سورية

عفرين محور تحشيد تركي كردي وتشكيك بمصالحة الإرهابيين في إدلب

| الوطن- وكالات

على حين كانت مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي أمس محور تحشيد لتركيا التي أرسلت تعزيزات إلى حدودها من جهة وبين «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تسيطر على المدينة من جهة ثانية، خيم التشكيك على أجواء المصالحة بين تنظيمي «جبهة النصرة»، و«القاعدة» الإرهابيين في إدلب.
وبحسب وكالة «الأناضول» التركية، فإن رتلاً يضم شاحنات محملة بالمعدات العسكرية، القادمة من مختلف الوحدات العسكرية في تركيا، وصل إلى ولاية كليس، جنوبي البلاد المحاذية لمحافظة إدلب، لينضم الرتل إلى الحشود المرابطة على حدود المحافظة المقابلة لعفرين.
بدوره ذكر موقع «ترك برس» أن القوات المسلحة أوضحت، أنه تم نقل خمس قاذفات من ولاية ملاطيا إلى الحدود مع سورية، بعد اتخاذ التدابير الأمنية كافة، ولفت إلى أن هذه التعزيزات تأتي بالتزامن مع تهديدات المسؤولين الأتراك بشن عملية عسكرية على عفرين لتطهيرها من عناصر حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي الذي تعتبر «حماية الشعب» ذراعه العسكرية والذي تتهمه أنقرة بأنه الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني «بي كي كي».
في المقابل التحق 700 عنصر بما يسمى «قوات الحماية الذاتية» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» والتابعة بدورها لـ«الاتحاد الديمقراطي»، وذلك في مدينة عفرين.
وذكرت ما يسمى «هيئة الدفاع والحماية الذاتية» على حسابها في «فيسبوك»، أن التحاق العناصر جاء ضمن الدورة 12 لـ«قوات الحماية الذاتية» وضمت عناصر من المكونين العربي والكردي، مبينة أن الدورة بدأت بعرض عسكري.
وبحسب المواقع، فإن مدة خدمة «واجب الدفاع الذاتي» تسعة أشهر قابلة للتمديد «حسب الحاجة العسكرية» وبموافقة «المجلس التنفيذي» لـ«الإدارة الذاتية»، لافتة إلى أن العناصر يقضون خدمتهم قرب الحدود السورية التركية، وخطوط التماس مع ميليشيات «الجيش الحر» شمال مدينة حلب، إضافة إلى الحدود الإدارية مع محافظة إدلب.
وكانت «هيئة الدفاع» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» طالبت في بيان يوم 8 تشرين الثاني من العام الماضي، «المتخلفين» عن الخدمة العسكرية في صفوفها، مراجعة ما يسمى مراكز «واجب الدفاع الذاتي»، كما سرحت بداية شهر كانون الأول الجاري، 650 عنصراً ملتحقاً بـ«واجب الدفاع الذاتي» في عفرين.
وبالانتقال إلى إدلب، فقد شكك مراقبون باستمرار المصالحة بين «النصرة» و«القاعدة» بعد بيان صدر عن «لجنة الفصل» التي تم تشكيلها بين ما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر الواجهة الحالية لـ«النصرة» وجناح «القاعدة» في سورية.
وجاء البيان بعد عدة جلسات وتم فيه الإعلان عن التوصل لاتفاق يقضي بإفراج متزعم «النصرة» أبي محمد الجولاني عن القياديين خلاد الأردني وأبو جليبيب الأردني كخطوة أولى لإنهاء الخلاف الحاصل بينهما.
واعتبر المراقبون، أن هذه المصالحة لن تدوم طويلاً على اعتبار أن الجولاني اعتقل الكثير من قيادات «النصرة» المهاجرين والذيي بدا لاحقاً أنهم محسوبون على زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري ولم يفرج إلا عن اثنين منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن