عبد الهادي: «سوتشي» هو الأهم لأنه سيكون حواراً سورياً وبلا شروط وبقيادة سورية … اللقاءات الرسمية تستأنف اليوم

| سامر ضاحي – وكالات

على حين لم تثمر جولة «جنيف 8» في جزئها الثاني أمس، عن أي اجتماعات أو لقاءات رسمية، رغم وصول وفد الجمهورية العربية السورية منذ صباح أمس، غير أن الأنباء الواردة من العاصمة السويسرية تشير إلى أن اجتماعات ثنائية ستجري اليوم بين الموفد الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا والوفد السوري.
وعلى حين لا تزال الأجواء المرافقة للمباحثات غير واضحة الاتجاهات، في ضوء إصرار الطرف المعارض على التمسك بسلسلة الشروط المسبقة التي يرفض الجانب السوري الخوض بها، إلا أن الورقة المعدلة التي كان قد قدمها دي ميستورا قد تشكل أحد العناوين المطروحة للنقاش خلال الفترة المقبلة.
ولم تشهد الأيام الماضية أي تطورات في جنيف، إذ بقيت المفاوضات معلقة طوال فترة غياب وفد الجمهورية، ووفقاً لوكالة «سانا» للأنباء، فقد وصل الوفد برئاسة المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى جنيف أمس، دون عقد أي لقاء له أمس.
بدورها ذكرت وكالة «رويترز» نقلاً عن مراسل لها على متن الطائرة التي كانت تقل الجعفري أن الطائرة هبطت وسط عاصفة ثلجية في رحلة قادمة من بيروت، ورفض الجعفري الإدلاء بأي تعليق على حد قول الوكالة.
إلى ذلك اعتبر مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية، السفير أنور عبد الهادي، أن لا مشكلة لدى سورية بإجراء انتخابات رئاسية لأن الشعب السوري ملتف حول قيادته والقيادة السورية واثقة من نفسها، ولأن الأطراف الأخرى انكشفت.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال عبد الهادي: «إن الحل في سورية أصبح واضحاً وهو عبر القرار 2254 وهو عبارة عن حكومة وحدة وطنية وتعديلات دستورية وانتخابات، ولا حل سوى هذا الحل الذي يجمع عليه العالم حالياً في الغرف المغلقة ولكن هناك أطراف إقليمية تحاول وضع العصي في العجلات من خلال استخدام بعض المعارضين لوضع العقبات من أجل تحقيق مصالح ذاتية وإقليمية بعيدة عن مصلحة الشعب السوري».
واعتبر عبد الهادي «أن عقد مؤتمر سوتشي هو الأهم لأنه سيكون حواراً سورياً سورياً مباشراً وبلا شروط وبقيادة سورية وبمشاركة كل فئات الشعب».