عربي ودولي

البطارية النووية تُدخل إيران نادي الـ5 المالكين … روحاني وجونسون ناقشا العديد من العقبات في العلاقات الثنائية

أجرى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون محادثات لنحو الساعة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أثناء زيارة لطهران ناقشا خلالها العديد من المواضيع.
ويسعى جونسون خلال زيارته لطهران لإطلاق سراح المواطنة البريطانية الإيرانية الأصل زاغاري-راتكليف.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية بعد أن اختتم جونسون ثالث زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطاني لإيران خلال الأربعة عشر عاماً الأخيرة: «تحدثا صراحة عن العقبات التي تعترض طريق العلاقات واتفقا على ضرورة تحقيق تقدم في جميع المجالات».
وقال التلفزيون الإيراني: «ركزت المحادثات على العلاقات الثنائية والاتفاق النووي والتطورات الإقليمية».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية: «خلال الاجتماعين ناقش وزير الخارجية كافة القضايا الإقليمية والثنائية ومن بينها مسائل مصرفية ومخاوفنا حيال القضايا القنصلية لمزدوجي الجنسية».
وذكرت المتحدثة «كانت زيارة مهمة، غادرنا ولدينا شعور بأن الطرفين يرغبان في مواصلة الزخم لحل القضايا الصعبة في العلاقات الثنائية والحفاظ على الاتفاق النووي».
وقالت مؤسسة تومسون رويترز، وهي مؤسسة خيرية مستقلة عن شركة تومسون رويترز ووكالة «رويترز» للأنباء، تعمل بها زاغاري-راتكليف، إنها كانت تقضي عطلة ولم تكن تُدرب على الصحافة في إيران.
من جهة أخرى أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عن توصل علماء بلاده إلى تكنولوجيا إنتاج البطارية النووية، وأكد أن إيران صارت في نادي الدول الخمس المالكة لهذه التقنية.
وأضاف صالحي في حديث نقلته «إرنا»: إن بلاده قد انتهت من تصنيع البطارية النووية التي صارت قيد الاختبارات النهائية قبل اعتمادها.
وأعرب صالحي عن أمله في إزاحة الستار عن البطارية في اليوم الوطني للتقنية النووية الإيرانية المقبل، والذي تحييه طهران في الـ8 من نيسان من كل عام.
وأوضح لدى التعريف ببطارية إيران، أن لها استخدامات متعددة ولاسيما في حقل الطب، إذ يمكن زرعها في جسم الإنسان لترافق المريض مدى حياته بلا أي مضاعفات جانبية تضر بصحته، فيما قد يصل عمرها الافتراضي إلى خمسين عاماً.
وأشاد صالحي في الختام ببطارية إيران النووية، معرباً عن أمله في إطلاق تصنيع هذه البطارية في أقرب وقت ممكن بما يخدم استغلالها كذلك في توليد الطاقة الكهربائية في المناطق الصحراوية والنائية التي تعاني شح الكهرباء، وبحاجة ماسة للطاقة في إيران وغيرها من بلدان العالم.
وتكنولوجيا البطارية النووية ليست بالجديدة، لكنها لا تزال حكراً على بضع دول في العالم، فالبطارية الذرية أو النووية أو بطارية التريتيوم، عبارة عن جهاز يدّخر الطاقة الناتجة عن الاضمحلال الإشعاعي للنظائر المشعة ويحولها إلى كهرباء.
وخلافاً للمفاعلات النووية التي تعتمد على التفاعل التسلسلي النووي لتوليد الطاقة، فإن البطاريات الذرية تستخدم محولات الطاقة التي قد تكون حرارية أو غير حرارية.
والمحولات الحرارية تشمل المولدات الكهرحرارية والأيونية الحرارية، في حين إن المولدات غير الحرارية تستخدم جزءاً من الطاقة الواردة لدى تحويلها إلى حرارة دون استعمال الطاقة الحرارية لتدوير الإلكترونات في الدارة. والبطاريات الذرية باهظة الثمن، على حين يصل عمرها الافتراضي إلى عقود من الزمن، كما أن كثافة الطاقة المدّخرة فيها مرتفعة، ما يجعلها مناسبة لتوليد الطاقة اللازمة للأجهزة الكهربائية المنزلية وغيرها.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن