سورية

صحف عربية: خطاب الرئيس الأسد حدد بوضوح سياسة سورية في هذه المرحلة

اهتمت صحف عربية بخطاب الرئيس بشار الأسد خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة وأوردت مقتطفات طويلة منه على صفحاتها المطبوعة وفي مواقعها على شبكة الشابكة.
وأشارت تلك الصحف إلى أن الخطاب أجاب عن العديد من الأسئلة الملحة وحدد بوضوح سياسة سورية في هذه المرحلة، مركزة على تأكيده أن أي طرح سياسي لحل الأزمة لا يستند في جوهره إلى القضاء على الإرهاب هو طرح لا معنى له ولا فرصة له، وتشديده على أولوية القضاء عليه أينما وجد على الأرض السورية.
وقال الكاتب في صحيفة «الأخبار» اللبنانية ناهض حتر: «إن الرئيس الأسد أعلن الموقف السوري إزاء مشاريع التسوية الدولية الإقليمية والمحلية المطروحة على طاولة البحث، وهو الانفتاح على كل المبادرات الخارجية بشرط أن تتمحور حول أولوية المكافحة الحقيقية للتنظيمات الإرهابية الغازية، فلا سياسة ولا اقتصاد ولا ثقافة في ظل الإرهاب».
وأشار حتر إلى أن عنوان المرحلة بات «الشعب في مواجهة الإرهاب» بالتوازي مع إعلان روسيا باسم دول بريكس أن «الأولوية هي لهزيمة الإرهابيين»، موضحاً أن رسالة الرئيس الأسد تنطلق من حسابات دقيقة لموازين القوى الحالية فالجيش صامد ويقاتل ويحقق إنجازات في ظروف صعبة.
وذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية، أن الرئيس الأسد انتقد ازدواجية الغرب تجاه الإرهاب، متهماً الدول الغربية بالنفاق وقال: «إنهم يدّعون مكافحة وحش هم خلقوه ثم فقدوا السيطرة عليه، وغايتهم اليوم هي ضبطه فقط وليس القضاء عليه».
ونقلت صحيفة «البناء» اللبنانية عن الرئيس الأسد تأكيده أن بلاده هي الآن في مرحلة مصيرية وليست هناك حلول وسط، مشيراً إلى أن رفع وتيرة الإرهاب على الأرض يهدف إلى دفع السوريين للقبول بما يفرض عليهم من خيارات أو استكمال تدمير سورية.
وقالت صحيفة «الشروق» التونسية: إن الرئيس الأسد نبه إلى أن الإرهاب لا يعرف حدوداً ولا توقفه حروب ولا تنهيه طائرات فهو فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسة شاذة، مؤكداً أن التغيرات الغربية لا يعول عليها ما دامت المعايير مزدوجة، ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأسد قوله: «إن تصعيد الإرهاب يدل على يأس داعميه وخاصة أن صمود الشعب السوري أصبح يشكل التهديد الحقيقي للمستقبل السياسي لكثير من أولئك الداعمين».
من جهتها قالت صحيفة «الشروق» الجزائرية: إن الرئيس الأسد أعلن أن الجيش اضطر للتخلي عن مواقع بهدف الاحتفاظ بمناطق أخرى أكثر أهمية في الحرب التي يخوضها مع مسلحين تمولهم أغنى وأقوى الدول، مشيرةً إلى قوله: إن «الوطن ليس لمن يسكن فيه ويحمل جواز سفره بل لمن يدافع عنه ويحميه»، على حين قالت صحيفة «الفجر» الجزائرية: إن الرئيس الأسد أعلن أن التسارع الكبير في وتيرة الأحداث وانتقال عملية التدمير الممنهجة إلى مستويات غير مسبوقة يدل على العقلية الإجرامية التي يحملها مسؤولو الدول الداعمة لهؤلاء الإرهابيين، في إشارة منه إلى تركيا والسعودية وقطر وغيرها.
ونقلت الصحيفة قول الرئيس الأسد: إن «الدول الغربية حاضنة تصدر الإرهاب إلى هذه المنطقة إضافة إلى الحواضن الموجودة أساساً في منطقتنا في الشرق الأوسط وخاصة في الخليج وبدأت تلك الحواضن بالتفاعل مع بعضها البعض وتصدير الإرهاب إلى كل المناطق».
بدورها نقلت صحيفة «العرب اليوم» الأردنية عن الرئيس الأسد تأكيده أنه يؤيد أي حوار سياسي حتى وإن كان تأثيره محدوداً على حل الأزمة، وإشارته إلى أن هناك أولويات في المعارك من بينها الحفاظ على حياة الجنود.
بينما أوردت صحيفة «الرأي» الأردنية تأكيد الرئيس الأسد أن الجيش قادر على الانتصار رغم التعب أو النقص في بعض الإمكانات وأن أي مسار سياسي لا يضمن محاربة الإرهاب لا فرصة له ليرى النور.
وذكرت جريدة «الصباح» العراقية، أن الرئيس الأسد حدد بوضوح الأولوية وهي وقف الحرب لكنه اعتبر أن تعامل الغرب مع الإرهاب ما زال يتسم بالنفاق، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجيش السوري متماسك في المناطق المهمة.
بينما أشارت صحيفة «الثورة» اليمنية، إلى أن الرئيس الأسد وصف تعامل الدول الغربية مع الإرهاب بأنه منافق، وتساءل: كيف يمكن لمن ينشر بذور الإرهاب أن يكافحه؟
كما أشارت صحيفة «المصري اليوم» إلى قول الرئيس الأسد: «إن نوع الحرب التي نخوضها لا يمكن للقوات المسلحة أن تكون في كل بقعة من الأرض السورية وهذا يسمح للإرهابيين بالدخول إلى مناطق يضربون الاستقرار فيها حتى يأتي الجيش السوري ويحررها وهذا شيء يحصل بشكل مستمر منذ بداية الأحداث».
وقالت صحيفة «الأهرام» المصرية: إن الرئيس الأسد أوضح أن «الجماعات المسلحة تلقت دعماً متزايداً من الدول الراعية لها» في إشارة إلى دول منها تركيا والسعودية»، مشيرةً إلى قوله: إن «الجيش يتخلى أحياناً عن مناطق خلال المعركة من أجل أن يحتفظ بأماكن أهم».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن