الأولى

على حساب «قسد».. معبر «تجاري» بين حلب و«درع الفرات»

| حلب – الوطن

تجري ميليشيات منضوية في «درع الفرات» المدعومة من تركيا استعداداتها لفتح معبر بري، هو الأول من نوعه، يصل حلب بمناطق سيطرتها في ريف المحافظة الشمالي الشرقي عبر قرية الشماوية في محيط مدينة الباب على مسافة 77 كيلو متراً شرق حلب، ويستغني عن الطرق التي تمر بمناطق هيمنة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في منبج وعفرين للوصول إلى مدينة حلب.
وعلى حين فضلت مصادر في لجنة المصالحة الوطنية بفرع حلب لحزب «البعث» عدم الخوض في حديث المعبر لـ«الوطن»، لعدم صدور خبر «رسمي»، أكدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «درع الفرات» لـ«الوطن» أن أعمال تمهيد وتنظيف الضفة المقابلة من المعبر الواقعة تحت نفوذ الميليشيا وعلى بعد نحو 600 متر من مفرق الشماوية، شارفت على الانتهاء على أمل فتح المعبر في غضون الأسبوع الجاري، فيما لم ترد معلومات عن أعمال مماثلة في جانب المعبر الذي يقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري.
وبينت المصادر أن الهدف من افتتاح المعبر «تجاري» بغية عبور الشاحنات التجارية والأشخاص من وإلى حلب، وذلك لتسهيل مرور القوافل التجارية والأشخاص الذين لديهم أعمال في حلب ولاسيما الموظفين منهم لدى الحكومة السورية والذين كانوا يقطعون مسافة تزيد على 100 كيلو متر إضافية ويتعرضون لـ«الابتزاز» ولدفع رسوم تتقاضاها «قسد» التي تشكل وحدات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية عمودها الفقري.
وأضافت المصادر إلى أن حركة تنقل الشاحنات التجارية والأشخاص ستنشط كثيراً بين مناطق «درع الفرات» ومناطق الحكومة السورية عبر طريق الباب القديم، ما سيحرم «قسد» والميليشيات التي تدير معابر غير نظامية من عائدات مالية ضخمة. ولفتت إلى أن ميليشيا «فرقة السلطان مراد» التابعة لأنقرة بالتعاون مع «المجلس المحلي» لمدينة الباب سيديران المعبر قبل نقله إلى «الحكومة المؤقتة» المعارضة.
يذكر أن السلطات التركية بصدد فتح بوابة حدودية تجارية وإغاثية في بلدة الراعي الحدودية مع مناطق «درع الفرات» في الوقت الذي ستغلق فيه بوابة السلامة في إعزاز لمدة سنة بسبب أعمال صيانة فيها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن