رياضة

الحلو لم يكتمل

| غانم محمد

شغَلَنا الحضور الجماهيري الرائع لمباراة الوحدة والاتحاد عن مستواها، وغطّى هذا الحضور ضعف مستوى الأداء من الطرفين معظم الوقت، وبالنهاية حضر التعادل الذي توقعناه كفيلاً بتهدئة وتطييب خواطر جمهوري الفريقين لكن ولثقافة ربما لن نستطيع التخلّص منها صبّ بعض هذا الجمهور جام غضبه على الملعب ومن فيه وكأن ثأراً قديماً بين هذا الجمهور وبين كراسي الملعب أو كأنها قدر كروي ألا تكمل أي حالة إيجابية!
جميل أن تحضر الإثارة في دورينا، وألا تذهب المنافسات باتجاه واحد فتصبح مملة، وأن نعيش التناقضات فلا تستقر إلا مع الأمتار الأخيرة من الدوري، لكن ألا يقودنا هذا الأمر إلى مواقف لا نريد حضورها لأنها تنحو باتجاه أذية هذا الدوري وتشويه صورته؟
الفيس بوك يقود دورينا، ويؤثر فيه أكثر من قيادة اتحاد الكرة له، وقبل كل مباراة (وخاصة بعض المواجهات المحددة) يقوم البعض بشحن اللاعبين والجمهور وتكثر (اللايكات) لهم، فيذهبون إلى المباراة وكلّ شغلهم البحث عن جزئيات صغيرة يصنعون منها مشاكل سيدفع فريقهم ثمنها، والأسوأ من هذا أن هناك من يشجعهم على ارتكاب مثل هذه الحماقات.
هل كثير علينا أن نتابع دورياً نظيفاً وجميلاً تطربنا فيه موشحات الجمهور على المدرجات وتأخذ بأقدام اللاعبين نحو مستويات ومهارات نحن بأمس الحاجة لمشاهدتها والطرب بها؟
دورينا والحمد لله يستعيد وهجه شيئاً فشيئاً وجمهورنا بدأ يغطي مساحات واسعة من إسمنت المدرجات ويكسر صمتها وبرودتها فلماذا نسمح للبعض بتشويه هذا المنظر الجميل؟
أين روابط المشجعين وأين الإداريون المؤثرون في هذا الجمهور؟
رحم الله أيام زمان عندما كان 40 ألف متفرج يستجيبون لإشارة من نجم له حضوره واحترامه على كل من في المدرجات!
ما حصل بعد مباراة الوحدة والاتحاد ليس مقبولاً ونتمنى ألا يتكرر لأن الخاسر في النهاية هو الجمهور الباحث عن المتعة والفرجة، فاضبطوا أعصابكم وكونوا زينة هذا الموسم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن