عربي ودولي

باريس تكشف عن عقود كبيرة مع الدوحة .. وزير خارجية قطر يحضّر ونظراؤه للقمة الخليجية اليوم في الكويت

أنهى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم في الكويت أمس وهو الأول منذ اندلاع أزمة قطر في حزيران، وغادر الوزراء قاعة الاجتماع رافضين الحديث عما دار خلاله وكان الاجتماع يهدف إلى التحضير لقمة دول مجلس التعاون التي تبدأ أعمالها اليوم الثلاثاء وتستمر يومين وهي الأولى منذ اندلاع أزمة قطر مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وحتى الآن لم يتم تأكيد حضور زعماء دول المجلس للاجتماع الذي تستضيفه الكويت. لكن وزير الخارجية القطري قال يوم الأحد إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني سيشارك في القمة الخليجية.
هذا والتقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نظراءه من الدول المشاركة في مقاطعة الدوحة، أثناء الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي الذي افتتح في الكويت. وظهر الوزير القطري على مائدة اجتماع المجلس الوزاري، أمس، بحضور نظرائه السعودي والبحريني والعماني والكويتي إلى جانب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي.
وأكد وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد في كلمة افتتح بها الاجتماع بقوله: «لست بحاجة إلى التأكيد على أهمية هذا اللقاء المبارك، الذي يدون حجم إرادتنا للعبور إلى فصل نجدد فيه طاقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمواصلة مسيرة العمل بقوة وعزم، مستخلصين أفضل العبر من مجموع التجارب التي عشناها في مسيرة المجلس» بحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا».
ويرى مراقبون أن انعقاد هذا الاجتماع لن يكون له تأثير كبير على مقاطعة قطر، فكل الدلائل تشير إلى أن المواقف لم تتغير بعد، والتصريحات المتبادلة لا تزال على حالها.
من جهة أخرى قال مصدر بالرئاسة الفرنسية إن فرنسا تقترب من إبرام عقود كبيرة في المجال العسكري ومجال النقل مع قطر خلال زيارة يقوم بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى هناك يوم الخميس. وأمام قطر الخيار لشراء 12 طائرة مقاتلة أخرى من طراز رافال التي تنتجها شركة داسو، بعدما اشترت 24 طائرة من هذا الطراز في 2015 مقابل ستة مليارات يورو (7.11 مليارات دولار). وقال مسؤولون إن الصفقة قد تكتمل هذا الأسبوع. ويجري الطرفان محادثات أيضاً بشأن شراء 300 مركبة مدرعة من طراز (في. بي. سي. آي) من شركة نكستر الفرنسية وبشأن عقد قيمته ثلاثة مليارات يورو لإدارة مترو الدوحة مدة 20 عاماً. وقال المصدر الرئاسي للصحفيين أمس «المناقشات جارية… تكلمنا بشأن ملفات عديدة تقترب من نقطة النضج، لكني أفضل أن أكون محتاطاً أكثر وأنتظر حتى الخميس».
وتربط باريس بقطر علاقات تجارية وسياسية وعززت فرنسا مصالحها في مجال الأعمال هناك، كما تشجع فرنسا البلد الخليجي الغني بالغاز على الاستثمار لديها. وتملك قطر بالفعل أصولاً في فرنسا بحوالي 10 مليارات دولار.
وحاولت باريس أيضاً لعب دور الوسيط في خلاف بدأ في أوائل حزيران عندما قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات السياسية والتجارية مع قطر.
ومنذ ذلك الحين تحاول قطر تعزيز قوة جيشها بما يشمل توقيع صفقات مع الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا لشراء عتاد عسكري.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن