الصفحة الأخيرة

إيماناً بالسلام ومن أجل السلام… شجرة الميلاد مضاءة في الداما روز

| سوسن صيداوي – تصوير: طارق السعدوني

بحضور وزير السياحة د. بشر اليازجي تمت مساء أمس إضاءة شجرة الميلاد في فندق الداما روز في دمشق، وسط احتفالية حضرها سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعقيلته، والسفير البابوي، والمعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، المطران لوقا الخوري وعدد من رجال الدين وعضو مجلس الشعب جانسيت قازان وحشد من المدعوين من بنات وأبناء الشهداء. وكانت أضيئت الشجرة على الأنغام والأغاني التي قدمتها جوقة «ورد» بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو.
وافتتح الحفل مدير عام الداما روز رامي شدايدة بكلمة قال فيها: «نلتقي كل عام برعاية وزير السياحة كي نقول لكل الشعوب بأننا باقون وبأننا شعب صامد، وله الحق بأن يعيش الأمل والفرح، وكل ذلك بفضل جيشنا العربي السوري وقيادته الحكيمة، والميلاد هو دعوة للإنسانية جمعاء من أجل السلام والسعادة ودعوانا من خلال الموسيقا أن نرسل رسائل محبة وسلام تحط في القدس عاصمة فلسطين وفي صنعاء وفي كل مكان في هذا العالم يصبو إلى السلام والمحبة».
وبعد توزيع الهدايا على الأطفال الحاضرين وعلى أطفال الشهداء تحدث وزير السياحة بشر اليازجي عن أهمية هذه المناسبة قائلاً: «من أجمل ما في إضاءة شجرة الميلاد بأنها كانت برفقة أبناء الشهداء، وكلنا نعرف بأن شجرة الميلاد لم تنطفئ حتى في أقسى وأحلك سنوات الحرب التي مضت في سورية، وكانت دائماً تضاء بإيمان كبير بالسلام والمحبة، وفي هذه الفترة ونحن في نهاية عام 2017 واستقبال عام جديد، فشجرة الميلاد مليئة بالنصر وبالعزيمة وبالأمل والإيمان الكبير من الشعب السوري، بأنّ سورية في القادم ستكون أجمل».
من جانبه أرسل السفير الإيراني أمنياته للشعب السوري وللأمم الخيّرة التي تسعى للسلام قائلاً: «أتمنى أن تكون شجرة المحبة هذه التي أضيئت وبها نواقيس النصر تقرع «وإن شاء الله» في العام الجديد، وإضاءة هذه الشجرة تأتي كإضاءة رمزية ومتزامنة مع أيام المولد النبوي، وتلاقي هذين الميلادين هي لحظات مباركة، تبعث بالفرح في نفوس الناس، ونتمنى أن يكون العام القادم عام خير وأفراح وأيامه سعيدة، كما أننا نتمنى أن تكون كل الأمم التي تتبع الرسل الإلهيين والتي تريد طرق الخير، أن تلتئم مع بعضها البعض من أجل الخير. والموقف الذي رأيناه في فلسطين عندما أغلقت كنيسة بيت لحم وعزفت عن إقامة احتفالات الميلاد إنما هو دلالة على أن الإنسانية جمعاء متلاحمون ومتعاونون، ويقفون ضد الموقف الذي اتخذته الإدارة الأميركية، والذي يعتبر موقفاً جائراً وضد المعايير الإنسانية».
على حين اعتبر السفير البابوي في دمشق بأن هذا الميلاد هو العيد الأفضل لسورية منذ سبع سنوات، متحدثاً «أدعو لجميع السوريين بالخير والصحة بقدوم الميلاد المجيد، وأقول بأن هذه السنة هي السنة التاسعة لي في سورية، والميلاد في هذه السنة «وبعد سبع سنوات من الأزمة» هذا العيد هو الأفضل، وكلنا نسعى للسلام وعلى الخصوص في سورية».
بينما المعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري قال: «نحن السوريين لا نفقد الأمل، ونتوجه بعقولنا وقلوبنا إلى قدسنا الشريف الذي به كل مقدساتنا العربية، المسيحية والإسلامية، ونتوجه إلى أهلنا في فلسطين، ونقول سورية البلد الوحيد الذي يساندكم من كل قلبه وبكل جنوده وبكل سوري فيه».
بدورها أشارت عضو مجلس الشعب جانسيت قازان إلى أهمية المناسبة بقولها: «أحب بهذه المناسبة أن أقول كلمة لفلسطين، فنحن وإن أشعلنا اليوم شجرة الميلاد، هذا لأننا بالفعل نحتفل بالميلاد وبشجرته، ولكن في قلوبنا أمنية كبيرة، بأن يعود السلام إلى فلسطين، وبالتأكيد نحن متمسكون بأن القدس هي عاصمة فلسطين، إذا أشعلنا الشجرة إيمانا منا بالسلام ولأجل السلام».
على حين اعتبر قائد جوقة ورد المايسترو حسام الدين بريمو، بأن شجرة الميلاد هي في قلب كل مواطن سوري، قائلاً: «سورية شمعتها مضيئة، تنطفئ شمعتها عندما يقرر كل السوريين أن تنطفئ، ومستحيل أن يقرر السوريون إطفاءها، واليوم إذا كنا سنضيء شجرة الميلاد فنحن في الحقيقة نضيء شجرة سورية، ونشعلها لأن كل رمز صغير داخل كل سوري هو رمز كبير، وفي هذه المناسبة أحب أن أؤكد بأن المسيحيين ليسوا وحدهم من يضيئون شجرة الميلاد، لأن كل المواطنين السوريين لديهم قناعة بأن شجرة الميلاد هي شجرة سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن