رياضة

المجد دفع ثمن أخطاء مدافعيه فواصل الحرفيون مفاجآته

| حلب – فارس نجيب آغا

واصل الحرفيون سلسلة نتائجه الإيجابية وتمكن من تخطي المجد بعد مباراة مثيرة غنية باللمحات الفنية والأهداف التي أشعلت لهيب اللقاء، وأدى المضيف شوطاً أول ممتازاً وخرج متفوقاً وحاول المجد بالثاني التعديل وكاد يبلغ مراده لكن العارضة ومن ثم صافرة النهاية حسمت الأمور لصاحب الأرض، المجد دفع ثمن الأخطاء القاتلة التي وقع بها مدافعوه وكلفته هدفين قضت عليه ولعل مقولة مدربه الشربيني بعد المواجهة خير دليل عندما أكد أن فريقه تمكن من تسجيل أربعة أهداف ولكن مناصفة وتلك حال كرة القدم فعندما تخطئ تدفع الثمن وهو ما حصده المجد رغم أنه كان نداً قوياً للحرفيين وحاول كل ما باستطاعته.
بلغت الأحداث ذروتها في الشوط الأول فخلال ثماني عشرة دقيقة اهتزت الشباك أربع مرات وكأنك تشاهد فلم أكشن مثيراً وهو حصيلة الشهية الهجومية واللعب المفتوح من الفريقين بعيداً عن التحفظ والتعقيد وتلك حلاوة كرة القدم، الحرفيون حصد ثمار جهده مستغلاً ما أتيح له من فرص وترجمها لأهداف بمساعدة النيران الصديقة التي لعبت دوراً مهماً في هذا الأمر وتمكن الوافد الجديد من نادي الاتحاد على سبيل الإعارة محمد العبدو من افتتاح التسجيل من ضربة الزاوية التي نفذها عمار شعبان ليعالجها برأسه في الشباك، المجد لم يمهل خصمه كثيراً حين تحصل على ركلة جزاء بعد لمس متعمد من مدافع الحرفيين حسن مصطفى ليتمكن إياد العويد من فرض التعادل، رد الحرفيين جاء سريعاً في سيناريو هستيري حيث منحت تمريرة الشعبان أفضل لاعبي الحرفيين زميله أحمد كلزي حالة انفراد بالسيد ليسددها باتجاه المرمى وليكملها خالد بريجاوي بعد فشله في إبعادها، فحاول المجد الحضور بمناطق الحرفيين وتصدى النجار لانفرادة مهند الخراط فعاقبه أحمد كلزي حين وجد نفسه بمواجهة السيد من جديد وعلى المشهد نفسه يكمل المدافع مصعب العلو كرته بالمرمى.
المجد دخل المواجهة بالثاني بصورة أفضل مع تراجع نسبي للحرفيين وتمكن بوقت مثالي إياد العويد من تذليل الفارق من حرة مباشرة استقرت عن يمين أمير نجار وهو ما منح المجد دفعة معنوية حيث امتد وهدد بعدة كرات خطرة ووضحت سيطرته بشكل ملحوظ مع تنويع اللعب والسعي لضرب الكثافة الدفاعية التي أوجدها أصحاب الأرض لكن مشكلة المجد تلخصت بانكشاف ظهره فتصدى السيد لقوية الشعبان وأوقف العيس الكلزي وهو يهم بالتسجيل ومع التبديلات التي أجراها الشربيني كثف المجد من حصاره وضاعت فرصة العمر بعد أن ضربت صاروخية أحمد رجب عارضة أمير نجار وهي أخطر فرص المباراة ليتمكن الحرفيون من خطف ثلاث نقاط غاية في الصعوبة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن