخلفة العديد من الشهداء والمصابين، الأمر الذي استدعى دائماً الرد على تلك الميليشيات من بل قوات الجيش العربي السوري.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن