الأولى

وفد الجمهورية العربية السورية يصل اليوم ولا توقعات بأي اختراقات … «جنيف 8» تستأنف وسط أجواء مشحونة

| الوطن

يعود الحراك مجدداً إلى أروقة جنيف، مع وصول وفد الجمهورية العربية السورية صباح اليوم، لاستئناف الجولة الثامنة من المفاوضات التي كانت علقت في الأول من الشهر الحالي، وسط أجواء وصفها دبلوماسي غربي في جنيف بـ«المشحونة» ولاسيما بين الوفد الرسمي السوري والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
ووفقاً للمصدر الذي تحدثت إليه «الوطن» فإن رئيس الوفد السوري بشار الجعفري، عبــّر لـدي ميستورا وبشكل مباشر عن امتعاض بلاده من تصرفاته الأخيرة، ولاسيما موافقته على ما جاء في بيان مؤتمر «الرياض٢»، الذي كان حاضراً فيه، والذي يتضمن شروطاً مسبقة، وعودة إلى المربع الأول من المفاوضات، الأمر الذي كان على المبعوث الأممي تجنبه أو رفضه في حال كان جاداً في تقدم المفاوضات إلى الأمام.
واستؤنف الجزء الثاني من الجولة الثامنة، الثلاثاء الماضي، إلا أن الوفد الحكومي السوري أجل حضوره حتى اليوم، في إشارة واضحة إلى عدم رضاه عن تصرفات دي ميستورا وفريقه وسط توقعات أن تستمر هذه الجولة إلى مساء الخميس القادم.
ولم تشهد الأيام القليلة الماضية أي تطورات في جنيف، إذ بقيت المفاوضات معلقة طوال فترة غياب الوفد السوري ومغادرة دي ميستورا سويسرا، بعد تلقيه نبأ وفاة «حماته».
وخلال الجزء الأول من الجولة الثامنة، طرح دي ميستورا ورقة مبادئ جديدة دون استشارة الوفد الحكومي السوري، الأمر الذي اعتبره الجعفري تجاوزاً من دي ميستورا لدوره كوسيط وميسر، وبات يعتبر نفسه مفاوضاً نيابة عن السوريين.
وتستمر هذه الجولة حتى يوم الجمعة القادم، ومن غير المتوقع أن تشهد أي اختراقات أو تقدماً، ما دام وفد الرياض متمسكاً بشروطه المسبقة ويدعمه بذلك دي ميستورا.
وبدا الإرباك واضحاً على وفد المعارضة ومعه دي ميستورا لعدم حضور الوفد السوري للمباحثات منذ الثلاثاء الماضي، واضطروا إلى إيقاف اللقاءات فيما بينهم لكونها تظهر أنهم يحاورون أنفسهم.
وسبق أن ربطت مصادر غير رسمية لـــ«الوطن» بين سفر الوفد إلى جنيف وتغيير المعارضة من خطابها وبياناتها المستفزة، ولاسيما تكرار الحديث بالشروط المسبقة وعودتها إلى ما قبل القرار الأممي 2254.
لكن المتحدثة باسم «المعارضة» في «جنيف 8»، بسمة قضماني كررت عزفها على شروط وفدها المسبقة، وقالت: «لا يوجد طرف مفاوض حتى الآن، ونحن لا نضع تفاصيل تلزمنا، ولكن نقول: هناك حاجة لرؤية واضحة متكاملة تربط العمليتين الدستورية والانتخابية بالانتقال السياسي».
واعتبرت أنه «لا يوجد شيء يلزم المعارضة، المبعوث الخاص لا يستطيع أن يلزمنا بأي شيء».
وكان دي ميستورا، قد جدد الخميس الفائت، في مؤتمر صحفي التأكيد على أن المحادثات السورية في جنيف يجب أن تكون دون شروط مسبقة، وقال: «نسعى لأن تكون المحادثات ذات مغزى ومباشرة»، مضيفاً: «لست مخولاً بتوجيه النصيحة لأحد وأنا أقوم بلعب دور الوسيط».
كما دعا إلى ضرورة السعي وعدم التخلي عن إيجاد حل لتسوية الوضع السياسي في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن