الأولى

«قسد» تعلن استعدادها لـ«التنسيق مع شركائنا» ضد داعش … ضاحية الأسد ضحية قذائف إرهابيي الغوطة

| وسام جديد – وكالات

على وقع الاشتباكات العنيفة التي شهدتها محاور الغوطة الشرقية، استمر تساقط القذائف على أحياء عدة في العاصمة دمشق، ونالت ضاحية الأسد الحصة الأكبر منها، وفي وقت تأخذ فيه أنباء تتحدث عن نية واشنطن الإبقاء على تواجدها غير الشرعي في سورية، حصتها الواسعة من النقاش، أعلنت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، سيطرتها على كامل الضفة الشرقية للفرات على حساب تنظيم داعش، وأبدت استعدادها «لتشكيل أركان وغرف عمليات مشتركة مع شركائها في الحرب ضد «التنظيم».
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن»، أن «عشرات القذائف سقطت خلال الأيام القليلة الماضية على ضاحية الأسد ومحيطها، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة»، لافتاً إلى أن الاستهداف كان يتم بالتنسيق بين ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في حرستا وميليشيا «جيش الإسلام» في دوما.
ودفعت الاشتباكات المستمرة حتى اليوم في محيط إدارة المركبات، الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، لإرسال تعزيزات إلى المنطقة، توزعت على كامل المحور الممتد من حرستا إلى ضاحية الأسد وبساتين دوما، منعاً من حصول أي هجوم جديد في المنطقة، قد تشنه الميليشيات بهدف تخفيف الضغط عن مسلحيها في الجبهة الأكثر سخونة في محيط إدارة المركبات.
إلى ذلك، فرض الضباب الكثيف الذي ساد مناطق حماة صباح أمس، حالة من الترقب الحذر على مختلف المحاور في ريف حماة الشمالي الشرقي، وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي وبعد تبدد الضباب، شن عدة غارات على تجمعات لجبهة النصرة في محيط الرهجان بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف ميليشيات مسلحة مبايعة لـ«النصرة» في قريتي الرهجان والشاكوسية.
وفي تطور بارز أمس، أعلنت «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي»، طرد داعش من كامل الضفة الشرقية للفرات، وأبدت استعدادها «لتشكيل أركان وغرف عمليات مشتركة مع شركائها في الحرب ضد التنظيم»، في وقت دخلت الوحدات الشرطية التابعة لوزارة الداخلية إلى مدينة البوكمال وباشرت عملها.
وقرأ الناطق باسم «وحدات حماية الشعب»، بيان إعلان التحرير في حي الصالحية، بحضور وفد روسي برئاسة نائب قائد قاعدة حميميم الجوية في سورية ألكس كيم.
وكشف البيان، أن الوحدات «بصدد تشكيل إدارة ومجالس مدنية تضم رؤساء العشائر والوجهاء والشخصيات الاعتبارية للتمثيل المباشر والكافي للعرب والكرد وكل المكونات للمنطقة».
وفي موقف لافت أعلن البيان عن «استعدادات الوحدات لتشكيل أركان وغرف عمليات مشتركة مع شركائنا في الحرب ضد داعش لرفع وتيرة هذا التنسيق وإنهاء الإرهاب بالكامل» في إشارة إلى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن