رياضة

النواعير تدور مجدداً

| حماة – عمار شربعي

لأن النقاط الثلاث جلّ اهتمامهم فقد قلب لاعبو النواعير صفحة النتائج السلبية ودون عناوين أو مقدمات انطلقوا قاصدين مرمى الدروبي الذي ناب أحد مدافعيه عنه في التصدي لكرة علاء دالي ليعلن الدولي مسعود طفيلية عن ركلة جزاء تصدى لها محمود طفاش ببراعة عند الدقيقة السابعة، الأمر الذي دفع لاعبي الوثبة للعودة للمباراة وبنشاط الشوفان واليوسف والدعبول يمتد الضيوف رويداً رويداً إلى مرمى الشيخ الذي ذاد عن مرماه ببراعة في دفع كرتي العلي والصارم خارج شباكه ولأن لاعبيه كانوا الأكثر سرعةً واستحواذاً على الكرة والأنشط في تشكيل الكثافة العددية في الجانب الهجومي فمن الطبيعي أن يتراجع أصحاب الأرض لتأمين المنطقة الدفاعية، ولولا براعة الشيخ لتغيرت ملامح اللقاء فقد أجاد عدة مرات في إيقاف كرات العلي والصارم وهما على باب مرماه تماماً ولأن لاعبي النواعير شعروا بحراجة موقفهم فقد ارتدوا في أكثر من مناسبة ولكن بخجل شديد باستثناء كرتي الطفاش والأسمر الأخيرتين اللتين هزتا قلوب الوثباويين مع نهاية الحصة الأولى, ومع محاولات النواعير في الثانية الانتقال الفعلي من الحالة الدفاعية التي أجبرهم عليها لاعبو الوثبة في أكثر أوقات الأولى إلى الحالة الهجومية بتحركات الطفاش والشوا والقاضي ونجاحهم بإيصال كرتهم لحدود منطقة الوثبة بنجاح إلا أن الفوضى الدفاعية التي ظهرت فجأة أعادت حسابات المدرب الذي فضّل تأمين جداره الخلفي بدعامات متينة خشيةً من سيل الهجمات الحمراء التي غطت المنطقة الزرقاء من دون مبررات، وكاد الوثباويون أن يضربوا الهدف النواعيري أكثر من مرة إلا أن الرعونة والتسرع أمام المرمى أضاعت كرات العلي والصارم والدعبول وعلى باب الشيخ تماماً لتنتقل المجريات بعد منتصف الشوط إلى سلبية الأداء فانحصر اللعب وسط الميدان وكثرت التمريرات الخاطئة وانعدم الانضباط التكتيكي في صفوف الفريقين ووحده الواعد علاء دالي ينقذ المشهد المبعثر للقاء عندما راوغ أكثر من لاعب وواجه دروبي الوثبة الذي برع في التقاط كرته قبل أن يعلن الطفيلية عن نهاية مباراة لم تنصف الوثبة قياساً بالمجريات.

على الهامش
1- وعد الدكتور غزوان المرعي عضو اتحاد الكرة ورئيس نادي النواعير في أول حضور له لناديه هذا الموسم بصرف مكافأة محرزة للاعبي النواعير بمناسبة فوزهم على الوثبة.
2- تفاعل الحكم الدولي السابق ومراقب حكام اللقاء محسن بسمة مع أهداف فريق حطين الذي حلّ ضيفاُ في غرفة الإعلاميين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن