سورية

قيادات فلسطينية تدعو سلطة رام اللـه للرحيل وتؤكد: الجماهير العربية ستتوجه إلى فلسطين

| الوطن

اعتبرت قيادات فلسطينية، أن قرار الإدارة الأميركية حول الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي هو «وعد بلفور جديد»، ودعت السلطة في رام اللـه إلى «الرحيل»، مؤكدة أن محور المقاومة الذي انتصر فيه على الإرهاب ستنضم إليه الجماهير العربية لتتوجه إلى فلسطين.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش اجتماع القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية الذي عقدته أمس، في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق دعا أمين سر اللجنة المركزية لفتح الانتفاضة زياد الصغير، «كل الذين راهنوا على أميركا وعقدوا اتفاقيات معها ومع الكيان الصهيوني، منذ كامب ديفيد إلى وادي عربة إلى أوسلو، والذين كانوا يدعون أن أميركا هي وسيط نزيه، أن يروا بأنها هي العدو الأساسي لأمتنا ولكل شعوب المنطقة، مؤكداً بذات الوقت أنهم لم يفلحوا بأن يجعلوا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية عدواً للأمة الإسلامية والدول العربية.
وأضاف: «خسئوا في هذا لأن شعبنا العربي التف حول محور المقاومة، وسورية وإيران تنتصران بدعم كل الشرفاء في العالم وفلسطين ستنتصر على هذا العدو إلى أن يتم تحريرها بالكامل».
وحول تصريحات المسؤولين الأميركيين مؤخراً بأن هذا الحراك العربي والفلسطيني الرافض للقرار هو مؤقت وفورة غضب ما يلبث أن يخمد، قال الصغير: «إن جماهيرنا تعودت كلما يكون هناك موقف، تثبت أصالتها في المواجهة وتعبر تعبيراً كاملاً، ليس هناك ثورة غضب، شعبنا الفلسطيني يقاتل ويناضل منذ وعد بلفور 1917 وكذلك أمتنا العربية كانت دائماً إلى جانب فلسطين ويدعمها محور المقاومة، خاصة سورية وإيران التي تقف وقفة جدية وصلبة ومؤمنة من أجل تحرير فلسطين، واليوم انضم إلى هذا المحور، العراق (في اليوم الذي انتصر فيه على تنظيم داعش الإرهابي) وتنضم أيضاً الجماهير العربية وتلتف حول محور المقاومة، والأيام القادمة وبعد أن ينتهي الأخير من كل الإرهاب في منطقتنا، سيكون هناك توجه باتجاه فلسطين».
وبخصوص تصريحات المسؤولين الأميركيين مؤخراً عن عدم إمكان خروج السلطة الفلسطينية عن قرار واشنطن، اعتبر الصغير أن «سلطة رام الله» ما زالت في موقع أوسلو وتحت سقفه وما زالت تراهن على المفاوضات مع الكيان الصهيوني وعلى الولايات المتحدة، داعياً هذه السلطة إلى الرحيل.
وقال: «كفى شعبنا الفلسطيني تضليل وتعمية، هذه فلسطين من البحر إلى النهر، هي عربية إسلامية مسيحية، هذه فلسطين لكل العرب والمسلمين والشرفاء في كل العالم».
من جانبه دعا أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، في تصريح مماثل لــ«الوطن»، السلطة الفلسطينية لإلغاء اتفاقات أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف التنسيق الأمني معه، وتشكيل قاعدة لوحدة شاملة حقيقية تستطيع أن تستمر بمواجهة الاحتلال.
وبالنسبة للتصعيد العسكري الأخير باستهداف المقاومة في قطاع غزة الكيان الصهيوني بالصواريخ، قال عبد المجيد: «هذه الأمور نتركها للقيادات المعنية ولكن بتقديرنا أن الإستراتيجية للفصائل المقاومة ترتكز إلى تجديد المقاومة وتعزيز الانتفاضة وأية محاولات من قبل العدو الصهيوني لرفع مستوى العدوان، سيواجه كذلك بخطوات أخرى خاصة على الصعيد الوطني والمقاومة داخل فلسطين وخارجها»، معرباً عن استعداد تحالف قوى المقاومة لكل الاحتمالات في هذه المرحلة.
وأضاف: إن «هذا هو الأسلوب الرئيسي والأساسي في الضغط على الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية للتراجع عن القرار».
وأكد عبد المجيد أن هناك مراهنات من الإدارة الأميركية أنه خلال أسابيع ستهدأ الضفة الغربية وغزة والدول العربية، وبالتالي يعود الوضع من أجل الانخراط في المسار السياسي لعملية السلام المزعومة.
واعتبر الهدف من عملية السلام المزعومة هو تصفية القضية الفلسطينية وفرض الحل الإقليمي وإقامة تحالف إستراتيجي بين عدد من الدول العربية والكيان الصهيوني وتحويل الصراع إلى مذهبي وطائفي في المنطقة.
وأشار عبد المجيد إلى أن ما قام به ترامب، إغلاق للأبواب بوجه العملية السياسية، حيث إن هناك وهماً لدى الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني أن هذه الخطوة، باعتبار القدس عاصمة أبدية لـ«إسرائيل»، ستساهم في التسريع بالحل الإقليمي.
ورأى في ذلك خطوة من شأنها أن تكون على مبدأ «رب ضارة نافعة» وأن هذا الأمر سيغلق الباب أمام أي محاولات جديدة لتنفيذ اتفاقات معيبة على الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن