الأولى

توقعات بانفراج الأزمة اليمنية والاتجاه نحو الحوار … مقتل صالح وهو في طريقه إلى السعودية

| سامر ضاحي – وكالات

تمكنت جماعة «أنصار اللـه» من قتل الرئيس اليمني السابق علي عبد اللـه صالح، بعد أيام من انشقاقه عن التحالف معها في مواجهة العدوان الذي تقوده السعودية ضد بلاده، وهو ما توقعت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق أن يساهم بانفراج الأزمة اليمنية، وسط تأكيد «أنصار اللـه» أن لا خلاف بينهم وبين حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي كان يتزعمه صالح.
المصادر الدبلوماسية المطلعة على الوضع اليمني، أوضحت في تصريح لـ«الوطن» أن صالح كان يتحرك من مسقط رأسه في سنحان نحو مدينة مأرب، وباتجاه الأراضي السعودية، وبتغطية جوية من سلاح الجو الإماراتي الذي كان يستهدف نقاط التفتيش وفتح الطرقات لصالح، وإعاقة المتابعة، ولكن كان هناك إصرار على تعقب الرئيس المخلوع من قبل جماعة «أنصار اللـه» إلى أن وصل منطقة خولان فتم استهداف سيارته بالقذائف والرشاشات ليترجل منها، وقاوم إلى أن قتل قنصاً، كما قتل أيضاً مرافقا صالح، أمين عام «المؤتمر الشعبي» عارف الزوكا، والأمين العام المساعد للحزب ياسر العواضي، إلا أن مصادر إعلامية رجحت فرار الزوكا.
وتوقعت المصادر الدبلوماسية أن يتبع ما جرى أمس في اليمن، «هدوء حذر، لكن قد تحصل بعض المناوشات خلال الأيام القادمة معربة عن اعتقادها بأن الأمور تتجه إلى الأفضل» وتابعت: «الأوضاع تذهب نحو انفراج للأزمة اليمنية والأميركيون سوف يقرؤون الواقع بصورة دقيقة ويتعاملون معه ويعطون التوجهات للسعودية بالذهاب للحوار».
إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة عن اشتداد المعارك في العاصمة صنعاء في محيط المنطقة الدبلوماسية، كما أعلنت المنظمة الأممية عن «تعليق حركة القوافل الإنسانية داخل صنعاء، بما في ذلك الرحلات الجوية من العاصمة وإليها».
وأضافت إن «الطرق مغلقة والدبابات منتشرة في شوارع عديدة والضربات الجوية مكثفة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن