الأولى

المقداد: نطبق القانون الدولي الإنساني في حين يقتل «التحالف» الأطفال والنساء … مدحلة الجيش ترعب جبهة النصرة في إدلب

| الوطن – وكالات

استمرت مدحلة الجيش العربي السوري بالتقدم على حساب جبهة النصرة الإرهابية في أرياف حماة ودمشق وإدلب، على حين كان التنظيم يعيد ترتيب أوراقه في الأخيرة، توازياً مع مظاهرات ضده في غوطة دمشق الشرقية.
التقدم العسكري للجيش لم يخل من الاعتبارات الإنسانية وهو ما أكده نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وبحسب وكالة «سانا»، وعلى هامش ورشة تدريبية لضباط الجيش والقوات المسلحة في القانون الدولي الإنساني أمس في فندق شيراتون دمشق قال المقداد للصحفيين: «نحن في سورية نطبق القانون الدولي الإنساني على أرض الواقع في حين يرسل لنا ما يسمى التحالف الدولي الذي يدعي احترامه للقانون الدولي زورا وبهتانا، القتل والدمار والطائرات التي تغير على المدنيين وتقتل الأطفال والنساء وكل ما هو حي وتدمر المدن كما حدث في الرقة».
وفي الميدان، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة واصلت عملياتها العسكرية ضد «النصرة» في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وسط انهيار سريع للمجموعات الإرهابية التي تلقت ضربات موجعةً أمس بالطيران الحربي السوري والروسي الذي أغار عليها منذ الفجر.
وسيطرت الوحدات المشتركة إضافة إلى قرى أم تريكية وأم حزيم والبليل وتلتها، على تلة رجم الأحمر وتل شطيب والزبادي وتل بولص.
ومع الخسائر التي منيت بها، عمدت «النصرة» إلى إطلاق سراح شرعيها السابق السعودي سامي العريدي في محاولة لإعادة ترتيب أوراقها بعدما سبب اعتقاله شقاقاً بين «النصرة» وتنظيم القاعدة الإرهابي، إلا أن مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «جيش الأحرار» و«حركة نور الدين الزنكي»، أهم حليفين سابقين لـ«النصرة» في «هيئة تحرير الشام» قبل انفصالهما عنها، قالت لـ«الوطن» إنه لا أمل لـ«النصرة» بالبقاء في مطار أبو الضهور العسكري مع اختراق الجيش السوري الحدود الإدارية لإدلب.
وبينت المصادر أن «جيش الأحرار» و«الزنكي» ليسا بصدد مساندة «النصرة» فعلياً لأنهما على خلاف كبير معها، بالإضافة إلى أمور لوجستية تحول دون ذلك مثل انسداد خطوط الدعم والتمويل، ولفتت إلى أن ما يشاع عن تفكيرهما بإقامة «غرفة عمليات» مشتركة مع «النصرة» مجرد «تسريبات» إعلامية غير دقيقة.
ورأت المصادر أن العملية العسكرية الفعلية للجيش لم تبدأ بعد لأنه لم يتفرغ للعملية تماماً لكن وصول تعزيزات له من دير الزور والميادين سيسرع في الحسم لصالحه لاسيما وأنه بات قادراً على التعامل مع صواريخ «التاو» الأميركية المضادة للدروع التي تملك «النصرة» أعداداً كبيرة منها.
وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش تابع العملية العسكرية في بلدة بيت جن ومحيطها وأن مدفعيته «استهدفت نقاط ومواقع المسلحين» في البلدة.
على خط مواز، أفادت وكالة «سانا»، بأن وحدة من الجيش نفذت رمايات مدفعية دقيقة على محور تحرك مجموعة من 17 إرهابياً في محيط قرية مغر المير أدت إلى إيقاع جميع أفرادها بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وبينما خيم الهدوء على جبهة شرق العاصمة، شهدت غوطة دمشق الشرقية اشتباكات بين ميليشيا «فيلق الرحمن» و«لواء أبو موسى الأشعري» المنشق عنها قبل أكثر من عام، فيما خرجت مظاهرة في بلدة حمورية تطالب بخروج «النصرة» من البلدة ووقف الاشتباكات الدائرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن