شؤون محلية

تعيين 859 عاملاً موسمياً خلال النصف الأول من العام

 القنيطرة – الوطن : 

لغياب المشاريع الاستثمارية في القطاعين العام والخاص وابتعاد الكثير من أهالي محافظة القنيطرة عن الزراعة وتربية الماشية بسبب الأحداث والظروف الراهنة فإن التوجه الوحيد لأبناء المحافظة هو نحو دوائر ومؤسسات ومديريات القنيطرة علهم يجدون ما يسدون به رمقهم وفرصة عمل ولو لمدة محدودة، إضافة إلى ذلك فإن إحدى المديريات ذات العلاقة المباشرة مع المواطن لديها نقص بموظفيها نحو 51% من الكادر ولكن التعيين يجب أن يكون من الإدارة العامة أو الوزارة باعتبار أن مدير المديرية المذكورة غير مخول بالتوقيع على أوامر الصرف، وهنا المشكلة أننا أضعنا على أبناء المحافظة عدداً من فرص العمل ولو بعقود موسمية مدتها لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
ورغم ذلك فإن الإحصائيات الصادرة عن محافظة القنيطرة تشير إلى أرقام جيدة مقارنة بالسنوات السابقة والظروف الراهنة حيث بلغ عدد المواطنين الذين حصلوا على عقود موسمية منذ بداية العام حتى نهاية حزيران الفائت نحو 859 والفرص المتوافرة 714 أي بزيادة نحو 114 فرصة. وكان نصيب عوائل وأسر الشهداء الكم الأكبر وبرقم وصل إلى 224 عاملاً من الرقم المذكور أعلاه أي ما نسبته 25% أما عدد الجرحى الذين تم تعيينهم فكان أربعة فقط، وفي التفاصيل فإن عدد الموسميين في الربع الأول من العام الحالي بلغ 413 منهم 124 من عائلات الشهداء و3 من الجرحى و286 من المدنين والفرص التي كانت متوافرة خلال الربع الأول 357 فرصة، أما في الربع الثاني فقد تم تعيين 446 عاملا موسميا منهم 80 من أسر الشهداء وواحد فقط من الجرحى و366 من المدنين والفرص التي كانت متوافرة 357 فرصة فقط.
وتحملت مديرية الزراعة القسم الأكبر من عدد العاملين بزهاء 400 عامل خلال النصف الأول منهم 46 من أسر الشهداء والباقي مدنيون والفرص المتوافرة 268، ثم جاءت مديرية الصحة فجرى تعيين 112 عاملاً منهم 42 من عائلات الشهداء والفرص المتوافرة 80، ومن بعدها شؤون النازحين حيث تم تعيين 117 عاملاً ومجلس مدينة القنيطرة 40 عاملاً ومن ثم مؤسسة المياه وباقي دوائر المحافظة والوحدات الإدارية.
والمثير للدهشة والاستغراب ما ذكره محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر عن رفض 300 عامل العمل في مشاتل مديرية الزراعة، لأنهم كانوا يعتبرون أن المحافظة جمعية خيرية توزع أموالها على العمال الذين لا يريدون العمل، وبمعنى آخر فإن جميع من رفض العمل من أصحاب (الوساطة)، معتبرا أن الأولوية بالعمل لأبناء وذوي الشهداء.
وأكد محافظ القنيطرة وجود أسس وضوابط لتعيين العمال الموسميين ووفق حاجة العمل وأولها ممارسة العمل الموكل إليه وبعيداً عن المحسوبيات والوساطة، فالمحافظة ليست جمعية خيرية تهب أموالها، وثانيا العقود الموسمية تعطى لأبناء المحافظة والمقيمين على أرضها الذين صمدوا وما زالوا صامدين ومتشبثين بأرضهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن