سورية

شهيد و16 جريح بقذائف الإرهاب على دمشق وريفها.. وإصابة 8 مواطنين بتفجيرين إرهابيين بالقامشلي…الجيش يسيطر على عدة كتل من الأبنية في جوبر.. ويتقدم بالحسكة

 الوطن – وكالات : 

على حين واصلت قوات الجيش العربي والدفاع الشعبي عملياتها على العديد من النقاط الساخنة في أرياف العاصمة دمشق والحسكة ودرعا والقنيطرة واللاذقية، واصلت المجموعات الإرهابية المسلحة لغة إرهابها المعتادة باستهداف الأحياء المدنية الآمنة بالتفجيرات الإرهابية وقذائف الحقد والإرهاب، ليرتقي بقذائف غدرها إلى جانب الزميل الشهيد ثائر العجلاني، شهيد آخر و16 جريحاً في عدة قذائف استهدفت العاصمة دمشق، والتي ترافقت مع العملية النوعية التي أطلقها الجيش منذ فجر أمس في حي جوبر الدمشقي وسجل خلالها تقدماً تمثل بسيطرته على العديد من كتل الأبنية وتدمير وكر بمن فيه من إرهابيين داخل الحي، حيث سمعت أصوات الاشتباكات العنيفة في معظم أرجاء العاصمة قبل ظهر أمس.
وفي التفاصيل أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بقيام الجيش بعمليتين محدودتين في حي جوبر ومزارع بالا في غوطة دمشق الشرقية في وقت واحد تخللها قصف جوي وصاروخي عنيف رافقها تحرك لقوات المشاة والسيطرة على عدة نقاط في المنطقتين.
ونقلت صفحة «دمشق الآن» عن مصادر تأكيدها قتل وإصابة عشرات الإرهابيين من مسلحي «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام « وتدمير آليات ثقيلة كانت بحوزة الفصيلين.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن «الجيش واصل حربه على الإرهاب محكما سيطرته على عدة كتل من الأبنية في حي جوبر».
وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي، أكد مصدر عسكري بحسب «سانا» سقوط قتلى ومصابون في صفوف مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتدمير أسلحتهم خلال عمليات للجيش على أوكارهم في مزارع خان الشيح وقرية الحسينية الغربية.
وبالنسبة للأوضاع في قدسيا بريف دمشق، تحدثت صفحة «قدسيا الآن» على «فيسبوك» عن استمرار وحدات الجيش العاملة على أطراف المدينة منذ أيام إغلاق كافة الطرق من وإلى قدسيا والهامة ومنع خروج أو دخول المواطنين والسماح فقط لموظفي الدولة بالخروج أو العودة إليها ضمن وقت محدد، وذلك إثر قيام مجموعات مسلحة باختطاف جندي في الجيش العربي السوري.
في المقابل ارتقى شهيد وأصيب 14 شخصاً آخرين جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون صباح أمس على مناطق وأحياء سكنية في دمشق.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة بحسب «سانا» أن 3 قذائف هاون أطلقها إرهابيو ما يسمى «جيش الإسلام» سقطت على منطقة الزبلطاني السكنية وتسببت باستشهاد شخص وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بـ3 سيارات، مشيراً إلى أن قذيفة هاون سقطت في محيط فندق شيراتون دمشق أسفرت عن إصابة عامل تنظيفات بجروح في حين خلفت قذيفة أخرى سقطت على حي باب توما أضراراً مادية بأحد المنازل.
كما استهدفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية ضاحية حرستا السكنية بريف دمشق أمس بأكثر من عشر قذائف هاون ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن 12 قذيفة سقطت على الجزيرتين /ب 4/ و/ث/ في ضاحية حرستا على المدخل الشمالي لدمشق، ما أسفر عن إصابة رجل وامرأة بجروح وتم إسعافهما إلى المشفى، مشيراً إلى أن الاعتداء الإرهابي ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات وممتلكات الأهالي، في حين قال نشطاء على «فيسبوك»: إن مجهولين قاموا بقتل ناشط من مخيم اليرموك في بلدة يلدا بريف دمشق.
وفي الحسكة أقصى شمال شرق البلاد، أحرزت وحدات الجيش العاملة في المدينة والقوى الوطنية المؤازرة تقدماً جديداً في حربها على تنظيم داعش الإرهابي على الأطراف الجنوبية للحسكة باتجاه حي الزهور. وذكرت مصادر ميدانية أن وحدة من الجيش نفذت عمليات مركزة على بؤر مسلحي داعش الذين فروا إلى حي الزهور وتحصنوا فيه بعد إحكام الجيش بالتعاون مع وحدة من قوى الأمن الداخلي سيطرتهم الأحد على المدينة الرياضية ودار الثقافة جنوب الطريق الواصل بين دوار الباسل في حي غويران ودوار شركة الكهرباء في حي النشوة الشرقية.
وقالت المصادر: «إن وحدات الجيش تتابع عملياتها ضد بؤر تنظيم داعش الإرهابي في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة الحسكة»، لافتةً إلى إحراز تقدم كبير باتجاه كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد وتضييق الخناق على الإرهابيين.
ولفتت المصادر إلى توجيه ضربات مركزة على الإرهابيين المتحصنين في كتل الأبنية الواقعة شرق الطريق الواصل بين دواري الباسل والبانوراما أوقعت في صفوفهم العديد من القتلى والمصابين.
ويأتي هذا التقدم بعد أقل من 48 ساعة على إحكام وحدات من الجيش بمؤازرة القوى الوطنية سيطرتها على مشفى الأطفال وكلية الآداب وفيلات النشوة والسكن الشبابي وحي النشوة الشرقية بالكامل.
وكانت مصادر ميدانية أكدت الأحد أن الجيش العربي السوري والقوى الوطنية المؤازرة في المراحل الأخيرة من العمليات العسكرية تمهيداً لإعلان مدينة الحسكة آمنة، في حين بدأ الأهالي بالعودة إلى حيي النشوة الشرقية والليلية بعد إعادة الأمن والأمان إليهما.
وفي مدينة القامشلي أصيب 8 أشخاص بجروح جراء تفجيرين إرهابيين في المدينة شمال الحسكة بنحو 80 كم.
وأفاد مصدر بمحافظة الحسكة في تصريح نقلته «سانا»، بأن انتحارياً يقود دراجة نارية فجر نفسه على مدخل سوق الأغنام في حي علايا بمدينة القامشلي ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمكان.
وفي وقت سابق فجر إرهابيو تنظيم داعش عبوة ناسفة زرعوها بدارجة هوائية أمام مدرسة البيان في شارع الكورنيش وسط مدينة القامشلي ما تسبب بإصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة.
ولفت مصدر في المشفى الوطني بالقامشلي إلى إسعاف 8 أشخاص أصيبوا بشظايا جراء التفجيرين الإرهابيين، موضحاً أن «إصاباتهم تتراوح بين الخفيفة ومتوسطة الخطورة».
جنوب البلاد قال مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش وجهت ضربات مركزة على أوكار إرهابيي جبهة النصرة في قريتي جباتا الخشب وطرنجة شمال مدينة القنيطرة بنحو 4 كم، مؤكداً أن الضربات أسفرت عن «تكبيد التنظيمات التكفيرية خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير مرابض هاون» كانوا يستخدمونها لاستهداف قرية حضر بالقذائف، في حين استهدف إرهابيون من جبهة النصرة يتحصنون في أحراج جباتا الخشب وطرنجة بقذائف صاروخية قرية حضر ما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة 10 أشخاص آخرين بينهم طفل حالة بعضهم خطيرة.
ولفت المصدر العسكري إلى مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم خلال عملية لوحدة من الجيش على أوكارهم في حرش قرية الحرية بالريف الشمالي الشرقي.
وفي درعا تابعت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في المحافظة عملياتها المكثفة ضد أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية.
وأكد مصدر عسكري أن وحدة من الجيش قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها ودمرت أسلحتهم وعتادهم في عملية مركزة على أوكارهم شمال مزرعة البيطار، شمال غرب مدينة درعا.
وفي الريف الشرقي بين المصدر أن عمليات الجيش المركزة على أوكار وتجمعات إرهابيي التنظيمات التكفيرية في النعيمة وصيدا واليادودة بنحو 4 كم شرق مدينة درعا أسفرت عن تدمير عدد من الآليات بعضها مزود برشاشات والقضاء على عدد من أفرادها.
كما بين المصدر العسكري أن وحدة من الجيش وجهت رمايات مركزة على أوكار وبؤر الإرهابيين في حي الكرك بدرعا البلد أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين التكفيريين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
وتنتشر في درعا البلد تنظيمات تكفيرية أغلبها يتبع لتنظيم «جبهة النصرة» وما يسمى «لواء توحيد الجنوب» و«كتائب مجاهدي حوران» و«كتيبة مدفعية سجيل».
وأقرت التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم فراس فواز فروخ ومحمد ناصر الفشتكي.
غرباً، أفاد مصدر عسكري أن سلاح الجو دمر في سلسلة ضربات أوكاراً وآليات للتنظيمات الإرهابية في تردين وعين الغزال، في ريف اللاذقية الشمالي.
وأوضح أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على 30 إرهابياً من تنظيم جبهة النصرة في قرى بيت عوان والدرة وأبلق في منطقة الربيعة معظمهم من جنسيات أجنبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن